أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 13253
شـــــارك المادة
قصة مؤلمة تدمي القلب لشاب مؤمن اعتقل ثم أنجاه الله بعد محنة قصيرة، ويبقى كثيرون من أبناء وبنات سورية في الأسر يذوقون الموت ألواناً وأشكالاً على أيدي مجرمين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة. تجردوا من البشرية والإنسانية . ليس من سياسة الموقع نشر مواد باللغة العامية .. لكن لما كانت الحادثة قريبة العهد في هذه الأيام .. وكان فيها من العبر الشيء الكثير لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .. آثرنا نشرها كما كتبها صاحبها. إنها ليست فيلماً سينمائياً .. أو مسلسلاً درامياً .. بل هي مشاهد مخضبة بدماء قانية .. وصرخات مظلومة .. وأعراض منتهكة .. كل مشهد منها أشد فظاعة من الاخر .. لكن لا أفظع وأشد على النفس من الاعتداء على أعراضنا وحرماتنا .. مع عجزنا عن سماع صرخاتهن وإجابة استغاثاتهن وتخليصهن من أيدي ذئاب البشر ووحوشها. لست أدري .. أبعد هذه الأحداث المغيظة لقلوب المؤمنين .. هل يبقى بعد ذلك من يقف في المنطقة الرمادية كما يقولون .. أيبقى ذو شرف ونخوة وضمير حي واقفاً في صف المتفرجين فضلاً عن الخونة المتآمرين .. فحسبنا الله ونعم الوكيل .. إليه نشكو ضراً وبلاء نزل بإخواننا .. اللهم إنهم مغلوبون فانتصر.. لن نطيل المقدمة .. ففي القصة أبلغ العبر .. مع الاعتذار للعامية مرة أخرى .. ------------------------------------------- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : أحب أن أشارككم إخواني تجربتي الخاصة مع الثورة وفي المعتقل ... لمحة عن سيرتي الذاتية : أنا عمري 24 سنة ولدت في دمشق - الميدان – أحفظ القرآن الكريم ومجاز فيه من فضيلة الشيخ العلّامة أبو الحسن الكردي رحمه الله تعالى وجمعت القراءات العشرة بفضل من الله ومنّة عندما كنت في السابعة عشر من عمري , حصلت على الثانوية الشرعية ثم تقدمت للثانوية العامة الفرع العلمي وحصلت عليها في 2006 وحاولت فوت كلية الطب بس نقصني علامتين وما حسنت أدخلها ... وبعدها دخلت عالجيش بضغط شديد من الأهل- مشان أخلص من همو – وخدمت بإحدى قيادات الفيالق وكان عملي رقيب بديوان قائد الفيلق وشفت بلاوي زرقا بحكيلكون عنها بموضوع مستقل إن شاء الله والهمه اني خلصت جيش بأول 2008 تقريباً ... وسافرت على دبي لإكمال الدراسة بس تعسّرت أموري المادية كتير واضطريت اني أترك الدراسة واشتغل بشركة سياحية حتى بداية عام 2009 ... وفيه قدمت أوراقي للسفارة الماليزية في دبي للحصول على منحة في الجامعة الماليزية بناءً على إعلان لهم وحصلت عليها بعد اختيار اسمي بناء على اجتيازي لكافة الاختبارات المطلوبة ... وحالياً أنا مقيم في ماليزيا كطالب في الجامعة الماليزية أدرس في كلية الطب بمنحة كاملة على حساب الحكومة الماليزية ... هاد يا طويلين العمر من بداية الثورة وأنا مدمن لصفحة الثورة السورية وشبكة شام وعم شارك ولا على بالي شي بس بشيء من السياسة والتعقل وبدون تجريح وشتم وشوي شوي حميت الأمور وبلش الدبح بدرعا على أبو موزة وبعدين امتد لحماة وحمص ونحنا هون عم نتفرج ... بشكل عام الحمد لله, الله أكرمني هون بشلة شباب يمنيين وسوريين كنا نسهر ونجتمع سوا يومياً ونستعرض أخبار بلادنا وشو الحلول وشو ممكن نساعد الثوار من موقعنا الحالي ... وبعد بفترة اجتنا دعوة لمظاهرة عن طريق طلاب سوريين من جامعة بوترا ماليزيا وبالفعل الشباب وكلوني أني أتصل ونسق معهون مشان نرتب الأمور بشكل مناسب ونحشد عدد من الطلاب السوريين والعرب بشكل عام لوقفة استنكار وشجب قدام السفارة .. وصار المظاهرة والحمد لله الأعداد كانت من 700 ل 1000 تقريباً تظاهرنا وقطعنا الطريق وشاركونا من الماليزيين كتير شباب وصبايا الله يجزيون الخير .. وتابعنا حياتنا من بعدها كالمعتاد ولا كأنو صار شي ... ومن فترة شهرين وبالتحديد في 2\9\2011 نزل رفيقنا من حمص وهو من بيت طلاس ليشارك بدفن أخوه يلي قالو انو مات على أيدي عصابات مسلحة ! , وتبين لاحقاً أنو مقتول ب 3 رصاصات من الخلف براسو ! , وبعد بأيام واحد من المجندين خبر أهلو أنو رفض أوامر اطلاق النار فقتلو العقيد المسؤول عنو ... المهم نزل الشب وقلوبنا معو ونصحنا ما ينزل لأنو ما في فايدة من نزلتو وخصوصاً أنو امتحاننا النهائي قرّب وأنو إذا نزل بيجوز ما يطلع ولا يوصل لأهلو حتى ... وانقطعت أخبار الشب عنا جميعاً وحاولنا ندقلو وندق لأهلو بس عبث .. ما في فايدة وخطوط ما عم تعلق ... بعتنالو رسايل على أمل إذا فتح بريدو أو فيس بوك يرد علينا .... ويلي صار بعدين يا مرحومين البي وبلا طول سيرة انو بتاريخ 25\9\2011 جدي الله يرحمو طرقتو سيرة بباب شرقي وهو عم يقطع الشارع والتحش بالعناية المشددة والدكاترة أقروا أنو دخل بغيبوبة الموت بسبب تضرر شديد بالدماغ ..وأنو ما بيعيش أكتر من يومين او 3 ووقت خبرني قطعت تذكرة بتاريخ 27\9 لأنزل عالشام لمدّة عشر أيام منّو بعيّد مع أهلي ومنّو بشق على جدّي وتوكلت على الله وما خبرت أهلي اني نازل مشان ما يجنّوا عليي ويمنعوني وأنا دمّي كان عم يفرك فرك على ما شارك بشي مظاهرة وأصرخ لحتى ينبح صوتي وينتكتوا كراري وأرتوى من الكبت يلي كنا عايشينو بالبلد ..... وخصوصي اني صرلي ما نزلت عالشام سنة نص نزلت عالسوق واشتريت شوية فواكه استوائية وشوية هدايا من قريبو وحطيتون بشنتاية وسط ويوميتها اجتمعت مع الشباب وفي واحد منهون أهداني هدية ما رح انسالو ياها طول حياتي بحكيلكون عنها بمكانها المناسب , وبوشي عالمطار ركبت الطيارة ... ونزلنا ترانزيت بأبوظبي وفكرت أني دق لأهلي وخبرون ... والله ألهمني أني دق لعمي الصغير وخبرو وهالشي خفف شوية جنان عن أهلي لما عرفوا شو صار معي ... وصلنا على مطار دمشق الدولي ودخلت لأختم الجواز ... أخد الموظف الجواز دقّو عالكمبيوتر .. وقلي دقيقة إذا بتسمح حكا عالتلفون وقال : ( في عندي مشكلة بالبرنامج ) – طبعاً اكتشفت لاحقاً بأنو هي رمز أو كلمة السر لتشغيل الشبيحة في المطار - دقيقتين واجا واحد الغضب بوشو ومبين مو ابن حلال, قلي تفضل أهلا وسهلا, وأخد البسبور وحمل الشنتاية عني ودحرجها عالأرض عالدواليب وبهالوقت طالعت الجوال عالهسي وكتبت رسالة بسرعة البرق لعمي أنو أنا وصلت ودخلت لأختم واخدولي الجواز وكبست إرسال وإذ في واحد مسك الموبايل من إيدي وسحبو وقلي : لا تعزب حالك حبيبنا نحنا منخبرون ! وأخدوني وطلعوا فيني عالطابق الأول وفتحوا باب غرفة ودخلنا في ضابط برتبة عقيد ولابس لباس لا هو جيش ولا هو مدني شو بيعرفني .... كأنو بحرية ؟؟!!! المهم قلو للكديش يلي معي وين الجواز .. وقام عطاه ياه .. دقو عالكومبيوتر يلي قدامو ... وقلي وقعت وما حدا سمّى عليك وقلو للحصان : زتوا مع هديك الكلبة !! والمسا منبعتون يعملوا شهر عسل بالمالديف ... أنا من هاللحظة صرت قول بقلبي (حسبي الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير ربي اكفنيهم بما شئت وبمن شئت ) وما حسيت حالي إلا ووشي عالأرض والدم عم يكفت من منخيري كفت وما عاد وعيت شو صار تمام بهاللحظات تشوشت والله .. بس فقت وفي بنت عم تمسحلي وشي وتقول : ( الله يكسر دياتون بجاه الرسول ) وبس صحصحت قعدت وفهمت منها انو نحنا محبوسين حالياً بغرفة بالمطار حتى يتم ترحيلنا على ... (الله أعلم) ويلي استنتجتوا فيما بعد انو الحصان ضربني على رقبتي من ورا وانا فقدت الوعي ثواني ووقعت على وجهي عالأرض ..... وبلشت هون طق حنك مع البنت وحاولت اظهر قدامها قد ما بحسن باللامبالاة وانو متلنا متايل مع اني والله كنت خايف عليها اكتر من حالي وقلت بيني وبين حالي الموتة وحدة والرب واحد - وانا قرأت رواية القوقعة اكتر من 6 او 7 مرات على فترات متقاربة حتى تغلغلت فيني وأثرت فيني نفسياً إيجابياً بحيث أني اذا انحطيت بمواقف حقيرة اعرف اتعامل معها نفسياً على الأقل - ويلي متذكرو بالمختصر المفيد عن هالبنت أنو عمرها 38 سنة ومقيمة بكندا بدون جنسية فقط للتدريس بعقد وهي فلسطينية سورية غير متزوجة وأهلها نصون هون ونصون بالأردن واسمها - (>>>>>> أبو ناعمة) وكانت بتتوقع تهمتها انها عم تشارك من حسابها الحقيقي على صفحة الثورة السورية ومشان هيك مسكوها ... والمهم انو ضليت انا وياها بهالغرفة شي اربع ساعات ( الغرفة عبارة 3*3 تقريباً وسقف مستعار ونيونة وارض بلاط وحيطان صناعية خشب ) وفجأة انفتح الباب وفات نفس الزلمة يلي ضربني وقلها للبنت شلون العريس ... قالتلو: بيكفي انو بني آدم ..... قلها حسابك بعدين يا شرمو ..... قالتلو: مو كل الناس متل أمك ..!! طلعنا من الغرفة وهو عم يكفر بالعبري ووشو ما عم يتفسر وأخدني لعند العقيد ولقيتو فاتح شنتايتي وعم يفرد بالغراض ودار الحوار التالي متل مالي متذكر ... - لمين هالغراض ولك عر... ؟ - قلتلو لواحد عر... - والله لنعلمك الأدب يا كلب ... الغربة ما علمتك كيف تحترم يلي أكبر منك - لو احترمتني كنت ضربت تحية عسكرية وقلتلك سيدي كمان ... ينظر للفواكه ... - شو هي ؟ - لوتشي - يعني شلون بتتاكل - هي بتنترك عشر أيام لتنشف قشرتها بتاكلها بتكون استوت (حضرتلو خازوق مشان ما يتهني بشي من الغراض ) -وهي شو هي ؟ - دوريان - ومين بياكل هالأكل وليش هيك ريحتها قوية ؟؟ - هدول جبتون للخدامة الأندونيسية تبعنا لأنها بتحبون كتير تطّلع عليي وعيونو عم تقدح نار قلو للحصان خدو من خلقتي يلعنك ويلعنو على هالمسا شحطني الكديش وزتني بالغرفة وقال : خود راحتك كلون ساعتين وبيجوا بياخدوكون !! بصراحة يا جماعة مضى الوقت كأنو الثواني ساعات .. بس البنت صارت تقلي لا تخاف وخليك رجال وهي أسابيع وبيجوا الشباب والصبايا وبيحررونا من السجن ومنطلع منحتفل معهون بساحة الأمويين ورقص للصبح !! -- هون حسيت انو كل واحد منا بدو يخفف عالتاني ومو عرفان شلون -- وبعد شي 6 ساعات انفتح الباب وفاتوا 4 شبيحة أعمارهون بين ال 30 وال 40 لزقولنا تمنا باللزيق العريض وحطولنا طماشات على عيوننا وكلبشات شرطة بأيدينا ونزلنا 3 ادراج ومشينا شي 3 دقايق ووصلنا على مكان خارج المطار وسمعت أصوات جديدة برا وكانو 3 اصوات يعني مجموع الشبيحة (7) وصار الحوار التالي : قلو من وين هالصبية ... شو هالحلا ... ---- ممممممم صوت صراخ البنت من تحت اللاصق ------ - صوت يقول : أيدك عنها ... هي سهرتو لأبو حيدر اليوم لساتها بنت ! صوت يقول : خلصوا سمانا شو بدنا نوقف للصبح هون صوت طبون السيارة .... في واحد مسكني من ظهري وساواني بوضعية ركوع ودفشني وفات راسي بصدر الطبون وبعدين حملّي رجلي ودحشني دحش بالسيارة !!!! ومن هاللحظة ما عاد عرفت شي عن البنت .... الله يفرج عنها ويفك أسرها بجاه النبي .. مشيت السيارة فيني حوالي 30 أو أربعين دقيقة وبقلب الطبون حسيت في رطوبة وفي ريحة كريهة جداً بتلعّي النفس كأنو فطايس ! خففت السيارة من سرعتها ووقفت بعد انعطاف شديد وسمعت صوت فتح الطبون ونظرة عليي للتأكد من ماهيتي ( بشر أو كائن كوني من تبعات المؤامرة الكونية ) تسكير الطبون وتشفيطة بالفوتة لجوا ... صفّوا الشباب السيارة وسمت واحد عم يقول للتاني : تركو لنشوف المعلم وضليت بالطابون يا مرحومين البي شي ساعتين إلا شوي .... وحسيت حالي رح موت من الشوب والريحة ... انفتح الطبون وحملوني وزتوني عالأرض على جنبي متل كيس الخيش .... - صوت1 يقول : لعمى بعيونكون شو وسخين ... يا ولادين الحرام كم مرة قلنالكون غسلو السيارة ... عاجبتكون الريحة ؟ - صوت2 : والله أفي وقت يا سيدي ... ما عم نقعد لنغسل السيارة ... - صوت 3 : اغسلوا لهالكر قبل ما نفوتوا لعند المعلم والله اذا شم ريحتو بينتزع مسانا ومساكون ... فكولي اللزيق عن تمي وحسيت الجلد انقام من مكانو ..... وهون فكولي الكلبشات وقالولي رح نحممك بدون ما تقيم الطماشات واذا منلاحظ انك عم تحاول تفكر حالك ذكي رح نورجيك نجوم الظهر قلتلو شفتون سابقاً ... هون سمعت صوت الكف رن على خلقتي رن ... ووجعني راسي من الارتجاج اكتر ما يجعني وشي من الكف !! وقال منخليك تزورون مو بس تشوفون قلتلو بدي ظبط الطماشة لأنو رح تهر المهم اني فكيت الطماشة ولمحت جسمي وايديي لمحة وكان لونهون أحمر - كلياتني دم من ركبة الطبون !!- وربطت الطماشة ربطة مرتبة مشان ما تفلت وتتسببلي بشي مالي مصلحة فيه من البداية ... وفجأة مي متل التلج وعرفت أنها مية فيجة فتحو عليي بربيش ... وتزكرت أيام صغري وقت كنا نتراشش أنا وأخواتي ... وصرت أضحك بيني وبين حالي ... لأني كنت مشتهي مية الفيجة بالغربة ... والله حمّمني فيها مو بس شربني أول ما وصلت لبلدي الحبيب .. وصارو يغسلوني ويغسلوا السيارة معي لحتى حسوا انو انضفنا من آثار الدم ومن ريحتو وحطولي الكلبشات مرة تانية بايديي ورجليي ! وبعدين شحطوني 2 لجوا وانا كلياتني مي وبردان خير الله ... مشينا بكريدور تقريباً شي 50 متر ودخلنا يمين شي عشر متار وبعدين دقوا باب حديد ... صوت طرطقة وانفتح الباب ... دفشوني لجوا ووقعت عالأرض على كتفي وقالوا : نشفولنا هالشب عندو مقابلة مسكني واحد من قبة قميصي وسحبني لجوا وانا عم اختنق وكأنو عم يشنقوني ضل يجرني عالأرض حوالي دقيقتين وحسيت بشعور غياب الوعي لثواني لأني ما عم أحسن أتنفس !! وبعدين تركني وشاطني شوطة على بطني طالعلي مصريني ... ومسكني من ضهري وفتح غرفة وزتني فيها .... طلع وسكّر الباب ... وتركوني بهالغرفة على هالوضع اكتر من عشر ساعات وأنا مو عرفان ليل من نهار ولا شو يلي صاير ... بس الله ألهمني وصرت فكر بأمور إيجابية : ((فكرت بسجن سيدنا يوسف ظلم , فكرت بعزلة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الغار وأذية أقرب الناس ألو , وتذكرت تعذيب بلال الحبشي , وعمار ابن ياسر وأبوه وأمو ) وأجتني البكوة , وقلت يا رب يا رب يا رب إذا كنت كاتبلي الشهادة بهالحبسة لا تجعل موتي على أيد واحد مسلم وبيشهد الشهادتين حتى ما وقف أنا وياه يوم الحساب , وألهمني الشهادة والثبات قبل الممات , وبلشت أقرأ قرآن بشكل متواصل وبصوت منخفض وهدأت والحمد لله وحسيت حالي نايم بتختي وعم أقرأ !!)) بدأت القراءة من الفاتحة ووصلت لمنتصف سورة الكهف وإذ انفتح الباب وسمعت صوت مشي عالأرض ... واستمريت بالقراءة وكنت عم أقرأ ( ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه ) وبثواني بلش الضرب من كل أرنة ومن ناحية بالرجلين وبقشاط على ما أظن بس ما صرخت ولا صوت - ما بعرف ليش - ضربوني ضربوني حوالي عشر دقايق لحد ما نزل الدم من منخيري ومن تمي وانكسر سن من سناني لانو في واحد شاطني على تمّي .... وبعدين بعدوا عني وسمعت صوت مشي .. - صوت : شو شايف استقبلتو عالسريع - صوت : سيدي كان ميقرأ قرآن ! - صوت : يعني أبيكفي أنك عميل خاين ... وأخونجي كمان يا عر...... قلتلو : ما حدا غيركون عر... على هيك أخلاق وهيك معاملة لإنسان ... - وبعدين سمعت صوت خطوات متسارعة وشوطة عجبيني وفات راسي بالحيط وما عاد حسيت عشي أبداً .... وبصراحة ما بعرف قديش ضليت على هالحالة !!! بس بتوقع حوالي 5 او 6 ساعات لاني وقت فقت لقيت الدم معبي وشي وراسي وشعراتي لزقانين ببعضون ومكبتلين عالجرح ... وأنا عم أتحسس راسي ووجهي عالحيط سمعت الباب انفتح ودخل حدا ومشي بسرعة خلال ثانيتين وحطلي سطل مي وقلي : (( اذا مالك عامل شي لا تعترف شو ما صار )) وطلع فوراً وتسكر الباب .... حاولت اني غسل راسي بس الألم كان شديد والجرح غميق وفي انتفاخ كبير بالجلدة من أثر الضربة ... غسلت وجهي من الدم قد ما حسنت وأيديي وتوضيت وصليت وحسيت حالي تعبان وكأني صرلي سهران شي 3 أيام حطيت السطل النايلون عالأرض وطعجتو وأحلى مخدة ديكرون ... وأحلى نومة للصبح ... تاني يوم ...فقت على صوت بنت عم تصرخ صراااااخ مو طبيعي ... وعم تقول مشان الله .... مشان الله .... وقفت وصرت دور حول نفسي ... وين أنا ...؟ شو عم ساوي هون ..؟ انا حسيت انو انضرب المعالج تبعي ... او الهارديسك تبع مخي تفيرس وبعدين صحصحت ... وبلشت فكر ... - البنت عم تصرخ من جديد ... - صوت الصراخ انكتم مع انو موجود بس عم يخرج من الأنف مو من التم .... يعني سكرولها تمها بلزيق او بشي شغلة والله أعلم ... دقيت الباب ... كأني عم دق على دف أو دربكة ... متل ما بدق باب بيتنا ... نغمة رومانسية ... ودقايق انفتح الباب وأكلت هداك الكف - غدر - لفيت لف ووقعت ... حملوني الشباب الطيبة ... عفواً شحطوني عالأرض ... ونزلوني على 6 دراج بالتمام والكمال على بطني وصدري وكل واحد ماسكني من أيد وجسمي وبطني عالأرض شحط لحتى وصلنا لتحت مع الموشحات المعلقة على باب الششمة تبعهون وألفاظهون القذرة الرنانة بالإضافة لدمجها مع سلالة عيلتي الطيبة ... بس ما حسنت رد لأني حسيت أنو ريش صدري تكسرو ... ونفسي انقطع ... خلصنا آخر درج وشحطوني بكريديور ديق عرضو مو أكتر من متر وفتحوا باب وزتوني بغرفة عتمة إذا بترفع إيدك ما بتشوفها ... قعدت عالأرض شي دقيقتين ... صمـــــــت ولا كلمة فقلت لحالي يا ولد شوف شو الوضع واستكشف ... قلت : إحم إحم ... يالله يالله طيّانة ... دستور .... وفرطت الضحكة عالشباب وارتعبت من صوتون والله وهالشباب يلي صاروا من أعز صحابي لاحقاً .. ومتل ما بيقولو لا تاخد صاحب إلا من بعد أتلة ... وبسببي وسبب ضحكتهون الظريفة تعرفت عالدولاب العظيم وهاد أول لقاء شخصي معو ... بصراحة ظريف وأطيب من الستاتي والقشطة العصافيري .. بس بعد الأتلة حاولت أمشي وما حسنت ووقتها عرفت شو فائدة البوط يلي اسمو كلارك ... وأنا متأكد انو دوا بهالحالة لأنو سفلو طراريح هوا ... والشباب أكلو نصيبهون وأكتر مني .. ليش ما بعرف بجوز لأنو القديم أولى بالدعم .. ورجعنا على السويت تبعنا .. الشباب عددهون 3 ... واحد حمص قصور من عصابة أبو اللبن ... تهمتو انو من حومص !! التاني ميدان أبو حبل من عصابة أورفلي ... تهمتو ( العرعور + كريم راجح) التالت ميسات عصابة الأحمر ... تهمتو (محاولة الدفاع عن شرف متظاهرة ) أثناء جولات الأخد والعطا نادوني باسمي من برا ... ووقفت انفتح الباب وسمعت حدا قال ظهرك عالباب يا ...... ... وحطولي طماشة وعطوني رفسة وشوية دحكلة بالأرض ... ولبرا ... وقفت على حيلي ورحنا ... وعالطريق الحمار الأول عم يقول للتاني : يستر على خواتك أنا ما بعرف قالولي نزلو لتحت ومحمود يلي حطو هون أنا ما دخلني الحمار التاني : بالله ليلعن بيك على أمك كيف متحط هالعميل مع باقي الشعب بركي حكيولو وهو وصل المعلومة ...!! بصرااااحة ... لأول مرة بحيابحس أني زلمة مهم لدرجة خطيــــرة وأني ممكن غيــــر الثورة أو ممكن سقط النظام .... بس رجع ركبني شعور بأني وقعت للأسف ببايكة حمير ( نظامية ) و أنا عم أحكي مع حالي ما لقيت غير أنو وصلنا لمكتب شغل فخامة وقطافة وظرافة ... ودخلنا ... غرفة بديكور جيد ... وعفش محترم ... شاشة كبيرة LG مقسومة 8 شاشات عم تنقل - جزيرة - عربية - أورينت - فرنس 24 - هاد يلي متذكرو والباقي مو ببالي ... وقدام المكتب كان في اربع كراسي جلد وطاولة ضيافة بالنص ...وقاعد عالكرسي مقابيل الضابط ... 2شباب أعمارهون مو أكتر من 25 سنة على ما أظن ... والأرض سجاد عجمي ... متل تبع الجامع الاموي القديم ... وبرادي على طول الحيط يلي عيمين المكتب ... المهم : قلي الضابط برتبة عميد أنت عبد الرحمن قلتلو نعم - أكلت عصاية على كتفي من الحمير يلي كانوا معي وواحد منهون قلي بتقول نعم ... سيدي ... توجهت للضابط وقلتلو : أنا خدمت عند قائد الفيلق ال... وتعلمت الآداب العسكرية يلي ما بيعرفها أي مجند بالجيش والتقيت بوزير الدفاع وكل الأعمدة وكبار ضباط الجيش والمخابرات ودرّست بعض أولادهم ... وما في ولا واحد منهون أهانني إهانة ولهلأ علاقاتي فيهون طيبة .... ملاحظة :( أنا حاولت بكلامي انو افتح قناة للحوار مع العميد بعيداً عن الهمجية والحيونة تبع كلابو وبنفس الوقت أنا فعلاً خدمت في الفيلق ال .... وتعرفت على كل الضباط من وزير الدفاع ونازل لأنو كنت أحضر اجتماعاتهون وحفلاتهون وقت يجتمعوا وبحكم اني كنت حافظ للقرآن ومتقن للعربية درّست بعض أولاد كبار الضباط لغة عربية ودخلت عبيوتهون بطلب منهون ) العميد : يقول للحمير : طلعوا وسكروا الباب وبعدين قلي قرب لهون لشوف قربت قلي كل هالمحاضرة يلي عملتها كرمال تبرر انك ما تقول سيدي !!؟ قلتلو : سيدي بتنقال وقت بكون أنا عسكري خاضع لقائد عسكري مو مدني مو عرفان شو عم يعمل عند قائد أمني ؟!! قلي قديش الساعة معك ؟؟ تطلعت بأيدي وتذكرت أنو ساعتي معي . وبلحظة تذكرت رواية القوقعة وابتسمت ... قلي ليش عم تضحك ؟؟ قلتلو لأنو ساعتي وجزداني لساتون معي وما حدا أخدون ..!! قلي ليش ما سلمت أماناتك لهلأ ؟؟ قلتلو ما حدا طلب مني دقيقة صمت ... رفع السماعة واتصل ... وبعدين شي 50 كفرية بدقيقة وحدة ... وأمر بالتدقيق على الموقوفين وعدم إدخالهون قبل أخذ كل شي منهون حتى الأواعي يلي مالها طعمة !!... وطبش السماعة وكأنها مال حرام ... وقال : حيوانات من يوم يومهون ولو منضل نعلّم فيهون 100 بيضلو حيوانات ( بصراحة شهادة تاريخية وكلمات من دهب وألماس وكلمة حق ) - هات الجزدان لشوف ... حطيت الجزدان عالطاولة والشب يلي قاعد أعطاه للعميد - موجودات الجزدان ...( 400 دولار - صورة أبي - بطاقة تأمين صحي ماليزية - بطاقة الجامعة - 200 ل س - بطاقات أذكار صباح ومساء - بطاقة صراف ماليزية - وبضع أوراق ) سألني ... -قديش في مصاري بحسابك - شي 100000 ل س تقريباً - من وين جبتون - من شغلي وعرق جبيني وجزء من أبي - شو اشتغلت ووين - بالشام بالأقمشة كعامل ... ومدرس عربية وقرآن بالمساجد ... وبدبي منسق رحلات سياحية بشركة .... - خلينا بالمساجد !!! وين درست ومع انو جماعة ؟؟ - أنا ما انتسبت لجماعة وما حجمت حالي بحياتي ومن يوم ما حفظت القرآن وجمعت القرآن على أيدين المشايخ كرّست حالي لتدريس المحتاجين لهالعلم بأي بيت أو جامع أو معهد - مين مشايخك ؟ - الشيخ أبو الحسن الكردي , الشيخ كريم راجح - ومشايخ آخرين لن أذكر أسماءهم هنا - - شلونك مع البوطي ؟ - ما درست عندو بس حضرتلو شوية دروس - شو رأيك فيه ؟ - أنا ولا شي قدام علمو وفكرو وما بطلع نقطة ببحرو , بس اذا عم تسأل عن رأيو السياسي فهالشي خاص بكل واحد فينا, وانا كان رأيي من رأيو بالبداية وبعدين خالفتو - طيب وشو رأيك بالإخوان المسلمين !!! - الاخوان رح يحكموا عليهون الشعوب العربية بتونس ومصر وليبيا والرأي رأي شعوب مو رأي شخصي ... - شو رأيك برئيسنا !!! - نحنا دايماً مندعيلو عالمنبر الله يبعتلو بطانة صالحة لأنو اذا يلي حوليه مو جيدين بيجرو البلد عالدمار . - تعال دخول على صفحتك وإيميلك ... وهون استفدت من الهدية يلي أهداني ياها رفيقي بماليزيا ( الهدية عبارة عن اسم مستخدم وباسوورد لحساب صفحة منحبكجية مصطنعة تم إنشائها من الشباب مشان يلي بينمسك وبينجبر انو يفتح صفحتو عالفيس بالفرع أنو يفتح هي الصفحة ويدّعي أنو منحبكجي للعضم وانو هو يلي أنشأ هي الصفحة على أمل أنو يخلص وينفّد حالو ) . المهم فتحت الصفحة على لابتوب محطوط قدام واحد من الشباب يلي قاعدين قدام العميد وهو حوّلو الصورة عالشاشة الكبيرة !!!! !!!!! !!!!! إشارات تعجّب على الوجوه, وطنشت انا عالميل مع انو عندي ميل بديل كان فيني افتحلو ياه وما بيلاقي فيه ولا شي الو علاقة بالسياسة كلو عبارة عن اشتراكات بمجموعات اخبارية وبرمجية ودينية فقهية .... العميد بعد تصفح الصفحة المنحبكجية قال : بعد كلامك يلي حكيتو أنت 100 % معارض شو دخلك بهي الصفحة ...؟؟ - في معارض للرأي وفي معارض للحاكم وأنا معارض للرأي وما بيهمني شخص الحاكم إلا انو يكون عادل العميد : شو مذهبك - مذهب البلد ...مسلم -مسلم شو ..؟ اسماعيلي علوي ( سؤال خبيث بصراحة بدو يفوتني بمتاهات ) - سنّي .. الحمد لله ... - ليش مو اسماعيلي او علوي مرشدي أو شيعي ... - لأنو كل مولود على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه, وأمي وأبي مسلمين سنة وأنا طلعت متلون... - يعني كل واحد مو سني بهالبلد فهو يهودي أو نصراني وبرأيك درجة تانية وأقل منكون .. - أنا ما قلت هيك, أنا قصدت انو الولد بيربى متل أهلو وبس .. وسألني أسئلة كتيـــــــرة بذكر القليل منها ويلي علق ببالي : ( السلفية – الصوفية – الوهابية – الدعوة والتبليغ – الإخوان المسلمين - صدام حسين – عبد الله أوجلان – حسن نصر الله – القاعدة ) وبعد نقاشات طويلة قال : - بيكفي لهون اليوم وجعتلي راسي ... لعمى بعيونك ما أخدت منك لا حق ولا باطل ... ولا سؤال جاوبت عليه ... السؤال الأخير كيف منقرأ ...( الله , سوريا , بشار وبس ) بالقراءات العشرة - أنا احترمتك جداً واحترمت أسألتك يلي بتدل على أنك مثقف ... بس إذا حابب أنو النقاش .... - مقاطعاً ... ولك يا حيوااااااااااان يا سعيد .... دخل حمار من برا بثانيتين ... احترامي سيدي ... خود السيد عبد جولة ... جولة وبس ووديه لعند أبو علي ... حطلي الكلبشات بأيدي وطماشات وسحبني ... مشينا بممرات وكنا كل ما نمر من قدام حدا من العساكر أو الضباط يسبوني أو يضربوني على وجهي أو على جسمي بأي شي موجود بأيدهون وكان السيد سعيد يقلون ... هاد السيد عبد جولة فقط !!! نزلنا 3 طوابق تحت الأرض بجهة غير الجهة يلي كنت انا محبوس فيها ... الجو رطوبة شديدة ورائحة عفونة ... يمكن لانو النضافة او الشمس والضو ما شافوا طريق لهون بحياتون ... وأصوات العياط عم تصير أقوى وأقوى كل ما نزلنا حتى وصلنا على بوابة حديد ... دق الباب وفتحو الشباك من جوا ... وفكّلي الطماشات ويلي شفتو كان عبارة عن ممر طويل على كل جانب في 5 غرف تقريباً حجم الغرفة 3 * 3 وبالصدر في غرفة كبيرة قد 3 غرف , أبواب الغرف مفتوحة أو فيني قول أبواب جهنم مفتوحة !! وشغّال التعذيب ... الجو معتم جداً وبكل غرفة في نواصة صغيرة جداً متل يلي منحطها ليلاً بالغرف تبع الولاد يلي بيخافوا من العتمة ... وانا استنتجت من هالإختراع العظيم انو الهدف ما حدا يحسن يحفظ وجه المعذّبين أو السجّانين ... وقبل ما ندخل عأي غرفة لزقلي تمي باللزيق العريض وقلي وجهك عالأرض إذا بشوفك عم تتطلع لفوق عيونك بدي شيلون ... ووقت سألتو ليش ... ضربني على وشي ضربتين ما بنساهون كل حياتي لأنو ايديي مربوطين وما عم احسن دافع عن حالي ... دخلني عأول غرفة عاليمين ووجهي عالأرض بس كنت بربع لحظة حاول شوف شي من يلي عم يصير شفت فيها شب حاطينو بقلب دولاب وشب مربوط عالحيط من ايديه .... يلي عالحيط عم يرجف رجف مو طبيعي وجسمو ملوّن بكل ألوان قوس قزح !!!و الهيئة أنو بين الحياة والموت وكان في 3 كلاب بالغرفة تاركين يلي عالحيط وعم يدحرجوا يلي بالدولاب من أول الغرفة لآخرها بشكل دائري وعم يضربوا بكبل كهربا سميك على أي مكان بجسمو بتجي عليه الضربة وهو عم يصرخ بشكل هستيري, والباب ال 2 يلي عالحيط ويلي بالدولاب بدون ملابس تماماً ... ثواني وأخدني عالغرفة التانية وفيها رجال كبير مطمشين عيونو وعمرو أقل من خمسين سنة على ما أظن وجسمو عاري وحاطينو على كرسي حديد ورابطين اسلاك كهربا بأدانو وأصابيع ايديه ورجليه ... ووقت دخلنا قلو الكلب يلي معي ل يلي عم يعذبوا ... شو ما اعترف ... قلو رح يعترف وهلأ قدامك !!! راح جاب كاسة مي ودلقها على راسو وشرشرت المي على جسمو .. وفك سلك وربطو على العضو الذكري ... والرجال عم يقول : خافوا الله يا ابني ... والله والله انا مالي علاقة وما بعرف شي والسلاح والله مو الي وهو عم يحكي راح يلي عم يعذبو لورا طاولة عليها جهاز أسود وشغل الكهربا, وصار الرجال ينفض نفض ويصرخ ويقول كرمال الله !!! سحبني ومشينا قدام باقي الغرف وشفت لمحات سريعة لواحد رافعينو فلقة بس الدم عم ينزل من وحدة من رجليه وعم يضربوه وواحد معلق من ايديه بالسقف ورجله بالهوا ... وواحد مربوط على لوح خشب عالحيط وجسمو لونو أزرق ومتفسخ من خواصرو !! وما لقيت حالي إلا قدام الغرفة الكبيرة ... وهي الوحيدة المسكّرة ... دق أول مرة ... وتاني مرة ... وبعدين فتح واحد وهو معصّب وطرقت عيني بعينو وشفتو وجهاً لوجه وهاد الزلمة إذا بشوفو بعد 100 أنا متكفل بقتلو وحافظ وجهو وصورتو ما بتروح من بالي أبداً ووقت شافني أني شفتو نزل فيني ضرب يأيديه ورجليه وجن جنانو وقال ليلي معي ليش مو مطمشينلو عيونو ... ناقصنا بلاوي ... قلو هيك قال المعلم .. نعملو جولة ... قلو .. خر... عليك وعليه مو رايحة غير علينا وانتو مو سائلين ... وبعدين فتنا عالغرفة وهي مقسومة ثلثين وثلث و شكل الغرفة مستطيل _________I____ وفي بوابة فاصل بين القسمين من الداخل ... بالثلت يلي نحنا فيه موجود مكتب حديد مهرهر وكرسي خيزران ... وفي طاولة حديد ... ولوح خشب مثبت ومايل عالحيط ... وفي جهاز كهربا متل يلي بأول غرفة, قال يلي معي للتاني شلون الصبايا ... قلو ثواني فتح البوابة الحديد وبلشوا البنات يصرخوا ويستغيثوا .. حاولت أنو أبلع ريقي ما حسنت !!! تمنيت أني موت بهي اللحظة ... لأني عرفت أني رح أشهد على شيئ مو طبيعي ... دخل وجاب بنت لابسة مانطو أسود وإيشارب أبيض وعيونها مطمشين وما حسن يطالعها من الباب إلا بشقّ الأنفس وهي عم تقاومو بكل قوتها ... وقام يلي كان واقف قدامي راح لقدامها وضربها على بطنها ...وشلحها الايشارب وزتو بالأرض ... وتلفظ يا شر ... يا قح ... هلأ رح نعلمك الحرية ... وقعت البنت بالأرض من الضربة وصرات كأنو بدها تتقيأ ... فحملوها وفكولها أيديها من البلاستيكية وربطوها على لوح الخشب المايل عالحيط ... ولزقولها تمها باللزيق العريض ... ورفقاتها من جوا جن جنانهون وصارو يعيطوا بشكل هستيري ... هاتوها وجيبوها ... ويا كلاب ..وووو.... شي مفهوم وشي مو مفهوم أجا الكلب المسؤول عن حراستون وكت سطل مي لجوا وبعدين قلو للتاني شوف شلون بيسكتوا ... ( في كبسة زر كبسها وضل كابس عليها شي 3 ثواني أو أربع ثواني ) وأول شي عيطوا بأصوات وحشية وبعدين سكتوا سكتة وحدة ... وقام صرخ الكلب وقال ... إذا بسمع صوتكون والله لأحرقكون حرق وما بشيل أيدي قبل ما تطلع عيونكون .. - يلي استنتجتو أنو البنات ملحوشين عالأرض ومكلبشين جوا والكلاب حاطين شريط كهربا عالأرض ... ووقت بكبس الكبسة بيكهربون وهن عالأرض !!! وبعدين ترك الكبسة ووقف مقابيل اللوح يلي ربط عليه البنت ... حاولت أسترق النظر ... بس خانتني عيوني .. وما حسنت ... وحسيت أنو بدي أبكي ... أو بدي موووووت ... اشتهيت الموت .. والله والله تمنيت السكين تدبحني من رقبتي وأسلت بالأرض ولا كون بهيك لحظة ... قاطعني صوتو وهو عم يقول ... أحكيلنا وين أبوكي وأخوكي ... لنطالعك تروحي تدرسي عند مين ما بدك ... منيرة ... فقيرة ... سميرة ... كُبيسي ... قبيسي ... احكيلي وينون وهلأ منطالعك ... أثناء كلامو كنت عم أسمع أصوات ضربات رجلها على اللوح الخشب استرقت النظر ولقيتو فاكك زرار البانطو والبنت مو لابسة شي تحت البانطو أبداً ... ولا شيئ ... وبعدين راح لورا المكتب وجاب منفاخ تبع البسكليتات – الدراجات الهوائية – وبرأس الخرطوم تبع نفخ الهواء في قطعة بلاستيكية مدببة وعريضة .. قرب من البنت وحشر الخرطوم بفتحة الشرج والبنت صوتها حشرجة .. أصوات آلام الموت !! وبدأ ينفخ هواء ... ما فيني قدر الوقت لأني كنت خارج حيز الزمان ... وعقلي عاجز عن التفكير والتصرف تماماً ... بعد ما نفخ كمية كبيرة من الهواء والبنت عم تتلوى والروح عم تطلع منها ... ترك المنفاخ عالأرض والخرطوم بمكانو وبطنها وجسمها وحتى وجهها انتفخ بشكل مرعب .. بدأ يخلع بنطالو تمهيداً لاغتصابها وهي بنفس المكان ونفس الوضعية والآلام !!!!!! وما لقيت حالي غير بلحظة وحدة ... والله والله لا شعورياً وبدون أي تفكير قدّمت منو ... أول خطوة والتانية ونطيت ونحطتو براسي بنص وجهو ... ووقعنا سوا عالأرض ...بقيت دقايق مشوش وعم عاني من ألم شديد ... وبعدين شفت يلي كان معي عم يصرخ لبرا وفاتوا ثلاثة حمير .. اثنين منهم حملوا يلي نطحتو وركضوا فيه لبرا ووجهو كلو دم ... وواحد صار يضربني على كل ناحية من جسمي ويسب ويشتم لحد ما عاد وعيت ... ...... بعد مدة من الزمن ... فقت وأنا قاعد على كرسي حديد وأيديي مربوطين لورا ... ألم شديد بالرأس ... والدم على وجهي وأيديي وقميصي وحتى الطاولة يلي قدامي ... دقائق ... وصرخت ... يا كلاب ... يا حيوانات ... فتحوا الباب ودخل نقيب ... قعد مقابيلي ...وقال : يا عيب الشوم عليك, عاملناك بأدب واحترمناك أنت ومعارفك ... هيك بترد الجميلة تبع المعلم ... بتتهجم على موظف دولة أثناء تأدية عمله ... !!! قلتلو: أول شي إذا كان يلي عم يعملوا وظيفة من الدولة ... فمو أحقر منو إلا هالدولة والحكومة ... وإذا كان مفكر حالو رجال أو حتى بني آدم بيكون غلطان مقاطعاً: ليش أنت غيران كل هالقد عالبنت شو هي أختك ؟؟ - هي مو غيرة ... لأنو لو أنتو رجال كنتو بتفكونا ووقتها منتعادل مو بتضربونا ونحنا مربوطين - يعني شو رأيك بالبنت ... عروس ما هيكي ... - شو رأيك خبرك شو حيصير فيكون بالمستقبل بدون ما تقاطعني - تفضل أتحفنا ...... - مو نحنا رح نساوي ... الله اللي وعدكون ووعدنا وقرأتلو من أول سورة الحج ... أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ , يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ , وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ , كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ , إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ , وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ) دقيقتين صمت وعيونو ما قامها عن عيوني ولا ثانية ...وأنا ما حركت جفن وثبتت بمكاني ... كسرت الصمت وقلتلو ... هاد وعد الله ووعيدو أما عذابو ... أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : (إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ , طَعَامُ الأَثِيمِ , كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ , كَغَلْيِ الْحَمِيمِ , خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاء الْجَحِيمِ , ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ , ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ , إِنَّ هَذَا مَا كُنتُم بِهِ تَمْتَرُونَ) وقف على حيلو وطلع لبرا وطفا الضو وقلون ما حدا يدخل لهون ولا يحكي معو أبداً ... ووقت سمعتو هيك حكا ...صرت أدفش الكرسي لحتى وصلت قبل الحيط بشوي وسندت راسي عالحيط وصرت أبكي ... وفكرت بالبنات وفكرت بكل متخاذل بالبلد ... وبكل واحد قاعد عالتلفزيون واخواتو بالدين والأرض هيك عم يصير فيهون .... فكرت بكل وحدة عم تتبضع وتتسوق بالأسواق وولا على بالها ... فكرت ... وفكرت .... !! شو ما كان ذنب هالبنات وجرمون مين يلي بيعطي الحق والإذن بالاعتداء على الحرمة الجسدية والشخصية للإنسان ... مين يلي سمحلون يعرّوا الإنسان من ملابسو ومن كرامتو ويعتدوا عليه وهو مربوط حتى ... !! وأثناء تفكيري حسيت بقطرة نزلت من راسي على أيدي تطلعت .. وإذ قطرة دم ... فاستنتجت أنو راسي مشقوق مكان ما نطحت الكلب براسو ... وانا قاعد قعدتي قرأت أذكاري وأورادي اليومية وتذكرت أمي وأبي وفكرت شو عم يساووا هلأ ... وغفلت ... و شفت جدي يلي قالولي انو مريض ... شفتو بصحتو الكاملة وقاعد بأرض الديار ومبسووووط ومروق ولابس جلابية خضرا والديار كلها زريعة وياسمين والورد مفتح على غير العادة ... وكأنو كان يوم جمعة بالمنام لأني كنت عم أسمع أصوات القرآن من الجوامع .... وسمعت جدي عم يقرأ ...( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ) فقت وأنا عم أرجف من الآية وحاولت أتذكر أنا شو عامل وبشو مقصر وتأكدت أنو الآية موجهة إلي تحديداً حتى أصلح من نفسي وجدد العهد مع الله وأستقيم وبنفس الوقت تذكير بأنو كل العذاب يلي عم شوفو هو ولا شي قدام عذاب القيامة ... وتاني يوم الصبح تم إقرار نقلي وترحيلي لفرع تاني ... تم وضعي بطبون السيارة مكلبش ومطمش العيون ... وبمجرد خروج السيارة وبعد عشرين دقيقة ... تم تخليصي والحمد لله والتضحية بالسائق وال 2 يلي كانوا معو ... عبر مساعدة صديقي يلي بداخل الفرع يلي كنت معتقل فيه... عن طريق معارف من رجال وشباب ريف دمشق الله يجزيهم الخير ... وتم أخذي بعدها بليلة لإدلب ونمت فيها ليلتين ... وبعدين عتركيا ... وسأمتنع عن ذكر التفاصيل ... الخاصة بهذا الجزء ... حتى لا أتسبب بضرر للناس يلي حافظوا على حياتي وطالعوني بأمان وخير والحمد لله ... .................... أعتذر عن التقصير والإطالة ... وقد حاولت أن أضعكم بصورة الوضع كاملاً ومع هذا إلى الآن كل ما شرعت في قراءة ما كتبت أذكر تفاصيل جديدة ... وقد أقوم في المستقبل القريب بإعادة هيكلة ما كتبته وتهذيبه وإضافة ما أتذكره إن شاء الله ... وعندي الآن قائمة بأسماء عدد من الضباط برتب متعددة ومساعدين ومجندين مختصين بتعذيب المعتقلين في ذلك الفرع أحضرتها بمساعدة صديقي في الداخل وبمساعدة من قاموا بالتنسيق لتخليصي من جحيم عبيد الأسد .. وقمت بتسليمها إلى الجهات المختصة في تركيا والحمد لله ... -----------------------
وأخيراً .. يا من قرأت القصة في دقائق .. هل حرك شعورك وأيقظ ضميرك ما يمر على إخوانك وعرضك وشرفك كل دقيقة وساعة ..هل ستبقى متفرجاً ..؟ هل شعرت بهؤلاء الذين واللاتي يموتون في اليوم مائة مرة .. هل شعرت بعرضك وأختك وعرضها ينتهك وأنت تخذلها .. هل ماتت فيك النخوة والشرف والشهامة .. لا نامت أعين الجبناء! حسبنا الله ونعم الوكيل
مهدي الحموي
يونس ابن السلمية
عكاظ
محمد ممدوح جنيد
الله يفرج همكم الله ينصركم ..ويثبت أقدامكم ياشعب سوريا الحبيب
بسم الله الرحمان الرحيم والله يا اخواننا لا اعرف كيف اصل اليكم تمنيت لو اكون معكم و أشارك في المظاهرات حتى النصر أو الموت ولكن والله اني ادعو لكم بالنصر
لاحول ولاقوة إلا بالله .! أحقاً لهؤلاء قلوب وأحاسيس..! والله إن قلوبنا تفطرت وتفتّت من الكمد والألم عشت أحداث وأهوال القصة كأنها أمامي وكلما استرجعت موقف الفتيات يقشعر جلدي وأشعر بحرقة كاوية في صدري ولا أملك إلا سجادتي لأناجي من أمره بين الكاف والنون ورغم كل ذلك فالنصر يلوح في الأفق وإن غدا لناظره لقريب .!
الله خيرا حافضا وهو ارحم الراحمين
قرات الكثير مثل هذه القصص المحزنة ووقف شعر راسي ولم اترك الحاسب حتى اذن الفجر ولكن ما العمل حتى نخلص اخواننا من المعتقلين والمعتقلات من التعذيب ارى تجهيز كتائب خاصة لدلك ثم المعاملة باالمثل ثم رصد المخبرين والضباط المسؤلين عن التعذيب واحالتهم للامن لكشف جرائمهم ثم لولا عناية الله والجيش الحر ربما بقيت في سجونهم اذا الحل الانسب هو الانضمام للجيش الحر وتصفية الحسابات بكل الوسائل حتى النصر
الله اكبر ،، الله اكبر . اسأل الله ان ينصركم على عدوكم يارب العالمين
كل ما ذكرت في قصتك هين وكل حر ممكن يتحمله الالالالالالالالا انتهاك الاعراض وبهذه الصوره التي ذكرت فأنه لالالالالالالالا يحتمل اللهم استر عورات اخواننا في سوريا وصن اعراضهم وصن اعراضهم وصن اعراضهم وامن خائفهم وشفي جرحهم واطعم جائعهم واكسو عريهم واجعل لهم من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا وهيئ لهم من لدنك وليا ونصيرا ياااااا حي يااااا قيوم وعليك يا الله بطاغيه سوريا ومن سانده وشايعه واللهم ارنا فيه يوما اسودا كيوم القذافي ومن قبله من الطغاة والمجرمين انك على كل شيئ قدير والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب
( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ( 42 ) سورة إبراهيم
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة