أورينت نت
تصدير المادة
المشاهدات : 5143
شـــــارك المادة
ألقى الطيران المروحي على مدن وبلدات ريف حلب الشمالي (عندن، حريتان، حيان، بيانون، كفرحمرة، معارة، والليرمون) منشورات تتضمن خريطة تحدد هذه المدن خارج مناطق التهدئة التي اتفقت عليها المعارضة ونظام الأسد في "أستانا" واعتبرت أن هذه المدن ضمن خط النار وضمن عملياته العسكرية القادمة. وتضمنت المنشورات خريطة للمناطق التي تشملها الهدنة من قبل النظام وهي الريف الغربي للمدينة، كما هدد الفصائل العسكرية المتواجدة في تلك المنطقة بعمليات قريبة للجيش بالرغم من هدوء في المنطقة منذ سريان الهدنة في الشمال السوري أو ما يسمى "مناطق خفض التصعيد".
خرائط وتهديد عسكري وفي لقاء مع الناشط الإعلامي "إسماعيل الرج " عضو المركز الإعلامي لمدينة عندان قال: "في الآونة الأخيرة ومنذ شهر تموز الماضي عاد نظام الأسد ليخرق الهدنة المعلنة بريف حلب الشمالي، فعاد لقصف المناطق الممتدة في الريف الشمالي كفر حمرة وعندان، وحريتان، وحيان، بالمدفعية الثقيلة، والراجمات، بشكل شبه يومي، ولم يتوقف حتى الآن لكن بشكل متقطع". وأردف الرج: "أعلن نظام الأسد في الخرائط التي يلقيها وبشكل علني أنّ كفر حمرة، وحريتان، والملاح، هي مستهدفة بالقصف وأنه يسعى إلى السيطرة عليها، بينما وضع المنطقة الممتدة من ياقد العدس شمالا إلى كفر ناها جنوبا بمنطقة خفض التوتر، ومدينة عندان، وبلدة حيان، وقرية كفر بسين، خارج منطقة خفض التوتر وخارج المنطقة المستهدفة من نظام الأسد أيضاً". واختتم عضو المركز الإعلامي في عندان: "مع بزوغ فجر معارك جديدة في المنطقة، ومع عودة الكثير من النازحين إلى بيوتهم، رأي الناس بشكل عام هو المقاومة وعديم تسليم أي شبر لنظام الأسد وميليشياته، لأنهم تعبوا من ذل النزوح".
طريق غازي عنتاب ويهدف نظام الأسد من السيطرة على الريف الشمالي إلى إعادة الطريق الدولي "غازي عنتاب" والواصل مدينة حلب مع بلدتي نبل والزهراء المواليتين له، ومع مدينة عفرين على الحدود السورية التركية، حيث يسيطر نظام الأسد، والميليشيات الكردية، على الطريق الدولي الواصل إلى معبر باب السلامة على الحدود السورية التركية، عدا الأجزاء الممتدة بين دوار الليرمون وبلدة بيانون ما تزال خارج سيطرته، ولا يستطيع تفعيله. ويسلك نظام الأسد الطرق في الريف الشمالي مثل رتيان المسلمية للوصول إلى حلب، وهذا يستغرق حوالي 45 دقيقة تقريباً. بينما الطرق إلى مدينة حلب عبر غازي عنتاب يستغرق 10 دقائق فقط باعتباره طريق دولي وشريان لمناطق سيطرته في الشمال. وتعتبر مدن وبلدات الريف الشمالي الحلبي من المدن المؤيدة للثورة السورية والمعارضة لنظام الأسد، وانخرطت بشكل مبكر في حربها مع نظام الأسد، حيث وصل عدد القتلى من مدينة عندان فقط إلى أكثر من 800 شخصاً من عسكريين ومدنيين. وتعتبر هذه المدن مصدر قلق لنظام الأسد بالنسبة لقوته في مدينة حلب منذ الحراك السلمي والعسكري حتى الآن. يذكر أنّ نظام الأسد اقتحم هذه القرى في شهر نيسان من عام 2012، وانسحب منها تحت الضغط العسكري، وعاد محاولة اقتحام مدينة عندان في شهر تموز من العام ذاته إلا أنّه فشل في تحقيق هدفه. وأنهى الريف الشمالي تواجد نظام الأسد بعد السيطرة على ما يسمى حاجز عندان، والذي كان يعد من أكبر الحواجز في ريف حلب، وتحوّلت نوعية المواجهات مع نظام الأسد بعد السيطرة فيه على دبابات وأسلحة ثقيلة.
عدنان أحمد
العربية نت
عمر أبو خليل
أمين العاصي
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة