..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

رسول الله و المنشقون

محمد عمار نحاس

١٥ يوليو ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3572

رسول الله و المنشقون
1.jpg

شـــــارك المادة

(وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا ) حين نسمع نبأً عن أي انشقاق سواءً أكان انشقاق عسكري او سياسي او ديني يفرحنا ذلك لكن ما يلبث المنشق ان يعلن انشقاقه حتى تجدنا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي كل منا يلدوا بدلوه بين فرح بذاك الانشقاق وبين مشكك بالشخص المنشق ونواياه وتجدنا نتجاذب إطراف الحديث عن تأخر انشقاقه أتراه يقفز من السفينة قبل غرقها أم تراه أيقن بسقوط النظام فتدارك نفسه ؟

 

دون النظر الى المنشق نفسه كيف استمع لصوت ضميره و تشجع وأقدم على تلك الخطوة معرضاً أهله وأبنائه وعشيرته للخطر المبين ناهيك عما سيخسره هذا المنشق مادياً وسياسياً من جراء انشقاقه . عندما بدء رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم الدعوه بمكه المكرمه قام عليه سادة قريش و اعتبروه خارج عليهم وعلى ألهتهم واتهموه باستعمال السحر والجان ليقنع اتباعه بدعوته , واعتبر قادة قريش من يتبعه صلى الله عليه واله وسلم ليسوا سوى مندسين من اراذل القوم وعبيدهم بيد ان الدعوه اخذت منحى اخر لما بدئ يدخل في دعوته صلى الله عليه واله وسلم أناس من علية القوم وسادته وكان قادة قريش يعتبر كل من يتبع هذا النبي هو منشق عنهم وعن ألهتهم ويكيلونه بشتى التهم متناسيين ما كان عليه من فضل ومقام بقريش قبل انشقاقه هذا الحال يذكرنا بحال النظام في سورية الإباء فكلما انشق عنه رجل من المقربين قام المتحدث الاعلامي السوري باتهام المنشق بشتى التهم ووصفه بأرذل الصفات فيصبح لص سارق خائن باع الوطن ويتباكى على أطلاله .

بيد ان الطرف الاخر أي أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كلما أتاه منشق عن قريش كان يستقبله ببشاشة وجه وصدر رحب فلا يلومه ويعاتبه على تأخر انشقاقه وانضمامه للدعوة الحق رغم ان بعض المنشقين عن قريش والمنضمين لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان لهم مواقف صلبه ضد الرسول الكريم و صحبه قبل اسلامهم كما كان من خالد بن الوليد رضي الله عنه فهو الذي كبد المسلمين خسائر فادحه في معركة احد التي خسر فيها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ثلة من خيرة المسلمين وكان لمعركة احد اثر عميق بنفسه صلى الله عليه واله وسلم لكن عندما اتاه صلى الله عليه واله وسلم خالد بن الوليد يعلن إسلامه بين يدي الرسول صلى الله عليه واله وسلم فتحول خالد بن الوليد بنظر رسول الله لخالد على اثر انشقاقه عن قريش من عدوٌ لله ورسوله ليصبح سيف الله المسلول هكذا كان الرسول العظيم وصحبه الكرام يتعاملون مع المنشق عن قريش فلا يخونوه ولا يردوه ولا يغلقوا ابوابهم بوجهه بعد أن أنار الله قلبه بالحقيقة فهل لنا نحن ابناء الثورة المباركه بسورية الإباء ان نتعامل مع كل منشق عن هذا النظام الفاسد القاتل كما تعامل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مع المنشقين عن قريش . إن أردنا النصر من الله لابد أن نتخلق بأخلاق أنبياء الله ") وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا") 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع