..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

رسالة اعتذار إلى سوريا الثورة والشهادة والشعب من مصر!!

حمزة عماد الدين موسى

١٢ مارس ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6947

رسالة اعتذار إلى سوريا الثورة والشهادة والشعب من مصر!!
1.jpg

شـــــارك المادة

أبطال حمص ودير الزور وجبل الزاوية ودرعا وريف دمشق، يا من تعانون وتذبحون لأشهر وسط صمت دولي مخزي وعجز سقيم عربي، نعتذر إليكم.


نعتذر لأنكم تذبحون كل يوم فنصمت بعجز وقهر ولا نمد لكم يد العون، عذراً فثورتنا لم تنته بعد.
نعتذر لأعراضكم فأعراض مصر أيضاً انتهكت بالأحذية العسكرية وبألسنة الجبناء السفلة.
نعتذر لمن تبرقع ممن كنا نعدهم شيوخاً أفاضل، لنجدهم عملاء سلطة تبرقعوا بمسح الجوخ ونسوكم كما طالبونا أن ننساكم.
نعتذر لعجزنا عن نصرتكم والتي يصر البعض هنا أن جل ما يقدمونه لكم هو الفعاليات والاحتفاليات.
نعتذر لأن نواب البرلمان، والذي ندعوه (برلمان العسكر)؛ تعذر بالاتفاقات الدولية للسماح بالسفن الإيرانية للعبور لقتلكم. فهؤلاء هم عملاء العسكر.
نعتذر لأن بلطجية وشبيحة بشار الأسد يعتدون على حرائركم على أرض الكنانة مصر، وبدعم من أمنها وخنوع ممن يدعون ثوريتها، فثورتنا لم تنته بعد.
نعتذر لأنكم لم تجدوا في مصر الملاذ الآمن فالتجأت ألوف من اللاجئين السوريين لليبيا التي أنهت لتوها حربها مع الطاغية.
نعتذر لأننا ننشغل بصراعات جانبية في مجلس الشعب (تطالب بإلغاء اللغة الانجليزية) ولا تفتح فمها لما يحدث لكم.
نعتذر لأن مندوب (مبارك) -أي نعم مندوب مبارك- في الأمم المتحدة: رفض تسليحكم لتدافعوا عن أنفسكم أو تموتوا بشرف!
نعتذر لأن الإسلاميين بمصر لن ينصرونكم إلا بالفعاليات والحفلات والأناشيد فهم لا زالوا يرسفون في أغلال نظام مبارك بالخوف والجبن والخنوع.
نعتذر لأن أبناء مصر لا يملكون قولاً لجامعة (الخيانة) العربية، والتي وقفت في صف الطاغية القاتل ليذبحكم.
لقد سرقت الثورة المصرية ببعض التسويات والصفقات السياسية التي مالت على دماء الشهداء وانحازت للقتلة ولا تزال ألسنة بعض هؤلاء اللصوص السرقة تحاول أن تؤمن مخرجاً آمناً لحفظ ما تبقى من النظام في صالح أعداء مصر.
لذا؛ لا تستعجبوا من التبريرات والتفسيرات التي تسوق لكم لماذا عبرت السفن الإيرانية لقتلكم وذبحكم!!
ما تزال تحدث في مصر مذابح وتصفيات يسكت عنها الإعلام العميل الذي لم يطهر بعد، ويتجاوزها برلمان العسكر (مجلس الشعب)، في محاولة لخداع الشعب وتخديره.
ولسنا في شك أن ما يحدث في مصر، سيحدث مثله مرة أخرى في سوريا كما حدث في اليمن ويحاولون تمريرة بليبيا الآن؛ من أن بعض أطراف المعارضة ستتلاعب بكم حتى لكأن ثورتكم ودماء شهدائكم لم تكن.
لا نعلم كم مر من السفن الإيرانية أو الروسية أو  الإسرائيلية لتحاصر سوريا أو حتى تشارك في قصفها وتدمير شعبها، ولكننا نعلم أنها ستمر وتتابع المرور طالما سرق ثورتنا بعض اللصوص واستولوا عليها.
وجهة نظر معارضي الخارج السوريين بما يحدث في مصر، إنها الثورة المنتصرة، عذراً لا أعلم كيف وصلهم هذا الانطباع الساذج أو من أين، ولكنهم لا يستحقون أن يمثلونكم فهم يرون الثورة المنكوسة المذبوحة بمصر ثورة منتصرة فكيف سيرون دماء شهدائكم.
نحن في مصر، الشعب والثورة، معكم قلباً وقالباً ضد المذابح الطائفية التي تحدث ضد شعب سوريا، نحن مع الجيش السوري الحر؛ وإن كنا نرغب في دعمه مباشرة ولكن يمنعنا المتسلقون على ثورتنا وبرلمان العسكر من دعمكم!
نعلم أن الكل يتآمر عليكم، ونعلم أيضاً أنكم منتصرون -بإذن الله-!
نتمنى لكم النصر كما نؤمن بأنكم أهل لهذا النصر، نطلب منكم التطهير، تطهير النفوس والعقول من المواقف الهشة الضعيفة، نطالبكم بالوقوف ضد دعاة الفصل والتقسيم.
ونطلب منكم أن تنصرونا في ثورتنا المذبوحة بمصر.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع