..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

الموت البطيء لدمشق

فورين بوليسي

٢٠ يناير ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3324

الموت البطيء لدمشق
00 الريف.jpg

شـــــارك المادة

حتى تاريخ انفجار الثورة السورية في عام (2011) كانت إيمان تتمتع بحياة هادئة في حي المزة الذي يعتبر قلب الطبقة الوسطى في مدينة دمشق والمشهور أيضاً بقاطنيه من موظفي الحكومة السورية. إيمان البالغة من العمر 39 عاماً كرست حياتها من أجل ولديها، ولم يكن ليخطر على بالها على الإطلاق أن عائلتها ستضطر للتخلي عن كل هذا الاستقرار الذي كان على أية حال وعداً صريحاً قطعته دولة بشار الأسد البعثية  على نفسها. أما اليوم، فإن الحرب الطاحنة والمتواصلة فرضت على إيمان العيش في حالة من القلق المستمر.

تَعـمُد إيمان إلى إخفاء ولديها خوفاً من أن يتم سوقهم إلى الخدمة الإلزامية من قبل حكومة متعطشة لتجنيد الشباب، أو انتزاعهم من قبل الميليشيات التي باتت تعتقل المدنيين بشكل تعسفي والاحتفاظ بهم من أجل الفدية أو بكل بساطة نسيانهم في غياهب المعتقلات.

أما زوجها الطبيب النفسي فقد ترك هذه المهنة وبات يعمل سائقاً للأجرة لأنها تدر عليه دخلاً أفضل، لكن الحرب جعلت من الطرقات خطراً مميتاً، لهذا فهو لم يغادر منزله منذ عدة أشهر.

أما بالنسبة لإيمان فهي تعمل الآن في تنظيف البيوت مقابل 3 دولار وهو مبلغ غير كافٍ حتى لشراء الطعام فتضطر إلى أن تتوسل لزبائنها المتقطعين ليسددوا لها فواتيرها.

وأثناء جلوسها في أحد المقاهي الذي يرتاده عادةً مؤيدوا النظام وعناصر من المخابرات، تحدثت إيمان على الملأ بشأن مخاوفها ويأسها من إيجاد طريق نحو أوروبا.

"إنني أعيش في خوف يومي على ولداي خوفاً من تجنيدهم أو اختفائهم. وأضافت أنه لا يوجد حلاً لهذه المأساة". ثم اتخذت شكلاً من لسانها وفمها مطلقةً صفارة طويلة ومتقطعة وقالت: "إن هذه الأزمة سوف تكون طويلة طويلة طويلة".

يُشارك إيمان هذه الورطة الآلاف ممن يسكنون في مدينة دمشق هذه الأيام. فقصصهم جميعاً تدور حول المأزق المحوري الذي يواجه الأسد: فإلى متى ستتمكن حكومته المحاصرة من جعل أنصارها متورطون في هذا القتال في ظل خسارتها الهائلة من العناصر البشرية والانهيار الاقتصادي.

بعض الموالين للحكومة بدؤوا يبدلون مواقفهم هذه الأيام بانحيازهم لصف المعارضة، لكن العديد منهم أرهقوا بكل بساطة بسبب الارتفاع الهائل في أعداد من انتزعتهم هذه الحرب. فقد تم تهجير نصف سكان البلد من بيوتهم، والبنية التحتية تتهاوى. حتى أن بعض مؤيدي الأسد يقولون إنهم يشعرون بأن المناطق التي تسيطر عليها الحكومة بدأت بالتفريغ.

يتداول الناس في الخفاء حول اللحظة الفاصلة التي يتوجب عليهم بها التسليم بالهزيمة. فيقول أحدهم أنه سيغادر البلد في حال تم قطع الطريق بين دمشق والساحل بشكل نهائي. ويقول آخر بأن النقطة الفاصلة ستكون إذا ما دخلت داعش إلى وسط دمشق. أما بالنسبة لحكومة الأسد، فكل هذا القلق كان دافعاً لتدخل الروس ولإطلاق حملة بدأت في الشهر الفائت مدعومة من إيران لحماية الشريط العمراني لسوريا، وهو عبارة عن حزام ضيق من مدن ممتدة من مدينة دمشق وحتى الساحل السوري، بما فيها تلك المناطق النائية الخارجة عن سلطة الحكومة.

يبقى السؤال فيما إذا كانت قوات الأسد ستتمكن من الاحتفاظ بهذه المناطق في أيدي سوريين مثل إيمان التي اختارت أن تبقى ضمن المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، معتبرين أنفسهم لا من المتعاطفين مع المعارضة ولا من المناصرين للحكومة. علاوةً على أن إيمان مسلمة سنية وترتدي الحجاب، ولها بعض الأقارب في السجن... وهذا كافٍ لجعل إيمان نفسها في موضع مريب وسط هذه الطائفية المتصاعدة.

وقالت إيمان: "كل جيراني يعملون في وظائف حكومية، وهم يتركوننا وشأننا طالما كنا مستقيمون، إلا في حال كتب أحدهم تقريراً ضدنا".

فهي لا تعتبر مصيبتها مع البلد أو مع قادته. فليس لديها أي نية للمغادرة إلا في حال انهيار العملة السورية، بجانب انقطاع سبل العيش لزوجها.

إنها تحلم بالحصول على الرعاية الصحية الألمانية المجانية لعلاج مشكلة عين إبنها الأكبر وكذلك مشكلة الربو لدى ابنها الأصغر. لكنها مذعورة من احتمالية ابتلاع أولادها من قبل القوات السورية قبل أن تتمكن من جمع مبلغ 6 آلاف دولار تكلفة تهريب عائلتها إلى أوروبا حسبما تعتقد. إنها على يقين بأنه مع وجود مشاكلهم الصحية فلن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة حال ارتدائهم للزي العسكري.

الحياة في زمن الحرب:

على مدى زيارة استمرت لمدة 10 أيام أفاد سكان دمشقيون أنهم لا يشعرون بوقع الحصار كما شعروا به في العام الفائت، إلا أن الحرب ما تزال واقعاً لا مفر منه في الحياة اليومية. فعشرات من قذائف الهاون لا زالت تتساقط كل ليلة على أنحاء المدينة محيلة جرحى وفي بعض الأحيان قتلى مدنيين إلى مستشفى دمشق المركزي. ويمكن لمرتادي مقاهي المدينة التي لا زالت تكتظ بزبائنها من سماع دوي أصوات المدافع الحكومية والانفجارات المتوالية للبراميل المتفجرة والمتساقطة على داريا التي تسيطر عليها قوات المعارضة.

وقد انتشرت نقاط تفتيش الجيش والميليشيات في المدينة. وفي بعض الأماكن المركزية يتم إيقاف السيارات وتفتيشها عند كل حاجزين. ومع هذا لا زال الثوار قادرون على تهريب سيارات مفخخة لوسط المدينة، فطبقاً للسكان تحدث انفجارات كل أسبوعين أو ثلاثة لكن نادراً ما يتطرق إعلام النظام إلى ذكرها.

لقد أفرغت أماكن العمل في طول البلاد وعرضها خلال فصل الصيف، حيث عمد بعض السوريين ممن استطاعوا توفير بضعة آلاف من الدولارات إلى المجازفة في السفر إلى أوروبا من خلال تركيا ثم عن طريق امتطاء القوارب إلى اليونان، مستغلين السياسة المتساهلة للحكومة السورية في إصدار جوازات سفر بسرعة وبدون طرح أي أسئلة.وقدر العاملون في الدوائر الحكومية ومنظمات الإغاثة الدولية والشركات السورية الخاصة بأن ما بين 20% إلى 50% من زملاءهم في العمل قد غادروا البلد هذا الصيف.

أحد السوريين من الطبقة الوسطى الذين آثروا البقاء في الداخل قال في تعليقه على هذه الهجرة الجماعية بأن الحكومة لا تكترث لمغادرة الناس للبلد ولا تسعى حتى لإيقافهم، وعلى ما يبدو فإن الحرب ذاهيةُ إلى ما لا نهاية. فالناس لم تعد ترى أي مستقبل لأطفالها. أما أولئك الذين بقوا في البلد فهم إما من الذين يناسبهم البقاء فيها أو ممن لا يقوون على المغادرة على أية حال.

عانى الجيش السوري على مدى العام الفائت من نقص في صفوف قواته، وهذا ما أقر به الأسد صراحةً هذا الصيف بإحدى خطبه أمام حشده لتقييم الوضع العام في إشارة نادرة لنقاط ضعف النظام. علاوة على ذلك تراجعت العملة السورية إلى سدس قيمتها مسببة أزمة إقتصادية لجميع المواطنين باستثناء فاحشي الثراء منهم. فيما أحرزت قوات المعارضة مكاسب مضطردة على الأرض خلال عام 2015 إلى أن تدخلت روسيا مؤخراً بشكل مباشر في اللصراع الدائر قالبةً ميزان القوى لصالح النظام.

ورغم كل عوامل الخطر المحيطة إلا أن الحكومة السورية تحاول إظهار تماسكها. فقد خسرت مواقع حيوية في الشمال والشرق لكنها لا زالت تحتفظ بالوسط العمراني الممتد من دمشق وحتى الساحل، حيث يقطن ما بين 50% إلى 80% من السكان. ويواصل الكثير من السوريين من كافة الأعراق والطوائف بما فيهم من الغالبية السنية في دعم حكومة الأسد.

وتقوم الحكومة بعرض استعدادها داخل المستشفى العام في دمشق حيث تتم داخل غرفة الطواريء مداواة المصابين من داخل العاصمة. وعلى الرغم من الصعوبات والنقص في المواد على طول البلاد جراء العقوبات الغربية، يحاول مدير المستشفى الدكتور خالد منصور الحفاظ على المخزون المتوفر لستة أشهر قدر الإمكان.

وأضاف منصور: "نحن مجهزون لنستمر في خدمة السكان حتى لو كنا في حالة حصار، لقد كان الأمر في غاية الصعوبة الإبقاء على الأجهزة والمعدات الطبية المعقدة والمتطورة في حالة الجاهزية كأجهزة المسح الضوئي وكذلك الاحتفاظ بالمخزون الإحتياطي من الديزل والماء. أضف إلى ذلك ارتفاع أسعار الأدوية المستوردة بعد انهيار الليرة السورية، في حين تقع معظم مصانع الأدوية في مناطق تحت سيطرة قوات المعارضة المسلحة.

كذلك من الصعب إقناع الأطباء بعدم الهجرة. فطبقاً لمنصور، اختطف المسلحون بعض الأساتذة الأطباء وأجبروهم على الخدمة ضمن صفوفهم، في حين أن الهجرة بالنسبة للأطباء السوريين المدربين جيداً سهلة إلى حد كبير. فقد ترك البلد ما يقارب 200 طبيب من أصل 650 خلال الصيف، هذا ما أفاد به منصور قائلاً أن المستشفى كان يمتلك سابقاً طاقماً طبياً يفوق الحاجة، ومع ذلك فإن أكثر مكان يشعر به المرء بهجرة العقول هو غرف العمليات.

أحد المرضى قال بحزن: "لقد كان لدينا أفضل الأطباء في كل سوريا". أما الآن فقد انحدر المستوى بشكل كبير، وأثناء إحدى مراجعاتي قام طبيبان باستشارة جوجل من خلال هواتفهم الذكية ليقرروا أي دواء يصفونه لي.

مدن مزدهرة على الساحل:

إذا كانت مدينة دمشق تشعر بأنها تحت الحصار فإن الوضع في الساحل السوري يشبه حالة اقتصاد الحرب المزدهر. لقد فر مبكراً ملايين السوريين من القتال الدائر وانتقلوا إلى مدن أكثر هدوءاً على الساحل السوري مثل طرطوس واللاذقية حيث تعتبر المدن الساحلية معقل الأقلية العلوية الحاكمة في سوريا التي ينحدر منها الأسد، إلا أنها تضم أيضاً نسبة لا بأس بها من السكان الذين ينتمون إلى الغالبية السنية ومجموعات أخرى مما صعد التوتر نتيجة الهروب من المناطق التي مزقتها الحرب الدائرة إلى المناطق الساحلية وبالأخص من الأغلبية السنية.

وكان نتيجة هذا النزوح الكبير أن ارتفعت أسعار الإيجارات وزاد الضغط على البنية التحتية، لكن هذا النزوح جلب أموالاً أيضاً، فالعديد منهم أعاد تأسيس أعماله التي درج عليها سابقاً. وقامت وزارة الشؤون الاجتماعية بخلق عشرات الوظائف الجديدة لاستيعاب هؤلاء النازحين. فهناك في أسفل الشارع يقف محمد الهيب صاحب محلات حلويات أساسها من حلب قام بتأمين فرص عمل لعدد 30 نازحاً في محاولةٍ منه إيجاد وتأمين الدعم للعائلات المحتاجة، ورغم صنيعه للمعروف إلا أنه لا زال يحقق ربحاً من خلال أعماله.

لقد باتت الحرب جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية التي تؤثر بشكل مباشر في كل أسرة تقريباً مهما اختلفت مشاربها. فعلى طول الساحل نجد صوراً لضحايا الحرب تزين كل مبنى، وفي كل حي هناك جدار "للشهداء" أحياناً يتراوح أعدادها المئات، وهذا جزء من الجهود المبذولة من قبل الحكومة لخلق ثقافة الاستشهاد التي لا تختلف عن تلك التي يمارسها الموالون لآيات الله في إيران أو نظرائهم في حزب الله، فكلاهما يقدم دعماً أساسياً للنظام السوري.

تتخذ الحكومة إجراءات حازمة في مطاردة الفارين وفي نفس الوقت تبذل جهداً خاصاً في إبراز الثقافة الراسخة للعائلات المضحية في سبيل الدفاع عن دولة الأسد.

تقديس الشهداء:

على التلال المرتفعة المطلة على مدينة طرطوس، كشف المحافظ في أوائل شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي عن معرض فني بعنوان: "طرطوس أم الشهداء" حيث كلف المحافظ 30 نحاتاً لإنشاء نصب تذكارية من الرخام تخليداً لسوريا الحزينة تضمن معظمها على التمثيل التطابقي للأمهات بجانب زخارف محلية بتشجيع من المحافظ كالقوارب الفينيقية وطائر الفينيق الناهض من الرماد.

وفي قرية النقيب المرتفعة تجمع المئات من جرحى الحرب ومن أهالي وأقارب الجنود الذين قتلوا في الصراع الدائر بمناسبة الكشف عن هذا النصب، وقد انخرط الأهل في البكاء والنحيب فيما كان أحد المسؤولين المحليين يقرأ أسماء أولئك الذين سقطوا والبالغ عددهم حوالي 180 قتيلاً فقط من هذه الضيعة وضواحيها التي يبلغ إجمالي تعداد سكانها ما يقارب الثمانين ألف نسمة طبقاً لرئيس البلدية.

"إنه قدرنا"... هكذا علق أحمد بلال أحد شيوخ الطائفة العلوية مخاطباً الجموع بينما كان يرتدي زياً أبيض لامع وهو يقف متحدثاً مع تجمع العائلات. وأضاف قائلاً في محاولةٍ منه لمنح بعض الإلهام لمحاربي اليوم: "لقد سبقنا صفاً طويلاً من المحاربين قبل إنشاء سوريا الحديثة في مقاومة الغزاة الأجانب.

وأضاف أيضاً: حتى لو فقدنا ثلث شبابنا سيبقى لدينا الباقون ليعيشوا، لقد ضحوا بحياتهم من أجل أن ينعم من تبقى منا بالحياة.

سعدة شقوف، إحدى الأمهات الثكالى شحذت شعورها بالهوية السورية بعد أن قتل ابنها وهو يقاتل ضد المعارضة في شهر مارس/آذار في إحدى المعارك شمال مدينة جسر الشغور. بيد أن انتصار المعارضة هذا الذي تحقق من خلال تحالف ضم جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة وبعض مجموعات الجيش السوري الحر المدعوم من أمريكا، خلق شعوراً بالذعر ضمن الدوائر الحكومية. فبوجود قوات المعارضة في جسر الشغور صار لهم منفذ مباشر إلى الساحل يسمح لهم بتهديد معاقل قوية للنظام مثل مدينة اللاذقية.

كان نبيل إبن سعدة عمره 23 سنة عندما قتل هو وكل وحدته المقاتلة، وكان من ضمن (الموقوفون من التسريح)، وهو إجراء تتبعه الحكومة لإطالة فترة الخدمة الإلزامية عن فترة التكليف النظامية للمجندين حيث كان في السنة الرابعة من الخدمة العسكرية. وطبقاً لوالدته فقد تم حرق نبيل ومجموعته حتى الموت داخل براميل. لكنها لا تدري إن كان قد سبق لهم الاختباء في تلك البراميل أم أن الثوار وضعوهم داخلها وأضرموا بهم النار كطريقة مروعة من طرق الإعدام.

وأضافت سعدة: "إن القوات الحكومية تقاتل من أجل نموذج للتعايش والتسامح لم يعد موجوداً في العالم العربي". لقد فقدت حماسها تجاه قضية القومية العربية التي كانت يوماً ما القضية المحورية والمركزية للهوية السياسية السورية. وفي نبرة مليئة بالحسرة أضافت سعدة: "كنا نعتقد بأن الأمة العربية هي أمة واحدة ودعمنا بقية العرب في حروبهم ضد إسرائيل. لكن أين العرب الآن؟ إنهم يهاجموننا... إنهم يهاجمون عرب آخرين، لم نعد نثق بالأمة العربية بعد الآن".

لكن مسؤولاً من وزارة الإعلام كان يراقب تلك المقابلة رد عليها قائلاً: "لا يمكنك من قول ذلك". إلا أن سعدة رفضت أن تتراجع عن تصريحها. وأصرت بقولها: "نحن سوريون فقط، وبإمكان سوريا أن تدافع عن نفسها بمفردها. لا نريد أي مساعدة من أي أحد".

بيد أنه من الواضح وجود أوقات أكثر صعوبة في الأفق على مدينة طرطوس مما هي عليه الآن، فالعائلات كعائلة شقوف يمكن أن يتم استدعاءها في أي لحظة في محاولة لاستمرار دعم القتال الدائر في البلاد. وقالت بأنه مع تضاءل الموارد في البلاد فإن الموالون للنظام في البلد سيزداد ولاؤهم. مضيفةً أن بناتها الباقين وكذلك إبنها البالغ 15 عاماً سيلتحقوا جميعهم بالجيش في حال تم استدعاءهم.

وأضافت شقوف: "لقد حاربنا العثمانيين لمدة 400 عام، ولا يمكن لنا أن نسقط. وها نحن نقاتل منذ خمسة أعوام من أجل البقاء ولن نستسلم".

 

 

السوري الجديد - ترجمة فواز السعيد

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع