أحمد أبازيد
تصدير المادة
المشاهدات : 3138
شـــــارك المادة
مثلت الشهادة الجماعية لقيادات حركة أحرار الشام الإسلامية في 9/9/2014م، أحد التواريخ المأساوية والمؤسسة في ذاكرة الثورة السورية عامة، وحركة أحرار الشام خاصة، والتي دخلت في طور آخر يتجاوز رهان التماسك إلى التكيف والتطور خلال عام كامل من قيادة (أبو جابر الشيخ) للحركة بعد الحادثة، على مستوى بنية الحركة والمشروع السياسي والجناح العسكري والعلاقة مع الفضاء الثوري والجهادي الذي أعيد تشكيله في منطقة نفوذ الأحرار مع حملة الإمارة التي قامت بها جبهة النصرة.
وقد حافظت الحركة على تماسكها البنيوي وتوسعت أفقياً ولكن على حساب إقصاء قيادات فاعلة، وكان للجناح العسكري إنجازات ضخمة خلال هذه المرحلة، إضافة إلى تنامي الحراك السياسي للحركة.
وكرّست الحركة انحيازها الثوري وحراكها السياسي دون التفريط بشرعيتها الجهادية، ولكن لم تترجم هذا الانحياز في تحالفاتها الميدانية، كما لم تطوّر حراكها السياسي ضمن مؤسسة تمثيل ثورية، ولم تكرّس قوّتها ورمزيّتها كنفوذ أو سلطة على الأرض.
ومع انتهاء قيادة (أبو جابر الشيخ) للحركة، تقف القيادة الجديدة بعد عام طويل وحافل بالتحولات على المستوى الميداني والسياسي، أمام مرحلة جديدة ضمن رهانات أصعب وتدفع نحو تحالفات أوسع من مرحلة ما بعد الشهادة.
موضوع هذه الورقة التوثيقية التحليلية، دراسة تجربة حركة أحرار الشام وتحولاتها الداخلية وتطوراتها العسكرية والسياسية وعلاقتها بالفضاء الثوري والجهادي، خلال العام اللاحق على حادثة رام حمدان، والذي يمثل مرحلة قيادة أبو جابر للحركة (10/9/2014م – 12/9/2015م)، وهي مرحلة حافلة بالأحداث والتطورات على المستوى السوري عامة، وعلى مستوى الحركة خاصة، كما تقدم من خلال نتائج الدراسة استشرافاً أوليّاً لمآلات المرحلة القادمة. للاطلاع على الدراسة اضغط هنا
يحيى الحاج نعسان - رشيد حوراني
مركز عمران للدراسات الاستراتيجية
المرصد الاستراتيجي
أحمد ولد الحسن ولد إديقبي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة