حمزة عماد الدين موسى
تصدير المادة
المشاهدات : 7969
شـــــارك المادة
لماذا لن يدعم أحد الجيش السوري الحر؟؟ لماذا لن يدعم هؤلاء المتنطعون المدعون الجيش السوري الحر؟؟ الإجابة بسيطة للغاية وتتمثل اللاعب الخفي المستفيد من عدم دعم الجيش الحر! ليس بشار فهو مجرد بيدق تافه في هذه البيادق!
إسرائيل كانت وستظل اللاعب الأكبر في الساحة وإن كان لاعباً خجولاً خفياً، الخوف مما بعد بشار، والخوف من رحيل نظام الأسد هو ما يحركهم، نظام الأسد حامي حمى إسرائيل، نظام الأسد الذي باع الجولان، نظام الأسد الذي قتل الآلاف في مذبحة حماة، نظام الأسد الذي اجتاح المدن بقواته العسكرية بدلاً من استرداد الجولان. إسرائيل هي كلمة السر التي يذكرها جميع الطغاة العرب كأنهم يذكرون ربيبتهم وسيدتهم أنهم مسئولون عن حمايتها وتأمين حدودها وإفساد أوطاننا لصالحها -حسنى مبارك، القذافي، بشار الأسد، زين العابدين بن على-، ولم يتورعوا أبداً عن الإعلان أنهم يحمون العالم من (الإسلاميين) بكبت وقتل حرية الشعب. نظام الأسد لم يكن نظام ممانعة أو مقاومة وإنما كان نظاماً عميلاً خائناً، وهو سلسلة عقود طويلة من الاختراقات الصهيونية للمؤسسات والداخل العربي، باستغلال الطائفية والسيطرة الدموية نجح لحد ما في قهر الشعب وتدمير كلمته لعقود حتى علت أخيراً فقرر كتمها بالحديد والنار. نظام الأسد لم يدخل إلى لبنان محرراً أو حامياً؛ وإنما ليدمر المقاومة الفلسطينية والمقاومة ضد العدو الصهيوني لا لينهي الحرب الأهلية التي أشعلها وأدارها عملاء إسرائيل، خرج وقد أورث الأرض والدولة والبشر، لعصابة طائفية، ضحكت على لحى العرب وشواربهم باسم المقاومة لتنتهي مجرد محرك سياسي وجماعة سياسية تريد السيطرة على الأرواح كما تسيطر على الدولة (حزب الله). نظام الأسد ما هو إلا شرطي حدود، بطائفيته وعلويته، حتى تكشف "إسرائيل" ورقتها معه وتعرض على الطائفة العلوية توطينها في الجولان!!! كدرع بشري وحرس حدود للكيان الصهيوني. إسرائيل كلاعب خفي في جميع الساحات العربية، حيث تتحكم المخاوف "الإسرائيلية"، ورغبات "إسرائيل" وحتى حلمها القريب والبعيد في قواعد اللعبة الداخلية في الشرق الأوسط، ففي مصر بمخاوف الإخوان من إحراجات السياسية الخارجية حتى لا تتأثر شعبيتهم عندما يتعرضون للإحراج بعدم حل المشاكل العالقة التي لا تتبع قواعد (المخاوف الإسرائيلية)، نزولاً للمرشح الرئاسي التوافقي (الذي سيفرضه عليهم المجلس العسكري) بعد أن ترضى به "إسرائيل". "إسرائيل" تنظر للساحة السورية وما يحدث فيها بخوف وترقب، الفيتو الذي رفض التدخل ضد الأسد والذي كان بيد (الصين و روسيا) لم يكن إلا إسرائيلي الهوى والهدف، فسوريا لا تربطها -تقيدها وتكبل حريتها وحقها في الحياة مثل غيرها من الدول المنكوبة باتفاقات- مما يدفع إسرائيل أن تفكر ألف مرة (ماذا سيحدث حينما نفقد حارسنا المتطوع نظام بشار الأسد؟). كلما بدأ بعض المنتبهون لهذه الألاعيب بالانتباه للموقف "الإسرائيلي"، تطالعنا الصحافة الإسرائيلية بخبر من عينة "إسرائيل لن تسكت لانتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في الأراضي السورية" [صحيفة هآرتز العبرية 27 فبراير 2012].. هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية بإشعار مريب كما ذكر في الجزيرة والعربية في نفس ذات اليوم 27 فبراير 2012 تقول: "إن تسليح الجيش السوري الحر قد يساعد على تسليح القاعدة". المعارضة السورية لا تخضع فقط لقواعد اللعبة الدولية بل تلتزم أيضاً بعدم إغضاب وموالاة لاعبي السياسة الدولية، ظناً منهم أنهم هم من بيدهم السلطة والصلاحية والقوة لإسقاط النظام الطاغي الباغي المريض. الغرب يستغل المعارضة الخارجية التافهة لمماطلة الثورة السورية في محاولة لإعطاء بشار الأسد فرصة لقمع هذه الثورة. سوريا، اختيار برهان غليون، ربيب عزمى بشارة كتوافقى (ليرضى جميع أطراف المعارضة و من قبلها الغرب)، لا يبدو أنه سيكون نهاية التوافقية؛ فالتوافقية تقتضى عدم دعم الجيش السوري الحر حرصاً على أمن "إسرائيل". ندعو كل ذي نخوة وحمية وكرامة في صف هذه المعارضة التي لن تدعم أو ترعى حرية الشعب السوري أن يعلن عن موقفه الحقيقي من هذه المسرحية الهزلية السخيفة، فما يحدث الآن يلطخ أسماءهم في كتب تاريخ أحفادهم.
المصدر: موقع التأصيل
عبد الوهاب بدرخان
حيان جابر
محمود القاعود
محمود المنير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة