..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

رسالة إلى أهل الشام ...

أبو فهر الصغير

٢٥ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4239

رسالة إلى أهل الشام ...
1.jpg

شـــــارك المادة

بسم الله الرحمن الرحيم

  
  عزيمةٌ ماضية , ورباطةُ جأش, وثباتٌ ليس كالجبال ! قتلٌ وتجويعٌ وقصفٌ وهدمُ بيوتٍ وتهجير, ولا نزداد – بفضل من الله عز وجل – إلا ثباتًا !
أمرٌ يُدهش له .. والعالم ما بين صمت الماكر الخبيث كالثعبان من تحت التُّبن وتصريحات المماذق والمنافق .. مؤامراتٌ تُحاك, مكرٌ وخداع, أمورٌ تُدبَّر بليل ! .. يظنون أن أهل الشام سيرجعون إلى بيوتهم مُتعبين مُنهكين سيُشغَلون بأنفسهم بإعمار بيوتهم بجراحهم وآلامهم .. ومازال ثبات أهل الشام وهمَّتُـهم تُقضّ مضاجعَ أمم الكفر ! .


المجاهدون على قلة ما في أيديهم يحرزون – بفضل من الله وحده – النصرَ تلو النصر .. يستهدفون أكابر المجرمين وقد أصبحت المعارك في قلب دمشق ..! ترى في الشام قول النبي - صلى الله عليه و سلم-: " إن الله تكفل لي بالشام وأهله " ! وقوله أيضًا : " إني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي فنظرت فإذا هو نور ساطع عمد به إلى الشام ألا إن الإيمان إذا وقعت الفتن بالشام " صححه الألباني.
إنه نور الإيمان الذي خالط القلوب وثبتها الله تعالى به ! إنها كفالة الله نراها بين أعيننا ! رغم أن العالم أجمع بين صامت أو داعم لهذا النظام .. يمدونه بكل ما أوتوا من قوة ! وما يدرينا ! لعل الله تعالى يكرم أهل الشام ويعدُّهم لأمر عظيم .. ولعله إصلاح فساد دام لعقود وعقود ! ولعل المتأمل لأحاديث فضائل الشام وواقع ثورة الشام اليوم وما نلناه من مكتسبات من الصبر والثبات وفتح باب الجهاد .. يدرك أن الشام ستكون في السنوات القادمة شوكة الإسلام والمسلمين .. وأمم الكفر في رعب منها !! فأرض الحجاز قلب المسلمين واليمن حارسةٌ ظهر المسلمين والعراق الجناح الأيمن للمسلمين ومصر الجناح الأيمن الثاني للمسلمين ..

أما الشام فإنها رأس المسلمين وحربتهم وشوكتهم .. ولعل الشام ستُكوِّنُ مسارًا جديدًا في التاريخ, وتشكِّلُ منعطفًا لتاريخٍ حديث ! صبرًا صبرًا أهل الشام .. قال الله تعالى: {إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ} (81) سورة هود.
لله دركم أهل الشام .. لن يضيع أجركم عند الله عز وجل ! ولا يحزُّ في أنفسكم تأخُّر النصر, وقد رأينا وما زلنا نرى أمورًا تتكشف لنا, وحكمًا تظهر أن الحكمة في التأخر ! وما النصر إلا صبرُ ساعة ! ها قد أقبل رمضان شهر النفحات الإلهية, شهر الدعوات والابتهالات, فعلينا بالدعاء والتضرع إلى الله عز وجل, نسأل الله عز وجل نصرًا مؤزرًا قريبًا يعزُّ فيه أهلَ الحق ويُذلُّ فيه أهلَ الباطل ..

والله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل.

تعليقات الزوار

..

أشرف حشيش - فلسطين

٣٠ ٢٠١٢ م

اقترب النصر يا أهل الشام بسواعدكم الصلبة وغرادتكم الحرة سيتغير وجه التاريخ 

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع