..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

قنابل أردوغان الصوتية

حسان الحموي

٨ فبراير ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3123

قنابل أردوغان الصوتية
111.jpg

شـــــارك المادة

بين الحين والحين يظهر علينا بطل القنابل الصوتية ليلقي بقذائفه بوجه الثائرين السوريين.
فها هو اليوم يطلق مبادرته الصوتية العاشرة منذ بدء الثورة السورية، بعد أن أصاب الثوار بخيبة أمل تجاه مواقفه الغير متناسبة مع تصرفاته، فهو مازال يتعامل مع القضية السورية وكأنها حمله انتخابية، يطلق من خلالها شعاراته الخلبية للوصول إلى قلب الناخب التركي، ومحاولاً استجداء التعاطف العربي الذي مل من تصريحاته الجوفاء.


يظهر علينا ليطلق "مبادرته الدولية الجديدة" مع مجموعة الدول التي تدعم الشعب وليس النظام -كما يدعي-، وبدون أن يوضح طبيعة هذه المبادرة.
يتعالى بصوته أمام نواب حزب العدالة والتنمية ويقول: أن حكومته "تستخدم كل السبل الدبلوماسية للفت انتباه الأسرة الدولية" إلى الأزمة السورية.
لقد نسي هذا القائد المغوار الفيتو التركي الذي رفعه بحق الشعب الثائر في بداية الثورة وهو يعطي طاغية الشام المهلة تلو المهلة لقتل الشعب والقضاء على الثورة، وبعد أن استيقن بأن الثورة لن تخمد حاول اللحاق بالثورة ليركب موجتها خوفاً من خسارة ما تبقى له من شعبية زائفة عند العرب، ويأتي اليوم ليندد أمام حزبه بالفيتو الروسي والصيني في مجلس الأمن السبت مؤكدا أن هذا الفيتو هو "إذن بالقتل يعطى للطاغية"، ونسي أن هناك العشرات من مواطنيه على الحدود السورية ما بين قتيل وجريح لم يستطع حمايتهم من بطش هذا السفاح.
وها هو اليوم يرسل وزير خارجيته أحمد داود أوغلو إلى الولايات المتحدة، ليستجدي من هيلاري كلينتون ما يستطيع به تغطية موقفه هذا.
في الأمس القريب كانت حماة خط أحمر، وبعدها حمص خط أصفر، وغدا دمشق خط أزرق، وربما نسمع منه قريباً أن أستانبول خطاً رمادياً، ليستكمل بذلك رسم لوحته التي ملئت بالخطوط، فلطالما سمعنا منه جعجعة ولم نر طحينه حتى الآن.
نريد أن يدرك هذا القائد المغوار أن الشعب السوري لم يعد يعول على قنابل أردوغان الصوتية، لأنها لم تستطع حماية أطفال حماة وحمص و درعا ولا حتى القرى القريبة من الحدود التركية. وإنما يعولون على الله هو الناصر وهو المعين.
وليذهب أردوغان بقنابله إلى مجلس نوابه، عله يصيب ضالته هناك.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع