العصر
تصدير المادة
المشاهدات : 2963
شـــــارك المادة
تقول جريدة "الأخبار" اللبنانية (المقربة من نظام الأسد وحزب الله)، التي أجرت الحديث مع فاروق الشرع، إنه ليس "منشقّاً" ولكنه "ليس في دائرة القرار" (التي نَفترض أنها لم تعد تُغري "الشرع" أو غيره!). هل "استأذن" فاروق الشرع قبل التصريح بما يصرّح به، ليصحّ اعتبار تصريحه "بالون اختبار" تطلقه السلطة، أي بشّار الأسد؟
أم إن الاهتراء في قلب النظام، والانهيار الوشيك، يعطي "الشرع" حماية من جانب مسؤولين أمنيين وعسكريين يعرفون أن الحرب انتهت والهزيمة لا مفرّ منها؟ الأرجح أن الأسد ما عاد يملك زمام الأمور، وأن "الشرع"، وقادة آخرين، بدأوا يبحثون عن "مخرج" بأيديهم مباشرةً ومن دون التشاور مع الرئيس الذي يدفعه يأسه للاستمرار في قتالٍ لن يخرج منه إلا.. مقتولاً! وفي كل الأحوال، كلام "الشرع" يصبح ذا قيمة إذا تحرّكت قيادات أمنية وعسكرية للإطاحة بالأسد، أو لإجباره على مغادرة البلاد! ومن دون ذلك، فلا يبدو أن شيئاً سيوقف القتال الدموي، زمن دون ذلك، سيسقط الأسد ونظامه بالطريقة القذّافية، سواء وافق حسن نصرالله، والنظام الإيراني، على سقوطه أم لا! وأكثر ما يثير الاستغراب في موقف حزب الله والنظام الإيراني هو أنهما لم يلاحظا أن نظام الأسد "تخطّى" حتى النقطة التي قرّر عندها "شاه إيران" (الأقل دموية بما لا يقاس مقارنة ببشار الأسد) أنه ينبغي أن يغادر السلطة. الثوار الإيرانيون لم يكونوا قد حملوا السلاح حينما انسحب الشاه! الثوار السوريون يمكنهم، الآن، أن يجتاحوا قصر الأسد في أي يوم! ونقطة أخيرة: لا مفرّ من "الشماتة"! "الشماتة" حينما يعترف أحد مساعدي حافظ الأسد وبشّار الأسد (بكلمات مواربة) بأن نظامه بات في حاجة إلى "قوة ردع عربية ودولية" حتى لا تتحلل البلاد بعد النظام! كان "فاروق الشرع" وأركان النظام السوري "يفاخرون" بأنهم دمّروا لبنان، وتلاعبوا بمصيره، حتى صار يستنجد طالباً "قوة ردع سورية" كان الجميع يعرف أنها قوة احتلال غاشمة! الآن صار "الشرع"، وبقية "الزمرة"، بحاجة إلى "ردع خارجي" يقيهم المستقبل الأسود الذي ينتظرهم!
طارق الحميد
زياد الشامي
برهان غليون
حسين عبد العزيز
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة