..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

نيويورك تايمز: خيارات مؤلمة أمام السوريين مع زحف قوات الأسد

منال حميد

١٢ ديسمبر ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3155

نيويورك تايمز: خيارات مؤلمة أمام السوريين مع زحف قوات الأسد
98765.jpg

شـــــارك المادة

سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على معاناة السوريين مع مواصلة قوات نظام الأسد التقدم نحو مواقع تابعة للمعارضة، مشيرة إلى أن كل الخيارات أمام السوريين باتت مؤلمة.
وأوضحت الصحيفة أنها تواصلت مع عشرات من النشطاء والمدنيين داخل المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، خاصة شرقي حلب، التي تزحف قوات النظام نحوها، حيث بدت علامات اليأس في أحاديثهم.

ياسر حميش، محاسب في المجلس المحلي بمدينة حلب، سبق للصحيفة أن تواصلت معه، وكان ينقل لها ما يجري هناك، حيث أشارت أحاديث سابقة له إلى أنه متفائل رغم الحصار الذي تفرضه قوات النظام والمليشيات المتحالفة معه، إلا أنه مع تقدم قوات النظام فُقد الاتصال بياسر، بحسب الصحيفة.

وتشير نيويورك تايمز إلى عديد من المحادثات الصوتية مع ياسر أكد فيها اعتقال العشرات من أهالي حلب المحاصرين من قبل قوات النظام.

وتواصل الصحيفة: "بعد سنوات من القصف وأشهر من الحصار، بدأت قوات المعارضة السورية تفقد مزيداً من الأراضي التي كانت تسيطر عليها، خاصة في شرقي حلب؛ الأمر الذي أدى إلى حالة من الفوضى سادت تلك المناطق، لا سيما مع انطلاق الهجوم الكبير الذي شنه النظام السوري مع المليشيات المتحالفة معه وبدعم وإسناد جوي روسيين".
وتابعت: "الأسر داخل شرقي حلب في وضع لا تحسد عليه؛ إذ إن تلك المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة تتعرض لقصف وحصار لم يسبق لهما مثيل؛ الأمر الذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات؛ بينهم نساء وأطفال، كما أن الهجوم الذي شنه النظام كشف عمق الخلافات بين الجماعات المسلحة، وأيضاً بينها وبين المدنيين حول طريقة الاستسلام".
وأضافت: إن "العديد من العوائل تحدثت عن عمليات اعتقال لأبنائها بعد أن انسحبت من شرقي حلب، حيث قامت نقاط تفتيش تابعة للنظام باعتقال العشرات منهم؛ وهو ما دفع فصائل في المعارضة السورية تسيطر على شرقي حلب إلى منع الناس من المغادرة، في حين قامت فصائل أخرى بمساعدة الناس على العبور بغية الوصول بهم إلى مناطق آمنة".
وتنقل الصحيفة عن محمد أحمد، مسعف في أحد مشافي شرقي حلب التي تم الاستيلاء عليها مؤخراً من قبل قوات النظام السوري، قوله إن الإسعافات الأولية هي الوحيدة المتاحة، أما الإصابات الخطرة فإنها تعني الموت، ناقلاً مشهد بكاء أطباء أمام ضحاياهم بعد أن عجزوا عن تقديم أي معونة لهم.
كنقطة تحول في الصراع السوري، وبعد أن كانت دول مثل الولايات المتحدة تطالب رئيس النظام السوري بالتنحي، فإن الحديث بات منصباً الآن حول كيفية خفض الخلاف مع روسيا التي تدعم هذا النظام، وأيضاً حول الآلية التي يجب أن تتبع لإجلاء المدنيين من شرقي حلب، تقول الصحيفة الأمريكية.
ولفتت النظر إلى أن نحو 40 ألف مدني نزحوا من شرقي حلب منذ بدء الهجوم على المدينة، في وقت لم يتمكن فيه آلاف من الفرار، فضلاً عن أن بعضهم فروا إلى مناطق أعمق تخضع لسيطرة المعارضة السورية؛ خشية الاعتقال على يد قوات النظام السوري.
تختم الصحيفة بأنه "كلما اقتربت الحرب في شرقي حلب من نهايتها، فإنها تكشف جانباً مهماً من جوانب الصراع الخفي في سوريا، فضلاً عن أنها تضيّق الخناق على السوريين، وتجعل خياراتهم أكثر صعوبة مع تقدم قوات النظام السوري إلى المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة السورية".

 


الخليج أونلاين

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع