محمد ياسر الطباع
تصدير المادة
المشاهدات : 8656
شـــــارك المادة
أولى أساسيات العمل الإغاثي هو الابتعاد عن العمل السياسي أو العسكري، ولكن...
عندما تكون الشريحة التي تريد إغاثتها تموت ببطء بسبب الحصار القاتل الممنهج بهدف تهجيرها وتركيعها وإبادتها...
وعندما تصبح أسعار المواد الغذائية التي تود شراءها لسد الرمق فقط أغلى من سعر الطعام في أي مكان آخر على سطح الأرض (١٥٠ دولار ثمن كيلو غرام من الرز، بينما سعره الطبيعي دولاراً واحداً)...
و عندما تعتقل و تقتل الجهة المحاصرة كل من يخاطر بروحه لفك الحصار وتهريب بعض الغذاء كما فعلت بالأمس مع ستة أشخاص (ثلاثة رجال من آل غليون و نعمة و شيخو و معهم ثلاث نساء)...
و عندما يعرض الإنسان هناك سيارته مقابل بعض الرز و الحليب ... ثم يموت بعد ذلك بعدة أيام لأنه لم يجد من يشتريها منه... وعندما يكتب الأطفال هناك رسائل تظهر تمنيهم للموت من جوعهم و أملهم بتذوق طعم الخبز في الجنة...
فإن الإغاثة لا يمكن أن تبقى محايدة...
ولا يمكن استدامتها بأي حال من الأحوال... وجمع المال من أجل شراء الغذاء لها قد يسد رمق بعض المحاصرين ولكنه سيتخم من يحاصرهم ويعزز بقاءه (فهو البائع و المتحكم بالطريق)...
في تلك الظروف يصبح الهدف الأول هو فك الحصار وليس المرور عبره بمال الإغاثة...
مضايا تموت من الجوع وإيران ومرتزقتها حزب الله هما أداة القتل والحصار وأي جهد لتركيعهما وهزيمتها والرد عليهما في مناطقهما وأعماقهما هو الطريق الأمثل للإغاثة.
فك حصار مضايا لن يفلح إلا إذا بدأ بطهران أو الضاحية أو الفوعة.
صفحة الكاتب على فيسبوك
إبراهيم عبد الله سلقيني
أبو بصير الطرطوسي
عبد المنعم زين الدين
حسام طرشه
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة