مجاهد مأمون ديرانية
تصدير المادة
المشاهدات : 10669
شـــــارك المادة
رسائل الثورة السورية المباركة (83): حيّ على الجهاد
ليست هذه المقالة إعلاناً للجهاد، ولكنها دعوة صريحة إلى إعلان الجهاد، فإن قرار إعلانه أجَلّ وأخطرُ من أن يحتكره فردٌ أو بضعة أفراد من الناس نيابةً عن الأمة، إلا أن يكونوا من أهل الحل والعقد، ولست منهم، إلا أنني أوجه النداء إليهم وأضمّ صوتي إلى أصواتٍ لا تُحصَى تنادي أنْ حيّ على الجهاد.
-1- أما إنه قد وجب النفير وآن أوانُ الجهاد بلا ريب، بل إن الجهاد كان واجباً منذ اليوم الأول، وإنما تأخرت الثورة في إعلانه لأمرين؛ أولهما: حرصها على أن لا تقدم للنظام هدية مجانية تسوّغ له ضربَها واجتثاثها من جذرها، لأنها لو دخلت عليه من باب السلاح من أول يوم لأبادها غيرَ وَجِل ولا متخوّف من مجتمع دولي أو عالَم خارجي. ولماذا يعبأ المجتمعُ الدولي والعالم الخارجي بنظام يقمع تمرداً مسلحاً ضده؟ هذا هو السبب الأول، أما الثاني: فالخوف من الثمن الباهظ الذي يدفعه الشعب عندما يرفع السلاح، وما مجزرةُ حماة عنا ببعيد. أمَا وقد قصف النظام المدنَ بالمدفعية والصواريخ واقتحمها بالدبابات، أمَا وقد استباح المجرمون الحِمَى فاعتقلوا الرجال والنساء والصبيان والبنات، وعذبوا الأحرار من المؤمنين واغتصبوا الحرائر من المؤمنات، أما وقد حصل ذلك كله وأكثر منه حصل، فماذا بقي لنخسره أكثر مما خسرنا أو لندفعه فوق ما دفعنا؟ ولم يكفِ النظامَ كلُ ما ارتكب بحقنا من آثام حتى أباحَ بلادنا لأعدائنا، فوطئت أرضَنا نعالُ الغزاة من إيران ولبنان والعراق، ودخل علينا آلافٌ وآلاف من مجرمي الحرس الثوري وجيش المهدي وحزب الله، فقتلوا رجالنا ونساءنا وعاثوا الفساد في بلادنا، فإذا لم يُنْهِضنا إلى الجهاد ذلك كله فأيّ شيء يُنهضنا؟ ألا لقد بلغنا نقطة الانفجار، ألا لقد وجب الجهاد، فحيّ على الجهاد. -2- ولكن الجهاد -يا أيها المؤمنون- ليس نزهة قصيرة ولا مغامرة عابرة، بل هو مشروع متكامل ورحلة طويلة شاقة نهايتُها رفعةٌ وسموّ وفوز في كل حال، موتٌ في سبيل الله بعدَه حياةٌ في كنف الله ورعاية الله بلا موت، أو حياة بعزّ وكرامة وانتصار. إنها رحلة شاقة طويلة تحتاج إلى صبر وثبات، ومن أين جاءت الكلمة أصلاً؟ أليست من الجهد الذي يستلزمه الجهاد؟ إذا أردتَ أن تنجز أمراً وجدَدْتَ فيه قلت: إنني أبذل فيه جهدي. فالجهاد بذل للجهد إلى الغاية. وإذا أتعبك أمر قلت إنك مُجهَد، فالجهاد مُجهِد متعب. ولكنْ متى ارتاح شعب سوريا من يوم استولى على سوريا حزبُ البعث ومن يوم حكَمَته هذه العصابة البغيضة؟ أما إنه ما ارتاح قط وإنه لفي جهد جهيد الوقتَ كله، فما ضرّه لو بذل مزيداً من الجهد أياماً أُخَر؟ إن إعلان النفير ليس كلمات تقال باللسان ولا هو إعلان كأي إعلان، فإن له تَبِعات جِساماً من أهمها أمران: (1) سيكون على كل قادر على القتال أن يتطوع للقتال، ما لم تكن له وظيفة أخرى يدعم بها مشروع الثورة ومشروع الجهاد. وهذه أهون التبعات وأقربها إلى التحقيق، فإن الذين يتشوّقون للقتال ويتحرقون للجهاد لا يحيط بهم إحصاء ولا يعدّهم عادّ، ولسوف نقرأ بعد قليل آية العذر فنقول: كأنها ما أُنزلت إلا في هؤلاء الناس. وهي قوله - تعالى -: {ليس على الضّعفاء ولا على المَرْضى ولا على الذين لا يجدون ما يُنفقون حرجٌ… ولا على الذين إذا أتَوْكَ لِتحملَهم قلتَ لا أجد ما أحملكم عليه تولَّوا وأعينُهم تَفيضُ من الدّمع حَزَناً}… كأني أرى أمامي -بعين الخيال- أحرار سوريا يأتون متطوعين آلافاً وراء آلاف فيُقال لهم: معذرة، لا سلاح نقدّمه لكم ولا طاقةَ لنا باستيعابكم في جيش الأحرار، فيعودون وأعينهم غارقة بالدمع السخين المِدرار. (2) وسيكون على كل قادر أن يدعم المقاتلين بالمال والسلاح، من أهل سوريا ومن الذين يلونهم من أهل البلاد الإسلامية، فريضةَ عين لا نافلةً ولا فريضةَ كفاية، فليس لأحد في الحرب أن يرمي التبعة على أحد، واقرؤوا -إن شئتم- مع الآيتين السابقتين الآية بعدهما: {إنّما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء..}، وبعدها بآيات: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسَهم وأموالهم بأن لهم الجنة..}؛ الجنة هي السلعة والثمن هو الأنفس والأموال، ومَن لا يريد الجنة؟ وهل أحدٌ أضمَنُ لوعده وأوفى بعهده من الله الذي تعهد بها لمن قاتل في سبيله وأنفق؟ {ومَن أوفى بعهده من الله؛ فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به، وذلك هو الفوز العظيم}. -3- على أن لكل مجاهد في الجهاد دوراً ووظيفة لا يُستغنَى عنها وليس حمل السلاح أَوْلى منها بخدمة الثورة ودفعها إلى النجاح، فإن الناس لم يُطالَبوا بحمل السلاح جميعاً لمّا فُرض عليهم الجهاد، ولو فعلوا لما بقي من يصنع للجند السلاح من سيوف ورماح، ولما بقي من يَخيط لهم الكساء ومن يوفر لهم الغذاء. وكذلك هي ثورتنا اليوم، فإن كل من يعمل في الثورة مجاهد ولو لم يحمل السلاح: الذين يخططون للمظاهرات، والذين يشاركون فيها، والذين يصورونها ويوزعون صورها، والذين ينشرون أخبارها ويقومون على صفحاتها، والذين يخططون اللوحات ويقودون الهتافات، والذين يتبرعون بالأموال، والذين يقدمون للجنود الأحرار المأوى والرعاية، والذين ينقلون المؤن، والذين يعالجون المصابين، والذين يدفنون الشهداء… كل أولئك -وغيرهم ممن فاتني عدّهم- مجاهدون، وكلهم لا يستغني عنه الجهاد، ولو توقف ذلك الجيشُ الخفيّ عن العمل فلن تبقى ثورةٌ ولن تقوم قائمةُ الجهاد. تذكروا -يا أيها الناس- أن الثورة الشعبية السلمية التي فجّرتموها في سوريا هي العمود الفقري لمشروع التحرير، وأن القتال هو فقط عنصر الحماية والحسم، فلا يجوز وقف الثورة الشعبية أبداً، ولا يجوز أن يهوّن أحدٌ من شأنها وهو يدعو إلى الجهاد. هذا تحذير أستبق به الأحداثَ لأنني أعلم أن السلاح فتّانٌ، وأن عملية عسكرية واحدة صغيرة تثير مشاعر الناس أكثر مما تثيرها خمسون مظاهرة حاشدة. ولست أقلل من قيمة أية عملية عسكرية مهما تكن متواضعة، ولكني أؤكد وسوف أظل أؤكد أن الثورة الشعبية هي الأساس وهي الضمان، وأن المتظاهر السلمي لا يقل قيمة عن المقاتل المسلح، ولو أنكم سألتموني أيهما أكثر شجاعة لقلت بلا تردد إنه المتظاهر السلمي وليس المقاتل الذي يحمل السلاح. -4- نقطة أخيرة أحب أن أؤكدها قبل الخروج من هذا الموضوع: نحن لا نريد محاربين ومتطوعين من خارج سوريا، لا من القاعدة لا من غيرها، فإن في سوريا مليون شهيد حيّ يتحرقون للجهاد قد زهدوا بالأنفس والأرواح، إنما ينقصهم العتاد وينقصهم السلاح، فليكن جهاد كل أخ من إخواننا من وراء الحدود بالمال الذي يُشترى به السلاح والعتاد فيفوز بالأجر اثنان، المقاتل المجاهد، والمموّل الذي دفع قيمة العتاد وقيمة السلاح. ثم إن أحداً من خارج سوريا لن يعرف سوريا ويميز العدو فيها من الصديق مثل أهلها، وهم أعلم بعلل مجتمعهم وأعلم بالعلاج، أما القادم من بعيد فإنه يخطئ في تشخيص الداء ويتعجل بفرض المرّ من الدواء فيسيء من حيث يريد الإحسان، وقد طالما شاهدنا مصداق ذلك في ساحات النزال السابقات، في أفغانستان والبوسنة والعراق، فاتركوا الشام لأهل الشام وادعموهم فقط بالمال والسلاح والدعاء. -5- أختم بالتأكيد على أن لإعلان الجهاد شرطاً أساسياً لا يمكن التهاون فيه، وإذا لم يتحقق فأنا أبرأ إلى الله من فتح بابه ومن الدعوة إليه. هذا الشرط هو وحدة العمل المسلح -وقد كرّست له مقالاتي الخمس الأخيرة واعتبرتها مدخلاً إلى هذه المقالة-. لقد عشت ورأيت ما تصنع فوضى السلاح بالأمة وما ينتج عن تعدد الجهات المسلحة في الساحة الواحدة؛ رأيت كيف قتل المسلمون بعضهم بعضاً في أفغانستان وفي الصومال كما لم يقتلهم أعداؤهم، فعلمت أننا إن كنا مقتولين فخيرٌ لنا أن نموت بسلاح عدونا من أن نموت بسلاح يوجهه بعضُنا إلى صدور بعض. فإن لم يوحّد المسلحون جماعاتهم ويضعوا لصيانة وحدتهم أمنعَ الخطط وأعصاها على الافتراق والاختراق فلا خيرَ في أي دعوة إلى الجهاد، لأن القوم الذين يستعملون السلاح لحل خلافهم مع عدوهم يمكن أن يستعملوه لحل خلافاتهم بين أنفسهم، ولأن أمة لا تتفق وهي تواجه عدوها اليوم لن تتفق إذا فرغت منه في الغد القريب. * * * يا أهل الشام، يا أبطال سوريا في كل مدينة وقرية وفي كل جبل وسهل وواد: إنها ستكون أيام عصيبة لا يعلم طولها إلا الله، فإنه لا يكون جهاد بلا تضحيات ولا يكون نصر بلا ثمن، ولكن النظام ألجأكم إلى هذا القرار ولم يترك لكم الخيار؛ لقد أحرق النظامُ الجسورَ فلا عبور وأحرق الثوارُ السفنَ فلا عودة، ولم يعد لنا بدّ من النفير:
ولا أتمنّى الشرَّ والشرُّ تاركي *** ولكنْ متى أُحمَلْ على الشرّ أركَبِ
أما إنها ثورة أمة، ثورة شعب رفض الاستبداد والطغيان ونفض الذل والهوان، وقرر أن يولد من جديد على عين الزمان وأن يكون له بين الأمم أعزُّ مكان. أما وإنه لا بدّ للميلاد من مخاض، ولا بدّ للمخاض من آلام، فاصبروا يا أهل سوريا الكرام، لقد أوشك أن يطلع ضوء الفجر من بعد طول ظلام.
المصدر: الزلزال السوري
مهدي الحموي
أمير سعيد
حبذا لو قام الموقع بالتنويه على خطأ تعبير( تشاء الصدف ) فالمشيئة لله وحده جزاكم الله خيرا
Posted By: On 2011-12-20 10:07:26
لنا عتب شديد بل شديد جدا على صاحب هذه القطعة الأدبية الرائعة والتي يشعر من يقرأها بأنه يقرأ فعلا في كتاب ابن بصرى الشام وابن دمشق المؤرخ الكبير ابن كثير بأنه لم يعرفنا بنفسه ولست أدري هل هو مدير الصفحة أم أحد غيره ورحم الله الشيخ علي الطنطاوي الذي كان يقول (وهذا معنى كلامه) تأتيني رسائل لا تستحق النظر فيها مذيلة باسم كاتبها الذي يكاد يصل في نسبه وذكر أجداده إلى آدم عليه السلام وتأتنيني رسائل تدل على ذوق كاتبها وأدبه وفهمه ممن يرغب بالتعرف عليه وعلى اسمه فلا تجد في ذيل رسالته إلا رموزا لاسمه: م ن ل. وكاتب هذه القطعة الرائعة لم يكتب حتى الرموز!!! فحق لنا أن نعتب عليه أليس كذلك؟! وللعلم فمن إعجابي بها نشرتها في عشرات المواضع والله يثيب صاحبها خيرا
Posted By: On 2012-01-02 17:08:26
يبدو أن الدكتور نبيل إما لا يرى أو لا يبصر المظاهر المسلحة لكن الواضح أنه يرى إذا هو لا يبصر
Posted By: On 2012-01-03 16:16:25
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
معذرة من مشائخي على تدخلي ولا أريد نشر جوابي . أولاً أشكركم على هذه الفتاوى الطيبة المباركة . ثانيا أريد أن أستفسر عن كلمة (أرجوا أن يكون من الشهداء)فالذي قرأته عن أهل العلم ..ففي الحديث من قتل دون ...فهو شهيد ولم يقل أرجو.
والنقطة الأخرى المستغربة ( من أسياد الشهداء )، وأعتذر على تدخلي.
Posted By: On 2012-01-04 17:14:02
شكراً لك أخانا الكريم على تعليقك، وحقاً فإنها مقطوعة أدبية رائعة ، تزيدنا شوقاً لقراءة كتب فطاحل التاريخ كابن الأثير وابن كثير. وقد تمت إضافة اسم الكاتب الشيخ د. عادل باناعمة بعد أن تم التوصّل لذلك. فشكر الله له هذه الكلمات ونفع بها وجزاه خيراً.
Posted By: On 2012-01-04 18:37:34
الأخ الفاضل أبو عبد الرحمن
تم إرسال استفساركم إلى هيئة الشام الإسلامية.. وحرصاً على نشر الخير والعلم النافع .. نستأذنك في عرض سؤالك والإجابة عليه التي وصلتنا من هيئة الشام الإسلامية.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. شكراً لتعاونكم ومروركم .
أخي السائل: كلامك سديد، وما قصدناه هو الإشارة إلى أولئك المعينين الذين يسقطون في المظاهرات، فالمعين يرجى له الشهادة ولا يقطع له بها؛ لأن القطع بذلك يعتبر شهادة نسأل عنها يوم القيامة. أما إطلاق القول: كل من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن قتل دون ماله فهو شهيد... فهذا جائز كما جاءت به النصوص؛ لأنك تشهد بما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما رجاء كونهم من أسياد الشهداء؛ فلأن الخارج في المظاهرات مطالباً بحريته وحقوقه وداعياً إلى سقوط النظام الجائر فيه شبه ممن قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:" سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، و رجل قام إلى إمام جائر فأمره و نهاه فقتله". صححه الحاكم، وحسنه الألباني في صحيح الجامع. ونرحب دائماً بمرورك وتعليقاتك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
Posted By: On 2012-01-08 02:19:50
نعم أخرج منها أبا الوليد .
Posted By: On 2012-01-08 09:29:24
طهرك الله فلا تدنس لسانك بالكلام مع مثل هؤلاء ونقى يديك من الخبث فلا تلوثهما فأنت ابن الأقصى فاشمخ عالياً كما عودتنا
Posted By: On 2012-01-08 10:45:33
اللهم احمي اهلنا في سوريا واهلك الظالمين وياااارب تنتقم من الفاجر الاسد باقرب وقت يياااارب والله ان قلوبنا معكم يااهل سوريا الله ينجيكم وينصركم عن قريب ويسقط حكم الطاغية وزي ماقالو الجماعة اطلع منها ابا الوليد
Posted By: On 2012-01-08 17:54:06
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد أولاً: أغلب الناس يستنكرون عدم الصلاة على الشهيد ظنا منهم أنه إهانة له، فنود لو ذكرتم أبه يصلى عليه عند الحنفية ثانياً: المقتول ظلماً الذي لم يجب به بدل مالي له حكم الشهيد عند الحنفية أيضاً، ونص المبسوط وغيره: وَمَنْ قُتِلَ فِي الْمِصْرِ بِسِلَاحٍ ظُلْمًا لَمْ يُغَسَّلْ أَيْضًا عِنْدَنَا وَقَالَ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يُغَسَّلُ وَهُوَ بِنَاءً عَلَى أَنَّ عِنْدَهُ الْقَتْلَ الْعَمْدَ مُوجِبٌ لِلدِّيَةِ كَالْخَطَأِ فَإِذَا وَجَبَ عَنْ نَفْسِهِ بَدَلٌ هُوَ مَالٌ غُسِّلَ وَعِنْدَنَا الْعَمْدُ غَيْرُ مُوجِبٍ لِلْمَالِ فَهَذَا مَقْتُولٌ ظُلْمًا لَمْ يَجِبْ عَنْ نَفْسِهِ بَدَلٌ هُوَ مَالٌ فَكَانَ شَهِيدًا وَالْقِصَاصُ الْوَاجِبُ لَيْسَ بِبَدَلٍ مَحْضٍ بَلْ هُوَ عُقُوبَةٌ زَاجِرَةٌ فَلَا يَخِلُّ بِصِفَةِ الشَّهَادَةِ وَاعْتِمَادُنَا فِيهِ عَلَى حَدِيثِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فَقَدْ قُتِلَ فِي الْمِصْرِ وَكَانَ شَهِيدًا وَلَمْ يُغَسَّلْ وَإِنْ قُتِلَ بِغَيْرِ سِلَاحٍ غُسِّلَ لِأَنَّ هَذَا فِي مَعْنَى الْخَطَأِ حَتَّى يَجِبَ عَنْ نَفْسِهِ بَدَلٌ هُوَ مَالٌ وَذَكَر الطَّحَاوِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهُ إذَا قُتِلَ بِحَجَرٍ أَوْ عَصًا كَبِيرٍ فَهُوَ عِنْدَهُمَا وَالْقَتْلُ بِالسِّلَاحِ سَوَاءٌ وَعِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُغَسَّلُ وَهُوَ بِنَاءً عَلَى اخْتِلَافِهِمْ فِي وُجُوبِ الْقِصَاصِ فِي الْقَتْلِ بِهَذِهِ الْآلَةِ بوركت جهودكم
Posted By: On 2012-01-09 11:11:14
wa kana hakan 3alyna nasro al mouminin wa la tahsibanna aladina kotilou fi sabili allah amwatan bal ahyao
Posted By: On 2012-01-10 12:05:21
أخي الفاضل الأستاذ / مجاهد اشكرك على مقالك الجميل الرائع، ولكن على هامشه أسأل سؤال لا علاقة له بأصل الموضوع: هل يجوز في التعبير الانشائي أن نقول: ( أقسم الشعب الثائر بعرش الرحمن... ) ؟ حتى لو فعلا سمعنا الشعب يقسم بعرش الرحمن .. أليس نشر هذا النوع من القسم في مقالاتنا العلنية أمام القراء يساعد على نشر حلف شركي!!؟
Posted By: On 2012-01-11 03:49:12
كلامك طيب وصحيح ومتزن وعقلاني, نحن معك نحب حماس ونحن معها في قلوبنا وعقولنا فهم ظُلِمو ووخُذلو من اقرب الناس وكما قلت لولا هجرهم اخوانهم لما قبلو الدعم من الغير, لكنهم ثبتو على مبادئهم وما تغيرو, ونحن مع الشعب السوري الحر بكل مشاعرنا وقلوبنا ندعو الله له دائما بالنصر على الفئة المجرمة المتسلطة عليه, وندعمه بكل ما نستطيع وتحيرير فلسطين يمر من دمشق ولذلك الصهاينة قلقون ويؤيدون نظتم الاسدالمقاوم كذبا وبهتانا اسميا فقط, ونصر الله قريب بإذن الله.
Posted By: On 2012-01-11 04:37:10
الرجاء التحقق من كاتب هذه المقالة فليس من العدالة اغفال اسم الكاتب وأنتم تنشرون مقالاته لديكم فالأجدر بكم أن تنصفوا الكاتب بذكر اسمه على أقل التقدير ولا أظنكم تقصدون ذلك . كاتب هذا المقال الدكتور حسان الحموي
Posted By: On 2012-01-12 15:59:05
بارك الله فيك د.حسان الحموي ، وسدد رأيك وقلمك. كتاباتك متميزة ومشهود لها. ونحن نجتهد في معرفة اسم الكاتب، فإن لم نهتد له ننشر المادة لتعميم فائدتها حتى يتيسر لنا معرفة كاتبها فنثبته. شاكرين لك تواصلك جزاك الله خيراً وأسعدنا جميعاً بالنصر القريب
Posted By: On 2012-01-13 05:59:55
مبروك الشهادة لك فإنما هذه ليست سوى دار فناء وعند الله دار البقاء ليتقبل الله منك شهادتك خالصة لوجهه الكريم آمين عاشت سوريا حره أبية
Posted By: On 2012-01-15 04:27:08
بارك في جهودكم، ونصركم على عدوكم،وأسقط الطاغية على أيديكم!!!
Posted By: On 2012-01-15 08:54:24
الله يفرج همكم الله ينصركم ..ويثبت أقدامكم ياشعب سوريا الحبيب
Posted By: On 2012-01-21 10:41:35
بسم الله الرحمان الرحيم والله يا اخواننا لا اعرف كيف اصل اليكم تمنيت لو اكون معكم و أشارك في المظاهرات حتى النصر أو الموت ولكن والله اني ادعو لكم بالنصر
Posted By: On 2012-01-21 14:45:47
لاحول ولاقوة إلا بالله .! أحقاً لهؤلاء قلوب وأحاسيس..! والله إن قلوبنا تفطرت وتفتّت من الكمد والألم عشت أحداث وأهوال القصة كأنها أمامي وكلما استرجعت موقف الفتيات يقشعر جلدي وأشعر بحرقة كاوية في صدري ولا أملك إلا سجادتي لأناجي من أمره بين الكاف والنون ورغم كل ذلك فالنصر يلوح في الأفق وإن غدا لناظره لقريب .!
Posted By: On 2012-01-21 15:12:04
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة