الهيئة العامة للثورة السورية
المرفقـــات
تصدير المادة
المشاهدات : 7298
شـــــارك المادة
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الهيئة العامة للثورة السورية إذ تعبر عن ارتياحها لمنع سلطة نظام بشار الأسد (اللا شرعي) من الحضور وعزله، تسجل باستنكار وأسف شديدين عدم دعوة ممثلين للشعب السوري للمشاركة ولو بصفة مراقب لعرض قضيته وطرح مطالبه من أشقائه العرب ومن الجامعة بكل وضوح وشفافية أسوة بالسابقة الحميدة التي جرت في قمة الدوحة 2009م قمة غزة كما حصل في الاجتماعات التي عقدت في الشهور الماضية في إطار المبادرة العربية لمعالجة الأزمة في بلادنا، علماً أن مطلبنا هذا ينسجم ويترجم عملياً التوجهات التي عبر عنها عدد من القادة العرب في القمة اليوم مطالبين بتجديد آليات عمل الجامعة وعلاقتها بالشعوب، والالتزام بروح الثورات التي شهدتها بعض الدول في العالم العربي خلال العام الفائت.
كنا نتأمل من القمة العربية بعد عام من ارتكاب الجرائم التي ترتقي لمصاف جرائم ضد الإنسانية كما تم تثبيته من قبل لجان وتقارير دولية معتمدة وكما أقرتها الجامعة العربية، أن تكون مواقفها من سلطة بشار الأسد أكثر وضوحاً وحسماً، وتعلن أنها مع حق الشعب السوري في تطلعاته المشروعة في بناء دولته المدنية الديمقراطية وتقرير مصيره بإرادته الحرة، لقد لعبت بعض الأطراف المشاركة في القمة دوراً سلبياً واضحاً بمساندتها لنظام بشار الأسد، وذلك بتجنبهم الإشارة ولو عرضاً للجرائم والمجازر في كل بقعة من أرض الوطن التي ارتكبتها قوات النظام بحق الشعب السوري الأعزل، وبتجنب الإدانة الصريحة لها ناهيك عن إدانة بشار الأسد والمطالبة بتنحيه عن السلطة كما سبق وأن نصَّت المبادرة العربية. إن هذا النهج لهو تواطؤ مقنّع من جانب بعض الأطراف العربية، ويشكل تراجعاً جوهرياً عن موقف الجامعة الذي توصلت إليه وطرحته في مبادرتها، وإننا لنحمل الحكومة العراقية المسؤولية كاملة عن أي نكوص عن المبادرة وما رتبته من نتائج ينبغي عليها الاستمرار فيها تنفيذاً وتطويراً على المستويين العربي والدولي. ونذكر حكومة العراق بشكل خاص كون العراق رئيس الدورة الحالية للقمة العربية بمسؤولياتها التاريخية وبواجبها في الاستمرار بالمساعي لتفعيل المبادرة في مجلس الأمن الدولي، وإدراجها تحت بند الفصل السابع لإلزام نظام الأسد بالتنفيذ وعدم إعطائه الفرص لمواصلة مراوغاته ومناوراته. كما نطالب جميع الدول العربية وأمانة الجامعة العربية، وبخاصة مجموعة الدول المعنية بالملف السوري الآن بعدم تجاهل مسؤوليتها، وضرورة وضع بدائل وخيارات أكثر جدية لمواجهة عدم تنفيذ الأسد الأكيد، لبنود المبادرة العربية الأممية بما فيها النقاط الستة في مبادرة كوفي أنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية. إن شعبنا السوري لن يغفر لمن يتواطؤون مع القتلة ويساومون على دماء أحراره ومصالح سوريا العليا في التحرر من نظام الاستعباد الأسدي المتسلط، وننظر بكل التقدير والامتنان لشعوب العالم ودوله الذين يدعمون الشعب السوري في ثورته ويناصرونه في تطلعاته المشروعة في الحرية والكرامة والعدالة والاستقلال. عاشت سورية حرة أبيه.. والرحمة لشهدائنا الأبرار.. والنصر لشعبنا العظيم.. والتحية لجيشنا الحر الأبي,, ولأطباء الثورة السورية الأحرار.
صدر في 30 آذار 2012 الهيئة العامة للثورة السورية
المركز الإعلامي لدعم ثوار حمص
جبهة تحرير سورية الإسلامية
المجلس الإسلامي السوري
عدة فصائل سورية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة