..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

يا جامعة العار.. كفى لعباً بالنار

ميمونة جنيدات

٢٥ ديسمبر ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 7308

يا جامعة العار.. كفى لعباً بالنار
111.jpg

شـــــارك المادة

لكل ثورة من ثورات الربيع العربي تأثير كبير على محيطها، أما الثورة السورية فلم ولن تشبهها ثورة أخرى في عظم هذا التأثير. إنها المارد العملاق الذي يكتم العالم أنفاسه رهباً من ولادته. فمنذ شهور وجميع البلدان التي تحيط بها في الدائرة الأقرب ثم الأبعد فالأبعد تحاول بكل ما أوتيت من قوة ومكر وخبث وخسة اجتثاث هذه الثورة والالتفاف عليها.

 


لقد كان ابتلاء الشعب السوري قاسياً. لقد تلقى طعنات الغدر من القريب والبعيد، ولعل أقسى هذه الطعنات كانت وما زالت تأتيه من الأقربين، حيث يتناوب منذ عشرة أشهر الأقرباء والجيران على النيل من هذه الثورة، كما يتناول الشبيحة والجلادون تعذيب ضحيتهم في أقبية السجون.
بل وحتى المجلس الوطني الذي وجد لكي ينطق بآمال الشعب وآلامه تلعب بهندسته وتوجيه دفته أيد آثمة تدف بعكس ما يريد هذا الشعب.. وهكذا يتناوبون..
فما أن ترفع الجارة المتلونة تركية يدها قليلاً حتى تدس أقدامها بالتناوب بعض الحكومات العربية ليدوسوا على رأس الضحية كلما رفعت رأسها.
وبمزيد من اللؤم والخسة والدناءة توَجوا مكرهم بعمل جماعي على يد ربيبتهم اللاشرعية الجامعة العربية ليهبوا ذلك النظام المجرم المهلة عقب المهلة، ويلبسوا الجزار ثوب الطبيب، والذئب جلد النعجة.
ورغم إدراك الشعب السوري الواعي لكل ما يحاك له من دسائس لم يدع اليأس يتسلل إلى قلبه، والوهن أن يتسرب إلى ثورته، وبقي صامداً يستمد بركان ثورته من مسبب الأسباب بعزيمة لا تلين، وهمة لا تخور، متوعداً كل العابثين بدمه قائلاً: إذا كانت شلالات دمائنا ستسخرونها لتثبيت عروشكم، فأنتم واهمون، وإن ما تحذرون منه قادم، وحذركم لن يكون إلا كحذر فرعون من موسى.
يا حكام العرب.. يا جامعة العار.. يا جارتنا الحرباء.. قد كنا نعذركم ونرضى منكم موقف المتفرج لولا تصريحاتكم النارية في بداية الثورة، أما وقد ظهر تآمركم الآن وغدركم فإننا نصرخ في وجوهكم: إن لحومنا ليست طرية، ودماءنا ليست عذبة، وسيريكم الله بها ما كنتم تحذرون..
امكروا ما شئتم.. فمع المظلومين خير الماكرين.. وسيسجل التاريخ خزيكم بمداد أسود.
كنا نقول لكم من قبل: دماؤنا في رقابكم، واليوم نقول لكم: دماؤنا ستكون لعنة عليكم إن لم تبادروا في التصحيح.

المصدر: موقع أرفلون نت 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع