الهيئة العامة للثورة السورية
تصدير المادة
المشاهدات : 11215
شـــــارك المادة
تتعاقب المجازر على أرض ثورة الحرية في سوريا، وآخرها مجزرة داريا أمس السبت 25 /8/ 2012 داريا التي اتسمت ثورتها منذ البدء بأسمى درجات السلميّة وكان عنوانها الشهيد غياث مطر.. هي نفسها داريا التي سقط فيها البارحة 221 شهيداً دفعة واحدة في مجزرة تتكرّر كل يوم على بقعة من بقاع سوريا حيث الاحتلال الأسدي يستفرد بمدينة تلوَ الأخرى وسط المبادرات والتصريحات الدولية التي لم تكن سوى ضوء أخضر ليتوغّل في القتل أكثر فأكثر..
إننا في الهيئة العامة للثورة السورية نعلن أن المجتمع الدولي بات شريكاً في المجازر، فهو لم يقدّم من الدعم السياسي والإغاثي إلا بحدود إبقاء كل الأطرف ضعيفة ليتمكّن من فرض تسوية تحقّق مصالحه هو، لا مصالح الشعب السوري، في نهاية المطاف.. الأمر الذي لن يسمح به أحرار ثورة اشتعلت من أجل الحرية والكرامة وتحرير القرار الوطني المرتهن بأيدي عصابة متسلّطة ليكون بإرادة الشعب السوري الحرة والمستقلة..
كما ندعو كافة تكتلات الحراك الثوري لتوحيد العمل وخاصة في ظل تخاذل تشكيلات المعارضة التي وصل البعض منها إلى مستوى خيانة الثورة والشهداء حيث ساهم في حالات عديدة بزرع الخلافات في سبيل شراء الولاءات مما زاد في تعقيد المشهد وفق أجندات تخدم مصالح فئوية وشخصية فقط..
لقد بات علينا نحن الثوار انتزاع تمثيل الثورة ممن لم يتمكّنوا من الارتقاء إلى مستوى مسؤولياتهم، وصار من واجبنا اليوم إعلان تمثيل أنفسنا بأنفسنا حيث أن المعارضة السياسية والشخصيات التي تحتكر الدعم بكافة أشكاله رغم الافتقار للقرار السياسي الوطني المستقل، لا يمكن لها أن تمثلنا بعد الآن، ويشمل ذلك المجلس الوطني ومجلس الأمناء الثوري وبقية التشكيلات التي تتسابق على تشكيل حكومات انتقالية هنا وهناك..
إننا في الهيئة العامة للثورة السورية نؤكّد على ضرورة العمل سوياً على صياغة سياسة ثورية تتوافق عليها التكتلات الثورية الفاعلة على الأرض بما يضمن المصلحة الأساسية للشعب السوري الثائر ويلبي طموحاته بالتخلص من الاحتلال الأسدي وبناء سوريا حرّة ديمقراطية.. ونتوجّه بالنداء إلى المقاومة المسلحة بأنه قد حان الوقت لتقوم بتنظيم قواها وإعادة هيكلتها بطريقة مؤسساتية سليمة لتكون بحق نواة جيشنا الوطني الحقيقي، وأن يتمّ التوافق على قيادة عسكرية من قلب الثورة تلتزم مع كافة مؤسسات الجيش الحر إلى بميثاق شرف يتمّ اعتماده من قبل جميع المقاتلين الأحرار الذين يضحون بأرواحهم من أجل حماية المدنيين الذين قامت الثورة بدايةً اعتماداً على حناجرهم..
وليعلم كل من وقف ضد الاحتلال الأسدي أنه من الآن فصاعداً كلنا يتحمّل مسؤولية كل شهيد يسقط: المعارضة بتفككها وانقساماتها وخلافاتها حول مناصب مازالت وهمية وانصياعها للقرارات والمبادرات الدولية، وتكتلات الحراك الثوري التي لم تأخذ زمام المبادرة من أجل صياغة سياسة للثورة وخطاب ثوري يسترجع ثورتنا ممن يعمل على اختطافها، والثوار الفعليون على الأرض بتهاونهم مع الدور السلبي الذي يلعبه سواهم، و”الجيش الحر” بعدم العمل على تنظيم وإدارة قواه الفعلية..
دماء الشهداء في رقابنا.. وكلنا مدعو لتدارك أخطائنا وتقصيرنا.. وأولنا الهيئة العامة للثورة السورية
عاشت سورية حرة أبية، والنصر لثورتنا العظيمة والرحمة لشهدائنا الأبرار والحرية لمعتقلينا
مديرية الصحة في دمشق وريفها
جبهة أنصار الدين
المجلس الإسلامي السوري
الجبهة الشامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة