..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

من المواطنين السوريين إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود

رابطة علماء المسلمين

٨ فبراير ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 10416

من المواطنين السوريين إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود
5569877.jpeg

شـــــارك المادة

جلالة الملك/ عبد الله بن عبد العزيز آل سعود     حفظكم الله ورعاكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

نحن أبناؤك وبناتك السوريون نكتب إلى جلالتك هذه الرسالة بالدم الأحمر القاني الذي يراه العالم اليوم، وما من بيت في سوريا إلا ونكب من إجرام السفاح بشار الأسد وعصابته المجرمة، وقد رفعنا أمرنا وشكوانا إلى الله - عز وجل -، وها نحن نرفع إليك الشكوى بعد الله - سبحانه -، لأننا نعتقد جازمين بأنك الإنسان الحر الأبي الذي ينصر المظلوم، وأنت صاحب النخوة الإسلامية العربية، المتأصلة بشخصك الكريم، والذي لا يرضى أن يرى مزيداً من سفك دماء الأبرياء، وتهديم البيوت على أصحابها، فإننا نلهج بألسنتنا وقلوبنا تقطر دما ونقول: واعبد الله، واعبد الله...
نحن لا نشك مطلقاً بأن هذا النداء سيخترق قلبك الرقيق، وعطفك الحاني، ونخوتك الأبية، ومروءتك المعروفة، وتستجيب لنداء المظلومين من أبناء الشعب السوري، والذين تربطهم بك أشد معاني التقدير والحب والاحترام والعرفان بالجميل لجلالتك، فأنت في قلوب السوريين وأياديك البيضاء على الجميع لا يمكن أن تنسى.
يا صاحب الجلالة: قلبك الكبير يدفعنا لأن نكتب إليك، ونصرتك للمظلوم هي التي تجعلنا نخاطبك بهذه الكلمات، وإننا نرجوك باسم خدمتك للمسلمين، وخدمتك للحرمين الشريفين، وخدمتك لهذا الدين العظيم، وبخدمتك للضعفاء والمظلومين أن توقف حمام الدم في سوريا، وتقول لهذا الظالم قف فهو يهابك ويهاب هذا البلد المسلم، وتسوقه إلى العدالة في الدنيا، وتطرد ممثليه الدبلوماسيين في البلاد المقدسة.
لقد كان تاريخ المملكة على مر العصور ناصعاً في موقفها مع المظلومين، ولا يمكن أن ينسى أحد كيف وقفت المملكة بحكامها ورجالها وعلمائها ومالها في دعمها لأهل أفغانستان في جهادهم ضد الروس، ولأهل البوسنة والهرسك ضد الصرب، فقط لأنهم مسلمون يذبحون، فكانت مواقف المملكة مشرفة يذكرها لها التاريخ.
ونحن يا جلالة الملك الأقربون منكم، تربطنا بكم روابط كثيرة على مر التاريخ والأزمنة، نحن أهل الشام الذين أحبوكم وصاهروكم وآخوكم، نطلب عطفكم، نطلب قوتكم، نطلب دعمكم، نطلب نصرتكم، ونتوسل إليكم ألا تخيبوا ظننا بكم، فالأخ يلوذ إلى أخيه في الشدة، وقد وضعنا رجاءنا عندكم فلا تخيبوا رجاءنا، لا تخيبوا نصرتنا بإزالة هذا الظالم وأعوانه، وأنتم القادرون على ذلك بعون الله وقدرته.
نتمنى لكم دوام الصحة والعافية، ولشعب المملكة الشقيق السلامة والصحة والازدهار.

 المواطنون السوريون في كل أنحاء العالم

المصدر: رابطة العلماء السوريين

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع