الجبهة الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 4191
شـــــارك المادة
الحمد للِّه الذي نصرنا رغم ضعفنا، وأعزّنا بعد ذلّنا، والصّلاة والسّلام على نبيّ المرحمة والملحمة محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين: فإلى إخواني المجاهدين في جيش الفتح، اعلموا أنّ نبيّكم ﷺ دخل مكة بعد أن فتح الله عليه ولحيته تكاد تلامس عنق فرسه بأبي هو وأمي من التواضع والتذلّل لله، فكونوا كما كان قدوتكم ﷺ، وإيّاكم أن يجد الكبر والزهو طريقاً إلى قلوبكم الطّاهرة، فإنّما هو محض فضل وكرم من ربٍّ رحيم لا حول لنا فيه ولا قوّة. أيّها المجاهدون البررة، قد بدأتم الفتح فأتمّوه، وإن رمتم تمامه فاقرأوا قول الله تعالى: (إذَا جَاء نَصْرُ الله وَالْفَتْحُ{1} وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجاً{2} فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إنّهُ كَانَ تَوَّاباً{3}) فالنّصر والفتح إنّما يتمّان بإقبال الناس على دين الله أفواجا، ويتحقق هذا إن قدّمنا لهم الصورة النّاصعة لتعامل الإسلام وإدارته لشؤون الناس، والجماعات المشاركة اليوم قادرة على ذلك بعون اللَّه إن تخلَّت عن مصالحها الفصائلية وجعلت مصلحة الإسلام ورفع البلاء عن هذا الشعب المكلوم مقدّمة على كل مصلحة. يا أهلنا في إدلب الحرَّة، ها هم أبناؤكم أرخصوا الأرواح وبذلوا الدماء ليرفعوا عنكم ظلم هذا النظام المجرم، فأبشروا بخير أيّامكم بإذن اللَّه، فمن قدَّموا قادتهم قبل جنودهم لم يأتوا ليصنعوا لأنفسهم زعامة أو إمارة، فأعينوا إخوانكم وشاركوهم في جهادهم بإدارة المدينة والقيام بشؤونها محتسبين بذلك الأجر عند اللَّه، والرفعة والكرامة في الدنيا والآخرة. ونوجّه رسالة إلى العدو الفاجر أن أي قصف جبان يستهدف أهلنا المدنيين في إدلب سيكون ردنا مماثلا على بلدتي الفوعة وكفريا بمن فيها من مرتزقة إيران، وسترون منا ما يسوؤكم بحول الله.
اللهم تقبل شهداءنا، وشاف جرحانا، وأتمم لنا نصرنا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد
المجلس الإسلامي السوري
جيش الإسلام
غرفة العمليات المركزية في الجنوب
كتيبة المدفعية وسرية سهام الصالحين
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة