موفق مصطفى السباعي
تصدير المادة
المشاهدات : 4996
شـــــارك المادة
هل حدث في تاريخ العالم الحديث منذ أن وضعت الحرب العالمية الثانية – حرب الفجرة السفلة – أوزارها ، ومن ثم أنشئت ما يسمى بهيئة الأمم الغالبة المنتصرة ، ومجلس الوحوش الكاسرة ، والغربان المعربدة الفاجرة ، التي سترت عوراتها الفاحشة المهينة …بأوراق الأمن والسلام زورا وبهتانا …
هل حدث لهذه الهيئة المكونة من الدمى الكرتونية ذات الألوان الفاقعة الناشزة ، أن اجتمعت وناقشت وبحثت ، وهاجت ، وكاسرت ، وضاربت لأجل قضية في العالم ، كما فعلت لأجلك أيتها الثورة العظيمة؟؟؟!!! كم أنت عظيم ، وكبير ، وعملاق ، أيها الشعب السوري ؟؟؟ يا أحفاد بني أمية الذين مزقوا عرش كسرى وقيصر ، وأنت الآن تمزق عروش الطغيان ، وتدك قلاع الاستبداد ، التي أنشأها ذراري كسرى وقيصر ، لقد كشفت بثورتك ، زيف ، وكذب ، ودجل ، ووحشية ، وغباء ، وبلادة ، وحماقة ، العالم أجمع ، فضحت أيها الشعب المبارك ، المختار ، كل الدول التي تغنت ، وتبجحت ، وتشدقت ، بالحرية ، والديمقراطية ، وحقوق الإنسان منذ أكثر من مائتين سنة ، فأظهرتها أنها كذابة ، أفاكة . لقد أهلكت أيتها الثورة السورية أقواماً كثيرين … وكشفت سوءات أناس أكثر وأكثر … وفضحت حكاما ومحكومين … وهتكت أستارهم … وأزلت كل الأصبغة والطلاءات التجميلية التي كانوا يتبرقعون بها … وإذا بهم يظهرون على حقيقتهم …هياكل شبه آدمية ، وليست بآدمية ، مخيفة ، مرعبة ، وبعضها الآخر ، تافهة ، حقيرة ، وضيعة، ذات أشكال غريبة وعجيبة ، تنتفخ أجسامها بغازات نتنة ، ثم تفرغها في الجو ، فتنشر الفساد ، والأمراض … كم خلق كثير سيدخلون جهنم بسببك أيتها الثورة السورية ؟؟؟؟ وكم خلق أكثر وأكثر سيقفون تحت لهيب الشمس قرونا ، ودهورا للحساب أمام ملك الملوك بسببك أيتها الثورة السورية ، كم أنت رائعٌ ، مبدعٌ ، أيها الشعب السوري العظيم … تحلق في أجواز الفضاء ، بأجنحتك الوردية المخضبة بدماء الشهداء الأبرار ، تسمو عالياً ، تسبح في الفضاء اللامتناهي ، بين الكواكب ، والنجوم ، والثريا ، وتركل بأرجلك أغلب شعوب العالم التي رضيت العيش في الحضيض ، ليلتصقوا بالتراب والطين الذي خُلقوا منها … ويعيشوا أبد الدهر بين الحفر ، وفي المجاري ، والسراديب ، لا تأس ، ولا تحزن ، أيها الشعب السوري العظيم ، لأن أنظمة الطغيان العالمية ، مصرةٌ ، ومصممةٌ، على الحفاظ على وليدها المدلل بشار بن أنيسة ، وضمان الأمن والسلام ليهود ، أبناء القردة والخنازير … ولا تهتم ، ولا تغتم ، لأن شعوب العالم ، تعشق حياة العبودية ، والذلة ، والمهانة ، وقد ألفت العيش في جحور العقارب والثعابين ، وفي ثقوب الأرض ، وأنفاقها ، ولا تريد الخروج منها ، وأنت الوحيد تصعد قمم الجبال ، رافع الرأس ، شامخ المحيا ، لتحيا حياة الحرية ، والعزة ، والكرامة ، دون الخلائق كلهم .
المصدر سوريون نت
نجوى شبلي
عبد العزيز الجليل
إبراهيم عبد الرحمن التركي
مجاهد مأمون ديرانية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة