حمزة عماد الدين موسى
تصدير المادة
المشاهدات : 5383
شـــــارك المادة
إسرائيل والتي تعتبر السبب الرئيسي لمؤامرة الدماء السورية و اللاعب الخفي المجهول.. الذي يتحكم فزعها في قواعد اللعبة السياسية الدولية , يجب أن يعتد بترجمة ما يكتب بصحافتها و يعتد به كمصدر محرك أساسي و رئيسي لما يسمي بالمجتمع الدولي وما نراه نحن التبجح العربي بالدعم "الوهمي" و الادعاء الكاذب الأمريكي بدعم الثورة السورية..
ليس فقط ما يكتب في الصحافة العبرية بخصوص الثورة السورية بل من وظفتهم اسرائيل من صحفيين حاول بعضهم دخول سوريا بل دخل بعضهم ليكتب للفورين بوليسي تقريرا عن "وجود القاعدة" في سوريا تحت ألوية الجيش السوري الحر… حيث قال الكاتب على هذا الرابط "سوريا والجهاديون الجدد "… كانت التعليقات أيضا بالنسبة للصهاينة على أخبار سوريا و الثورة السورية مهمة و خطيرة للغاية بخصوص مستوي وعيهم للثورة السورية باعتبارها عدوا رئيسيا استراتيجيا… و باعتراف أيضا أن بشار الأسد حمى حدود إسرائيل.. و قبل أن نبدأ باستعراض نوايا إسرائيل للثورة السورية والمحرك الأساسي للمجتمع الدولي والعربي تقاعسا ومماطلة للوضع السوري وموالاة لإسرائيل علينا أن ننوه وننبه إلي أن:
1- نظام الأسد: كان كلب حراسة للكيان العبري سواء من الأسد الأب حتى الجرو الصغير . 2- لم يطلق نظام الأسد رصاصة واحده على العدو الصهيوني كما سماه متبجحا بتحويل المقاومة للممانعة. 3-إن نظام الأسد بدأ المذابح ضد الشعب السوري باعتبار الثورة السورية مؤامرة صهيونية امبريالية ضد محور الممانعة لنفاجئ لاحقا أن هذا الجرو وأتباعه يتلقون الدعم الغير مباشر ممن يفترض أن يعاديهم. 4- تحويل المقاومة إلي ممانعة.. كانت احدي محاور نظام الأسد للتبجح بما تبقي من حمرة خجل القومية العربية الصهيونية التي ادعاها النظام القاتل. 5- أن النظام الأسدي المجرم بدأ قمعه للثورة السورية والمظاهرات باستعطاف الغرب واسرائيل واستجداء الدعم وإمهال فرصة القمع عن طريق رامي مخلوف عندما قال هذا المخلوف على قناة العربية: "إن استقرار سوريه من استقرار و أمن إسرائيل" في رسالة واضحة لإسرائيل أن نظام الأسد لازال هو كلب حراسة سورية… 6- أن نظام الأسد كان على مدي السنوات التي سبقت الثورة يتطلع لعقد معاهدة سلام صريحة واضحة مع اسرائيل ربما بسبب فقدانه الدافع الشعبي أو خوف أسياده في إسرائيل من استبداله عندما يشعرون بضعفه… ولكن اسرائيل تمنعت عن المعاهدة التي كان يستجديها هو. 7 - إن تقاطع مصالح إسرائيل مع إيران في حماية بشار الأسد أصبح واضحا للعيان…
وجب التنبيه إلي أن: أ - الثورة ستنتهي و النظام انتهي فالخوف قد زال من القلوب بعد أن شهد الجميع أقصى ما يمكن أن يفعله النظام المجرم بعسكره المريض السادي … ب - الحرب الحقيقية بدأت و الثورة المسلحة بدأت و تكون الجيش السوري الحر… ج - لن يقف أحد أمام سقوط و تصفية النظام الطائفي و يحميه و يدعو للحل السياسي إلا العملاء.. د- إن المصالح المتقاطعة لإسرائيل وإيران و فزع إسرائيل الذي يتحكم بالمجتمع الدولي سيفرض على المجتمع الدولي أن يفرض على السوريين المنهكين بالداخل (حل سياسي) سلمي بالنسبة لبشار الأسد وبقايا نظامه.. في لقاء مع ضابط في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي ليونايتد برس انترناشونال "10 اغسطس 2012" عن مؤشرات لتقسيم سوريا بعد سقوط الرئيس بشار الأسد إلي أربع كانتونات. و ذكر الضابط اليهودي أن "الأسد ما زال موجودا في دمشق، وكذلك معظم عائلته، ويصعب الإجابة على السؤال إلي متى سيبقى هناك، والأمر الأصعب هو ما إذا كان الأسد سيستخدم سلاحا كيميائيا ضد شعبه". لكأنه يهمه استخدام السلاح الكيمائي و أين فزع إسرائيل لأشهر من هذا السلاح الكيمائي المزعوم أن كان موجودا حقا؟ بالنسبة للجيش السوري الحر قال هذا الضابط عن الجيش السوري الحر والذي يطلق عليه في وسائل الإعلام العبرية بإسرائيل اسم "المتمردين"، وقال إنه "يوجد ألوان كثيرة للمتمردين، فهناك المنشقين عن الجيش والفارين منه وهناك الجهاد العالمي والإخوان المسلمين، وجميعهم ينشطون تحت غطاء المتمردين، وهذا الوضع يضع تحديات كبيرة أمامنا، إذ لا أحد يعرف ماذا سيحدث بعد سقوط الأسد". أولا: لا يعترف بوجود الجيش السوري الحر بل يؤكد وجود عدو أمريكا و إسرائيل والغرب تحت مسمى الجيش السوري الحر, مما يؤكد فزع إسرائيل من الجيش السوري الحر وأن يستمر كنواة جيش وطني حقيقي لسوريا قد ينازع إسرائيل لاحقا على الجولان المحتل. وأردف الضابط كما ذكر في المقابلة أن "الأمر الذي يهمنا كثيرا هو ما سيحدث للسلاح الاستراتيجي في سوريا، والجيش الإسرائيلي يدرس هذا الأمر بشكل عميق ويتابعه من أجل معرفة ما إذا كان سيسقط بأيدي حزب الله ومنظمات إرهابية أخرى". وقال الضابط الإسرائيلي "في ظروف معينة، يوجد لدي الجيش الإسرائيلي القدرة على منع تسرب أسلحة، كيميائية، كهذه إلي تنظيمات إرهابية". إذا فالمدخل على الاعتداء على سوريا سيكون باسم تأمين إسرائيل حتى لا يسقط السلاح الكيمائي المزعوم في أيدي التنظيمات الإرهابية فإسرائيل لا تعترف بالجيش السوري الحر… ماذا تريد إسرائيل ؟ 1- الحفاظ على نظام بشار الأسد متكامل الأطراف…. وإن كان بتغيير الرؤوس الكبرى للكلاب التي تظهر إعلاميا وتحميلها المسئولية الكاملة للمذابح و الإبقاء على رؤوس أصغر للحفاظ على هيكل النظام لتأمين حدودها الشمالية… "
ما يعرف الآن باسم الحل السياسي للثورة السورية ". 2- تفتيت الجيش السوري الحر: فإسرائيل لن تسمح بجيش وطني قد ينازعها على الجولان المحتل ولهذا كان فزع إسرائيل يظهر في منع السلاح الاستراتيجي كالصواريخ المضادة للدروع و الطائرات عن الجيش السوري الحر… 3- إن لم يتمكن نظام الأسد من البقاء و هذا سيحدث اثر تصفية 60% من الشعب السوري على الأقل… فإسرائيل لديها حل التقسيم. و هذا الحل الذي سيحول سوريا إلى دويلات تسرب أول الأمر إلى المعارضة السورية الخارجية في أوائل الثورة والذي يبدو أنه كان تسريبا "غربيا " لإرهاب المعارضة المفندقة السياسية الخارجية عن مواجهة نظام الأسد ومحاولة لتمييع الثورة السورية… تقسيم سوريا لكانتونات يعني 4 دول كما هو الحل العبري "للدولة السورية فيما بعد الأسد" بدأ الآن بتحييد الأكراد من الثورة… وإظهار الهوية القومية التي تطالب بحكم فيدرالي ليس فقط للأكراد وإنما لجميع قوميات سوريا "دولة علوية, دولة كردية, دولة سنية, ودولة درزية". يعوق هذا المشروع هو "السنة" والدروز"… فبينما منذ أكثر من 10 أشهر قدمت إسرائيل دعوة للطائفة العلوية بتوطينها بالجولان لصنع حزام بشري سكني من العلويين بين إسرائيل و سوريا الجديدة, كان الكثير من الدروز يصارعون نظام الأسد وينشقون عن الجيش النظامي و ينضمون للجيش الحر وكذلك العديد من الأكراد ومسيحي سوريا, وهؤلاء باعتبارهم قادة في "قومياتهم و طوائفهم" بالنسبة للثورة و مشاركتهم للثورة فهم لن يقبلوا أبدا بتفتيت سوريا…. 4- إن فشل مشروع التفتيت "التقسيم" لأربع كانتونات… بالنسبة لسوريا و هو المشروع الذي لن يقبله ويشارك فيه الكثير من أطراف الشعب السوري و دول الجوار التي تؤيد الثورة على خجل… سيتبع من إسرائيل بفرض مشروع آخر على المجتمع الدولي وهو الدخول للتفتيش وحماية الأسلحة الكيمائية المزعومة من أن تقع في أيدي الجيش السوري الحر باعتباره " تنظيمات إرهابية " … الناتو لن يتدخل إلا بعد أن يصل الجيش السوري الحر إلي سرير بشار الأسد… بحجة حماية دول الجوار من أسلحة الأسد الوهمية ليتم التضحية ببشار الأسد واستهداف وحدات الجيش السوري الحر من قبل "الناتو" و ربما لهذا السبب يعاني السوريين من وطأة طائرات الأسد بدون صواريخ مضادة للطائرات تمهيدا لفرض حل دخول الناتو لتأمين الأسلحة الوهمية الكيمائية والتفتيش… 5- إسرائيل قد تشعل المنطقة كلها بحرب إقليمية قد تتطور لتصبح حربا عالمية جديدا إذا لم تستطع التحكم وتغيير المسار الطبيعي للثورة السورية لتأمين حدودها, إسرائيل نفسها ستظل لاعبا خجولا لن تشارك في المعارك التي تدفع إليها الدول الأخري… و يصبح هدف هذه الحرب تدمير الجيش السوري الحر باعتباره عدو إسرائيل الأول فإسرائيل لن تسمح بجيش وطني حقيقي تكون بعقيدة قتالية جديدة مغايرة تماما للعقيدة القتالية للجيش النظام الطائفي بقمع و ذبح الطوائف الأخرى و حماية و تأمين حدود إسرائيل …. و أخيرا لن يغير أحد ما يريده الله و لن يقف احد في وجه الثورة الكاشفة الفاضحة الهادرة إلا إذا قدر له أن يعاني فدماء السوريين من أطفال و نساء و شيوخ و شباب لعنة ستلاحق الأعداء و المتآمرين والمنافقين…
برهان غليون
محمود عثمان
سلامة كيلة
فهمي هويدي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة