بسم الله الرحمن الرحيم
إرادة الثورة الشعبية لن تُقهر وستنتصر
وسلطة الاحتلال الأسدي إلى زوال

إن الشعب السوري الذي اختبر حريته، ويعمل على تكريسها، عبر ثورته المباركة ثورة الحرية والكرامة، لن تثنيه عن المضي في طريقه ما ترتكبه قوات الاحتلال الأسدي من جرائم إبادة جماعية، وإننا نعاهد شعبنا بالاستمرار في ثورتنا حتى إسقاط النظام وبناء دولتنا الوطنية الديمقراطية، بإرادة ثورية شعبية لا تُقهر وببوصلة سياسية ثورية واضحة الأهداف والآليات، لتشكّل عوامل ضامنة لبناء سوريا الوطن والدولة بما يتوافق مع تطلعات الشعب السوري بكافة مكوناته وانتماءاته المختلفة، وطن يتسع للجميع ويغتني ويرتقي بالجميع.
وتذكّر الهيئة العامة للثورة السورية جميع أطراف المعارضة ومنها المجلس الوطني السوري بمسؤولياتهم التاريخية، وتذكّرهم بأننا سبق وحذّرناهم من مغبة الاستمرار والتمادي في الصراعات الداخلية والانقسامات المتكررة وغير المسؤولة.. وبينما تستمرّ تلك الأطراف بصراعاتها وتجاذبات تحالفاتها، تستمرّ آلة القتل والقمع باجتياح المدن وحصد الأبرياء وارتكاب المجازر واستهداف كل من يمدّ يد العون والمساعدة إلى هؤلاء بمن فيهم الأطباء والكوادر الطبية الذين يسطرون أعظم ملاحم التضحية والإيثار في التاريخ.
لن نقبل بتحويل دماء شهدائنا الزكية وآلام شعبنا الصابر والثائر إلى بازار سياسي ومصلحي رخيص لأي كان ولأي طرف سياسي كان.
لن نسمح لسلطة الاحتلال الأسدي بالعبث بمستقبلنا ومستقبل أبنائنا، وبدور سوريا الحضاري في المنطقة والعالم، بوعي وإصرار ثوار وأحرار وحرائر سوريا، وببطولة أبنائنا من كتائب الجيش الحر البطل.
وإننا ننظر بكل التقدير والامتنان لشعوب العالم ودولهم الذين يدعمون الشعب السوري في ثورته ويناصرونه في تطلعاته المشروعة في الحرية والكرامة والعدالة والاستقلال.
عاشت سورية حرة أبية، والرحمة لشهدائنا الأبرار، والنصر لشعبنا العظيم، والتحية لجيشنا الحر الأبي ولأطباء الثورة السورية الأحرار..