..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

وصول قوات روسية إلى دمشق.. حماية للأسد أم تحضيراً لصفقة مع أمريكا؟

العصر

٥ سبتمبر ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4344

وصول قوات روسية إلى دمشق.. حماية للأسد أم تحضيراً لصفقة مع أمريكا؟
روسية 000.jpg

شـــــارك المادة

يبدو أن روسيا قررت وفقا لتقرير كتبه مايكل ويس لموقع "ديلي بيست" إرسال عدد محدود من الجنود إلى سوريا فيما ينظر إليه عملية زاحفة للتورط.

وأشار الكاتب إلى التقارير التي نشرت الشهر الماضي حول الدور الروسي هناك، حيث ذكر تقرير أن الطيارين الروس يجهزون أنفسهم للقيام بطلعات مشتركة مع الطيارين السوريين لضرب مواقع للقوى المعارضة لنظام بشار الأسد وكذا "تنظيم الدولة الإسلامية".

ونقل الكاتب عن مسؤول سابق في الجيش الأمريكي قوله إن هناك بعض الحقيقة في التقارير التي تتحدث عن تورط روسي في الحرب السورية.

وفي بحثه عن إشارات لهذا الدور الجديد، أشار إلى عبور السفينة الحربية نيكولاي فليتشنكوف مضيق البسفور في 22 أغسطس، والتي كانت محملة بمعدات عسكرية وشاحنات وأربع مدرعات من نوع "بي تي أر" في طريقها إلى جهة غير معلومة.

وذكر موقع "أوريكس" في 24 أغسطس الذي يلاحق النشاطات العسكرية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن مدرعة واحدة (بي تي أر) ظهرت على شاطئ مدينة اللاذقية السورية التي يقوم النظام بتحصينها ضد "جيش الفتح" و"جبهة النصرة" وجماعات أخرى.

وقامت إيران بتمويل عملية الدفاع عنها، حيث حشد النظام هناك فرقا من الجيش السوري وقوات الدفاع الشعبي ومجموعات من الميليشيات الطائفية.

وتختلف المدرعات التي تمت مشاهدتها في اللاذقية عن تلك التي أرسلتها روسيا لنقل الأسلحة الكيميائية بعد موافقة النظام السوري التخلي عنها عام 2013.

وما يثير التساؤل، وفقا للكاتب، هو قيام قوات الدفاع الشعبي بعرض المدرعة في تقرير إخباري وظهر في الخلفية شخص يتحدث الروسية كان يعطي الأوامر للفريق الذي يقود المصفحة.

وكان وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديكوف قد اعترف بداية عام 2012 بوجود مستشارين عسكريين وفنيين في سوريا، مع أن هناك فرقا بين التقني والعسكري، كما يقول كريس هامر، الضابط السابق في البحرية الأمريكية والذي يعمل اليوم بمركز دراسات الحرب بواشنطن: "في المفهوم الأمريكي هناك فرق واضح بين الرجل العسكري والفني ورجل سي آي أيه"، لكن الروس يخلطون بينهم.

وكان موقع إسرائيلي "واي نت" قد ذكر يوم الاثنين عن إرسال روسيا وحدة استكشاف إلى دمشق وقامت بتحويل منشأة جوية سورية إلى قاعدة لها. وقال الموقع إن الروس سيبدأون بالمشاركة في طلعات جوية "في الأسابيع المقبلة"

وكتب المحلل العسكري الإسرائيلي أليكس فيشمان نقلا عن دبلوماسيين أوروبيين أن آلافا من العسكرية الروسية سيصلون إلى سوريا: مستشارون ومدربون وعناصر للأغراض اللوجيستية والفنية وعناصر من فرق الحماية الجوية وطيارون لقيادة الطائرات.

وذكرت مواقع إعلامية تابعة للمعارضة في 12 أغسطس أن "الميليشيات" الروسية متمركزة في اللاذقية وأرسلت إلى هناك كجزء من جهود النظام لتعزيز الحمايات حول المدينة.

وأضافت المصادر أن الفريق الروسي كلف بمهمة الإشراف على تنظيم خطوط الدفاع عن المدينة بطريقة مهنية وأحضروا معهم معدات حديثة لرصد تقدم المعارضة.

ولم يتم التأكد من صحة التقارير هذه مع أن فلاديمير شامانوف، رئيس وحدة القوات المنقولة جوا قال إنه سيكون مسرورا لو كلفت قواته بمهمة. وبالإضافة للتقارير الأجنبية والمعارضة نشرت صحف موالية للنظام تقارير عن خطط روسية لبناء قاعدة عسكرية في بلدة جبلة. وقالت صحيفة "الوطن" إن روسيا تزود النظام السوري بصور فضائية وتقدم معلومات مهمة من أجل نشر قوة دولية برعاية الأمم المتحدة.

وأضافت أن روسيا تفكر القيام بعملية مشتركة مع منظمة التعاون الأمني والتي تمثل تحالفا من روسيا ودول وسط آسيا. ويعلق الكاتب أن صحيفة "الوطن" في تقريرها ربما كانت تهدف للدعاية، لكن ما يهم فيه هو أن روسيا كانت تتجسس على اللاعبين الدوليين في سوريا. ويضيف الكاتب أن روسيا بعثت بعملاء أمنيين إلى سوريا.

والدليل الثابت عن روس يقاتلون في سوريا جاء في نوفمبر 2013 عندما نشرت صحيفة "فونتانكا" بمدينة سانت بطرسبرغ تقريرا عن "الفرقة السلافية" المكونة من مرتزقة مهمتهم حماية البنى التحتية التابعة للنظام خاصة آبار البترول. ويعتقد الكاتب أن التقارير عن مضاعفة روسيا جهودها لحماية الأسد مرتبطة بالمتغيرات الجغرافية السياسية في المنطقة.

فبحسب محطة "فوكس نيوز"، فقد سافر قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بداية الشهر الماضي إلى موسكو على متن طائرة تجارية إيرانية، حيث اجتمع مع مسؤولين روس هناك. وربط الكاتب الزيارة بالملف النووي وإمكانية رفع العقوبات المفروضة على إيران والمسؤولين الإيرانيين.

وهناك من قرأ في زيارة سليماني لموسكو تغيرا في الموقف الإيراني من الأسد، فبعد الاتفاق قد تفكر روسيا بالتخلي عن الأسد، حفاظا على مصالحها في سوريا التي تعتبر بلدا وكيلا لإيران. ولن يتحقق هذا من دون صفقة بين موسكو وواشنطن.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع