محمد إبراهيم العشماوي
تصدير المادة
المشاهدات : 7361
شـــــارك المادة
سيظل منظر الطفل السوري المهاجر الغارق في البحر؛ حلماً مخيفاً يطارد كل من دفع به إلى هذا المصير، فلا نامت أعين الجبناء!
جَفني بأَدمعهِ قَريحْ يا مُهجةَ القلبِ الجَريحْ
وأكادُ مِن وَجدي علَيـ كَ أموتُ كالطيرِ الذَّبيحْ
ضاقَت بِكَ الدُّنيا فأنتَ بها طريدٌ أو طَريحْ
لَم تؤوِكَ الأشبارُ يَا وَلَدي بعالَمِنا الفَسيحْ!
لمَّا رأيتُ الأرضَ عَنـ كَ بوَجهِها راحَتْ تُشيحْ
أقبلتَ نحوَ البَحرِ عَجزاً كَي تُريحَ وَتستريحْ!
أَبُنيَّ أسمعُ صوتكَ الـ مَخنُوقَ مِن أَلمٍ يَصيحْ
أَنا لَن أُسامحَ أُمةً ساوَى المَريضُ بها الصَّحيحْ
عَجزتْ فلم يبقَ بِها إلاَّ كسيرٌ أَو كَسيحْ
العِيُّ في أَفعالِها لكِنْ لَها قولٌ فَصِيحْ
أنا عندَ ربِّي، في حِمَا هُ، وما لَهُ مِن مُستبيحْ
أنا في جنانِ الخلدِ أمْ رَحُ فَهْيَ لي مأوًى مُريحْ
وأَرى بها كلَّ الجَما لِ، وكلُّ ما فِيها مَليحْ
أنا لا أُطيقُ وجوهَكمْ قد ضِقتُ بالوجهِ القبيحْ
يا ويحَ دِينِ محمدٍ يا ويلَ أَديانِ المَسيحْ!
لَمْ يُنجِني دينٌ صحي حٌ، لا، ولا عقلٌ صَريحْ
ما يفعلُ الجَسدُ الرَّهيـ فُ كأنَّهُ ثوبٌ طَريحْ؟!
والموجُ يَقذفهُ كريـ شٍ ضلَّ في إعصارِ ريحْ!
ماذا فَعلتم حِينَ متُّ وَحينما عِرضي أُبيحْ؟
إلاَّ التلاسنَ في المَحا فلِ بالهجاءِ أَوِ المديحْ؟!
الألوكة
عبد الوهاب رشيد أبو صفية
عبد الرحمن العشماوي
سامر محمد البارودي
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة