..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

الديلي بيست: سقوط حلب أفضل هدية لتنظيم (داعش)

الديلي بيست

٢١ ديسمبر ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3851

الديلي بيست: سقوط حلب أفضل هدية لتنظيم (داعش)
0000.jpg

شـــــارك المادة

تناولت صحيفة الديلي بيست الأمريكية سقوط حلب بيد النظام السوري وحلفائه من “الشيعة” و”الإيرانيين” و”الروس”، مشيرة إلى أن “سقوط حلب بهذه الطريقة يعتبر أفضل هدية تقدم لتنظيم الدولة” الذي شن بموازاة ذلك هجوماً خاطفاً، تمكن خلاله من استعادة مدينة تدمر الأثرية في سوريا.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن خطابات التنظيم وأيديولوجياته حول الكفار والمرتدين باتت أكثر وضوحاً مع سقوط حلب بهذه الطريقة، “فلطالما ردد التنظيم مثل هذه الدعايات بالقول إن هؤلاء لن يقدموا للسنة شيئاً، ولن ينقذوهم من عمليات السلب والنهب والاغتصاب مقابل الشيعة”، لافتة الانتباه إلى أن “سقوط حلب جاء ليدعم هذه الدعايات التي يمارسها التنظيم، وكان آخرها خطاب أبو محمد العدناني،،  المتحدث باسم التنظيم قبل اغتياله بغارة أمريكية”.

وتضيف الديلي بيست: إنه “بفضل بشار الأسد وفلاديمير بوتين وآية الله علي خامنئي فإن الخطاب الدعائي لتنظيم الدولة يزدهر، خاصة مع بروز ظاهرة ما يعرف بـ”الجهاد الشيعي الدولي” الذي يعتبر الأول في التاريخ الحديث بقيادة الحرس الثوري الإيراني، وهو يرجعنا إلى خطابات أبو مصعب الزرقاوي، الذي يمكن تسميته بالأب المؤسس لتنظيم الدولة الإسلامية، حيث سبق للزرقاوي أن حذر السنة في العراق والمنطقة من حرب طائفية تقودها إيران ضدهم، معتبراً أن التشيع هو الخطر الأكبر الذي يهددهم ويشكل تحدياً حقيقياً يجب مواجهته، وأن الطريقة الفضلى لمواجهة هذا التهديد هي تحفيز السنة للقتال ضدهم”.

وتواصل الصحيفة: “حركة النجباء، وهي مليشيا عراقية، وحزب الله اللبناني، وهي مليشيا شيعية تقاتل إلى جانب النظام السوري، اتهمت هذه المليشيات بقتل 85 مدنياً في حلب بينهم نساء وأطفال، في وقت كانت قناة عراقية شيعية تبث أغنية “حلب شيعية”، كما كانت خطبة الجمعة في طهران تعلن عن تحرير مدينة حلب من الكفار، في خطاب يمثل قمة الطائفية، وأيضاً يمثل جزءاً من دعايات تنظيم الدولة وتحذيراته من خطر الشيعة”.

بموازاة ذلك، تقول الصحيفة إن الصور التي نشرت لقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، وهو يتجول في حلب وأنقاضها، أكدت خطاب الدعاية الذي يمارسه التنظيم.

وتابعت: “بينما كانت صورُ أطفال حلب الذين أجبروا على الخروج منها وهم يتوعدون بالعودة إليها عندما يكبرون، صورةً أخرى لما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع مستقبلاً”.

وإذا كانت التقديرات الأمريكية تشير إلى أن تنظيم الدولة، وخلال عامين ونصف العام من انطلاق الحرب الدولية عليه، قد فقد 50 ألفاً من مقاتليه، فإن الأصل أن يكون عدد مقاتلي “التنظيم” في تناقص، خاصة أن تقديرات سابقة قدرت عدد مقاتلي التنظيم بين 22-30 ألف مقاتل.

التنظيم اليوم ما يزال يسيطر على مدينة الموصل العراقية، حيث أطلقت القوات العراقية وبمشاركة أمريكية عملية واسعة لاستعادة المدينة، حيث تشير التقديرات إلى أنه بعد أكثر من شهرين فإن الفرقة الذهبية، التي تعتبر رأس الحربة في معركة الموصل، ودربتها القوات الأمريكية، فقدت قرابة 50% من جنودها، وإذا ما استمر القتال شهراً آخر، فإنه يتوقع أن يتم إخراج تلك الفرقة من المعركة؛ ما يفتح المجال واسعاً أمام بغداد للاعتماد بشكل أكبر على المليشيات “الشيعية”، بحسب الصحيفة.

وفي تدمر، تقول الديلي بيست، فإن 200 مقاتل من تنظيم الدولة تمكنوا من استعادة مدينة تدمر، متفوقة على حلف الأسد وبوتين وخامنئي، في معركة تعددت حولها التفسيرات عن الأسباب التي أدت لنجاح “التنظيم” في استعادة تدمر بهذه السرعة.

في أولى خطبه التي نصب فيها نفسه خليفة للمسلمين، قال أبو بكر البغدادي عام 2014 بمسجد نور الدين زنكي بالموصل، إن هناك مؤامرة عالمية على الإسلام تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بدعم من إيران والشيعة، وإنه لا يوجد حامٍ للسنة، ولا يوجد أي بديل أو معسكر ثالث عدا الخلافة الإسلامية.

صبحي الطفيلي، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني الشيعي، اتهم في خطبة له الأسد وروسيا وإيران بذبح الآلاف من المسلمين بتواطؤ أمريكي، متسائلاً: “كيف يمكن أن نفسر كل هذا الخراب والدمار والقنابل التي تسقط على حلب، في حين تسقط تدمر في أقل من يوم؟”.

وتختم الصحيفة بالقول: “على الرغم من الخسائر التي يتعرض لها التنظيم خلال الحرب الدولية عليه، إلا أن البغدادي وقادة التنظيم ما زال لديهم الوقت ليبتسموا”.

 

 

 ترجمة منال حميد- الخليج أونلاين

 

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع