عبد الله عللوه
تصدير المادة
المشاهدات : 3401
شـــــارك المادة
باستشهاد الدكتور رافع فيصل الفروح من مدينة الحارة، خسرت الثورة اليوم بطلاً شجاعاً مقداماً، وهب نفسه منذ البداية لجراحات الثائرين والمدنيين. عمل ابتداءً في ريف دمشق عامةً و في دوما خاصة، وكان يغامر بنفسه بالمرور على الحواجز حاملاً الأدوية أكثر من مرة نجى من الاعتقال بأعجوبة، ليكتب الله له الشهادة اليوم في عمان متأثراً بجراحه. ثم انتقل الى حوران وأسس المشفى الميداني في مدينة إنخل، وعمل به تحت القصف وتحمل كل المصاعب وثم انتقل إلى بير عجم في ريف القنيطرة وأسس مشفى آخر، وأخيرا استقر في مدينته ((الحارة)) بعد تحريرها وأسس المشفى الميداني في الحارة. امتاز رحمه الله بالأدب الجم و لطف المعشر وحسن المعاملة، كان لا يرد أحداً ويستقبل الجميع بابتسامته الجميلة التي فقدناها اليوم.
وعندما كان يشح الدعم، يعتمد على نفسه، من معاشه الخاص أو من بعض معارفة الشخصية وأصدقائه القدامى، ويضمن استمرار العمل في المكان الذي يوجد فيه. كان جراحاً ماهراً يمتلك أنامل من ذهب، ونفسيه رائعة، يشهد له بذلك كل من تعامل معه. وكان شهيدنا بإذن الله معيداً في كلية الطب في جامعة دمشق، ومتعاقدا مع مشفى أمية الخاص وكذلك مشفى هشام سنان الخاص. ضحى بحطام الدنيا وانتصر للعقيدة والمبدأ وآثر إلا أن يكون في خدمة أبناء بلده ومعهم في ثورتهم، يعمل طوال النهار ويبيت بجانب مرضاه ليلا.
خسرته الثورة، وخسرته سوريا، وخسرته حوران. إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله
بدر الدين حسن قربي
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة