كشف تقرير سري للأمم المتحدة أنه تم اعتراض شحنتين كوريتين شماليتين إلى وكالة تابعة للنظام السوري مسؤولة عن برنامج الأسلحة الكيماوية السوري خلال الأشهر الستة الماضية.
ووفقاً لوكالة رويترز للأنباء، فإن الخبراء في التقرير أفادوا بأن اللجنة تحقق فيما تحدثت عنه تقارير بشأن تعاون محظور في مجال الأسلحة الكيماوية والصواريخ الباليستية والأسلحة التقليدية بين النظام السوري وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، في حين لم يذكر التقرير تفاصيل إضافية بشأن موعد أو مكان عمليات الاعتراض تلك، أو ما كانت تحويه الشحنات.
وأكد التقرير أن دولتين عضوين اعترضتا شحنات كانت في طريقها لسوريا، فيما أخطرت دولة عضو أخرى اللجنة بأن لديها أسباب تدفعها للاعتقاد بأن هذه البضائع كانت جزءا من عقد لهيئة التعدين وتنمية التجارة الكورية مع سوريا ".
وقال خبراء الأمم المتحدة إن "الجهات التي أُرسِلت إليها تلك الشحنات، هي عبارة عن شركات واجهة لمركز جمرايا السوري للأبحاث العلمية، وهو كيان سوري قالت اللجنة بأنه تعاون مع هيئة التعدين وتنمية التجارة الكورية في عمليات نقل سابقة لأشياء محظورة"، حيث يشرف مركز جمرايا على برنامج الأسلحة الكيماوية السوري منذ السبعينات.
وقال خبراء الأمم المتحدة إن الأنشطة التي حققوا بشأنها بين سوريا وكوريا الشمالية تضمنت التعاون بشأن برامج صواريخ سكود السورية وصيانة وإصلاح صواريخ سورية أرض جو وأنظمة للدفاع الجوي، فيما لم ترد بعثتا كوريا الشمالية والنظام السوري في الأمم المتحدة على طلب للتعليق.
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي هذه الهيئة ضمن قائمة سوداء في 2009، ووصفها بأنها الجهة الرئيسية في كوريا الشمالية لتجارة السلاح وتصدير المعدات التي لها صلة بالصواريخ الباليستية والأسلحة التقليدية، وفي مارس آذار عام 2016 أدرج مجلس الأمن أيضا شركتين تمثلان هيئة التعدين وتنمية التجارة الكورية في سوريا في القائمة السوداء.