مجاهد مأمون ديرانية
المرفقـــات
تصدير المادة
المشاهدات : 6308
شـــــارك المادة
تعود بدايات هذا الكتاب إلى أكثر من سبع عشرة سنة خلت، حين كان ولداي الكبيران في أول سني حياتهم، وكذلك أبناء وبنات عدد ممن عرفت يومئذ من الأصدقاء. رأيت -يومها- ندرة ما يعثر عليه المرء من كتابات عملية تساعد على تربية الأبناء (على شدة حاجة الآباء والأمهات إلى مثل هذه الكتابات) فدونت عدداً من الأفكار التي خطرت ببالي وجمعتها في وريقات سميتها (نظرات في تربية الطفل المسلم)، ثم صورتّها ووزعت نسخا منها على الأصدقاء والمقربين ولم أُرد لها النشر ولم أظن أنها تصلح له، ولكن بعض من رآها نقلها إلى سواه فلقيت بعض الانتشار، ثم أخذها محرر في صحيفة محلية فنشرها على حلقات، وصورتها مديرة مدرسة -فيما علمت- فوزعتها في مدرستها. فخطر لي -بعد كل هذه السنوات- أن أعود إليها فأصلح أمرها وأعدها للنشر، لعل بعض الناس ينتفع ببعض ما فيها فيكون لي في الإصلاح سهم وفي الخير نصيب. فذهبت فأعدت صياغة كل فكرة لتغدو أكثر وضوحا، وزدت عليها مثلها أو أكثر قليلا َفبلغت مئة وعشر فكرَ، وقد كانت بضعا وأربعين. وكان اسمها <نظرات> فاستكبرت هذا الاسم إذ لا يصح إلا من خبير مختص، فسميتها <نصائح> لأني وجدتها أقرب إلى النصيحة؛ من شاء أخذ بها ومن شاء تركها إلى سواها من أساليب التربية وطرقها. ُوما هي إلا اجتهادات واحد من الآباء الذين أحسوا بثقل أمانة التربية واستشعروا عَظم مسؤوليتها، لا أزعم لها الكمال ولا أدعي أني أجدت فيها كلها أو أصبت. كما لا أزعم أنني أدرجت في هذه الوَريقات كل ما يحتاج إلى معرفته أو الانتباه إليه الوالدان، ولقد بدأت (كما قلت آنفا) بأقل من خمسين فكرة، ثم مازلت أضيف إليها وأضيف، وفي كل يوم تخطر ببالي أفكار جديدة، حتى بلغت ما ترون بين أيديكم، ولو أردت تأخير إصدار الكتاب حتى أقتنع أن لم يبق مزيد ليُضاف إليه لما صدر أبداً.
اضغط هنا لتحميل الكتاب
الزلزال السوري
المرصد الاستراتيجي
محمد بسام يوسف
عماد الدين خيتي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة