..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

أسرار الديانة النصيرية

المسلم

٢٠ أغسطس ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 5522

أسرار الديانة النصيرية
العلوية00.jpeg

شـــــارك المادة

لا بد للمسلم الذي لا يعرف شيئاً عن الشعوذات الباطنية من أن يستغرب وجود أسرار في ديانة ما، فليس في الإسلام أسرار ولا كهنوت، وكل ما فيه متاح للجميع وبإمكان غير المسلمين معرفة مبادئ الإسلام وأحكامه،من خلال قراءة نصوص الوحيين المطبوعة والمسموعة وكذلك سائر مؤلفات علماء الإسلام قديماً وحديثاً.
 


فللنصيرية أسرار بل إنها كلها أسرار حتى على الحمقى المنتسبين إليها، إذ لا يجوز إطلاعهم عليها إلا بعد بلوغ الواحد عمراً معيناً -فوق الثامنة عشرة في الأقل-، وهو ما تسرب من خفايا هذا الدين الكفري القائم على خلط جملة من وثنيات وشركيات شتى.

وهذا ما فضحه نصيري اسمه سليمان أفندي الأذني، الذي نشر أسرار النصيرية في كتاب مشهور عنوانه: الباكورة السليمانية في كشف أسرار الديانة النصيرية، وذلك بعد انخلاعه من تلك الملة وتنصره على يد أحد المنصرين ثم فراره إلى بيروت وتأليفه كتابه -الصاعق المذكور-. وعنوان الكتاب يوحي بأن الرجل كان يخطط لفضح المزيد من صفحات النصيرية السود، لكن حقد النصيريين قطع عليه برنامجه، إذ استدرجوه بعد منحه أماناً خداعاً، ثم خنقوه وأحرقوا جثته.
 وُلِد مؤلف الباكورة في أنطاكية سنة 1250 للهجرة، ثم انتقل منها لما بلغ السنة السابعة من عمره إلى أذنة -ويلفظها الناس في وقتنا الحاضر: أضنة- وفي سن الثامنة عشرة بدأ كهنة النصيرية في تلقينه أسرار دينه بالتدريج، وفي طقوس شيطانية تشبه طقوس الدخول في المحافل الماوسنية، فهي تمتلئ بشرب الخمر، وبترهيبه من البوح بهذه الأسرار، حيث يكفله اثنا عشر شخصاً، ويكفل هؤلاء الاثني عشر شخصان، والكفالة صريحة بأن هؤلاء يأتون به إذا فضح خبايا النصيرية من أي مكان، ليتم تقطيع بدنه جزءاً جزءاً، لكي يكون جزاؤه الوحشي رادعاً لغيره!!

يثبت الكتاب ما دأب النصيرية على نفيه، من تأليههم لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، حيث ينقل سليمان عن السورة الأولى من كتابهم السري، وهذا بعض ما فيها من كفر صريح: (قد أفلح من أصبح, بولاية الأجلح استفتح, بأني عبد استفتحت بأول إجابتي, بحب قدس معنويتي أمير النحل علي بن أبي طالب المكنى بحيدرة أبي تراب فيه استفتحت, وفيه استنجحت, وبذكره أفوز, وفيه أنجو, وإليه ألجأ, وفيه تباركت, وفيه استعنت, وفيه بدأت, وفيه ختمت, بصحة الدين, وإثبات اليقين.

قال السيد أبو شعيب. محمد بن نصير ليحيى بن معين السامري يا يحيى إذا نزلتْ بك نزلة بالحياة, ودهت بك دهية بالممات, فادع دعوة عالية, خالصة مخلصة تقية, نقية بيضاء علوية, طاهرة زكية, مشعشعة نورانية, تخلصك من هذه القمصان البشرية,)!!

 ويلحظ القارئ الكريم من إشارة النص السابق إلى القمصان البشرية إيمان هؤلاء الخائبين بالتقمص وهي خرافة تزعم انتقال الإنسان بعد موته إلى قميص آخر قد يكون بهيمةً أعزكم الله لمن خان الديانة...

وأبو شعيب المشار إليه هو: محمد بن نصير البصري النميري (ت 270ه‍) هو مؤسس هذه الفرقة (عاصر ثلاثة من أئمة الشيعة الإثني عشرية وهم علي الهادي (العاشر) والحسن العسكري (الحادي عشر) ومحمد المهدي (الموهوم) السردابي (الثاني عشر).
زعم أنه البابُ إلى الإمام الحسن العسكري، وأنه وارثُ علمه، والحجة والمرجع للشيعة من بعده، وأن صفة المرجعية والبابية بقيت معه بعد غيبة المهدي المزعوم.!!

إدعى ابن نصير أنه نبي ورسول، وغلا في حق الأئمة إذ نسبهم إلى مقام الألوهية. فلم يقبل به الإثنا عشرية مما أدى إلى انفصاله وفرقته عن الإثني عشرية وتأسيس الفرقة النصيرية المنسوبة إليه، ويقول باحث سوري علق على الباكورة السليمانية عن ابن نصير هذا: ولقد أصبح مذهبه فيما بعد من أشد المذاهب في الوثنية والغلو في البشر.

قال عنه عبد الحسين العسكري: (وقال ابن نصير بربوبية أبي الحسن العسكري، وزعم أنه نبي ورسول بعثه أبو الحسن.) ونسبة هذه الطائفة إلى زعيمهم محمد بن نصير النميري، وأصله من فارس أباح نكاح المحارم ونكاح الرجال بعضهم، فقد نقل زكريا يحي بن ابن عبد الرحمن بن خاقان أنه رأى عيانا محمد بن نصير وغلام له على ظهره فعاتبه بذلك فقال: إن هذا من اللذات وهو من التواضع وترك التجبر، ورد ذلك في كتاب (المقالات والفرق) لسعد بن عبد الله القمي ص 100 ـ 101.
لكن النصيرية في زمن الاحتلال الفرنسي لسوريا طلبوا من سادتهم المحتلين تغيير تسميتهم التاريخية "النصيريين" لأنها باتت شتيمة لهم، واختاروا تسمية "العلويين" للتمويه والتخفي وراء اسم رابع الخلفاء الراشدين زوراً وكذباً، وقد كافأهم المستعمرون الفرنسيون على خدماتهم المديدة للاستعمار الفرنسي، وذلك بفرض التسمية المفتراة على الشعب السوري طيلة مدة احتلالهم لسوريا حتى شاع الاسم المكذوب وطغى على التسمية الأصلية لهم!!

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع