مجاهد مأمون ديرانية
تصدير المادة
المشاهدات : 3432
شـــــارك المادة
يا ناس: هل تعيش أمة في الحرب مثلما كانت تعيش في السِّلم، لا تُنقص شيئاً من لهوها وتبذيرها وغفلتها؟
هل يُنفَق في الأمم الحية المحاربة قرشٌ واحد إلا في شراء النصر؟
هل تختلف أمة على الصغائر وتتنازع على المناصب والعدو قد غشيها في أرضها؟
يا ناس: إني أكون خائناً لديني ولأدبي إذا أنا غششتكم أو كتمت الحق عنكم.
إنكم طالما تنكّرتم لدينكم ونسيتم أقداركم واحتقرتم نفوسكم وأضعتم سلائقكم الخيِّرة وخلائقكم النبيلة، ولا سبيل لكم إلى النصر إلا بأن تعودوا فتتخلّقوا بأخلاق النضال التي خَلَّقَ بها أجدادَكم نبيُّكم.
أجِّلوا كل اختلاف بينكم إلى نهاية هذه الحرب، وأرجئوا كل نفقة لا ضرورة لها وكل لهو لا داعي إليه، وواجهوا العدو صفاً واحداً وقلباً واحداً، قد وقفتم على الظفر قواكم كلَّها وأموالَكم.
واعلموا أنه لن ينفعكم -والله- منصبٌ ولا مال إن تركتم عدوكم يقوى بضعفكم ويشتد بتخاذلكم ويزيد بنقصكم.
إن الدنيا مقبلةٌ على غمرات سود ومرتقبةٌ أحداثاً جساماً، وستكون معركة لا يخرج منها إلا البطل.
فتيقّظوا وتنبهوا، وثقوا بربكم، وعودوا إلى خلائقكم، واعرفوا أقداركم، واعتمدوا على نفوسكم، وأيقنوا -إن فعلتم- أنكم منصورون، منصورون، منصورون.
هتاف المجد: يا أيها العرب (1949)
المصدر : مدونة الزلزال السوري
نجوى شبلي
محمد صالح المنجد
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة