أقرت روسيا بانعدام الثقة بينها وبين فصائل المعارضة السورية، على خلفية القصف الذي تعرضت له مقرات عدد من الفصائل في ريف إدلب مؤخراً، أبرزها المجزرة التي حصلت بحق فيلق الشام، حيث راح ضحيتها حوالي 100 شهيد.
ونشر مركز حميميم العسكري الروسي في سوريا على صفحته الرسمية نقلاً عن المحلل الروسي العسكري الشهير "إيغور سوبوتين" قوله: "برزت بين موسكو وأنقرة مشكلة عدم ثقة المتمردين السوريين، حيث اتُهمت روسيا بتوجيه ضربات إلى المعارضة المشاركة في مفاوضات أستانا بدلاً من توجيه الضربات للجماعات المتطرفة"، حسب قوله، مضيفا: أكد الكرملين أن الاتصال الهاتفي الأخير بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان تطرق بشكل أساسي لموضوع إنشاء منطقة خفض توتر رابعة في سوريا والهجوم الأخير وتبعاته، وقد تم تحديد موعد اللقاء بين الرئيسين يوم 28 من الشهر الجاري في أنقرة لمناقشة تفاصيل تطور الأوضاع في سوريا".
كما أكد سوبوتين أن الرئيسين لن يتمكنا من تجاهل المشكلة التي برزت في المنطقة الرابعة لوقف التصعيد في إدلب، محذراً من أن هذه القضية قد تكون سبباً رئيسياً لمعضلة قد تواجه نجاح تفعيل المنطقة الرابعة لخفض التصعيد خصوصاً وأن موسكو ودمشق تتهمان هذه المجموعات بمساعدة "هيئة تحرير الشام". والمجموعات تتهم روسيا بأنها قصفت الجميع من دون استثناء، لذلك انعدمت الثقة بينهما".
يشار إلى أن الطيران الروسي يشن منذ أيام حملة قصف عنيفة جداً تستهدف البنى التحتية والمراكز الحيوية ومقرات الفصائل في المناطق المحررة، وقد تسببت بدمار هائل بالإضافة إلى عشرات الشهداء والجرحى.