استمر العنف السوري على المتظاهرين من المواطنين ما بين اعتقالات ومداهمات وأعداد الشهداء يتزايد كل يوم بتزايد إطلاق النيران في أرجاء البلاد،وواحد وعشرون شهيداً بينهم ثلاثة أطفال وثلاثة قضوا تحت التعذيب ففي :
دمشق:
لم يمنع الانتشار الأمني والشبيحة أهالي دمشق من خروج مظاهراتهم الحاشدة نصرة للمناطق المنكوبة ومناهضة للنظام الغاشم بل خرجت الأهالي في حي التضامن والميدان والكسوة والقدم ووزعوا عددا كبيرا من المنشورات الداعية إلى إضراب الكرامة ما جعل من الأمن قوة ضاربة تطال عددا من الأهالي والأطفال بالاعتقال وآخرين بالرصاص فيما استحدثت القوات بعض الحواجز الأمنية وأنباء عن سقوط شهداء اختطفت جثثهم فلم يتمكن من معرفة أسمائهم.
ريف دمشق:
الكتائب الأسدية اقتحمت حمام الزيتونة وشنت حملة اعتقالات شرسة في كثير من مناطق ريف دمشق، وأطلقت النار على المتظاهرين في الزبداني وحرستا حيث وقد خرج أهاليها لمظاهرات حاشدة ضمن سلسلة من التظاهرات الشعبية في التل ودوما ومعضمية الشام وغيرها من المناطق، وسجل التاريخ عددا من شهداء ريف دمشق جراء المداهمات والرصاص العشوائي على الأحياء والأهالي، وسط انتشار كثيف وتعزيزات أمنية شهدته المنطقة إضافة إلى تدقيق كبير على المارة..
كما قام عدد من الأحرار برمي منشورات لحض الأهالي على الالتزام بتنفيذ الإضراب المقرر بوم الأحد 11-12-2011 (إضراب الكرامة) رغم الانقطاع التام للنت والاتصالات والكهرباء.
حمص:
من الحواجز الأمنية صدرت أصوات النيران عشوائيا لإخافة الأهالي تارة وتفريق المتظاهرين تارة أخرى، فيما انطلقت حشود جماهيرية هائلة هتفت بإسقاط النظام ونددت بجرائمه في دير بعلبة وكرم الزيتون والحولة والدبلان وغيرها لاقت وابلا من الرصاص، كما شهدت بعض الأحياء حملات اعتقالات تعسفية على المتظاهرين والأبرياء، وأنباء عن إصابات بطلق ناري بينها امرأة أثناء محاولتها النزوح إلى لبنان فيما سجل عدد من الشهداء في مناطق متفرقة، وانفجارات مدوية هزت عددا من الأماكن.
هذا وكانت الخالدية قد شهدت اقتحاما بمصفحات ومدرعات وانتشر القناصة على أسطح البنايات، كما سمعت أصوات تحليق الطيران على سماء بابا عمرو.
درعا:
هتف المتظاهرون بإسقاط النظام في درعا البلد والسبيل والكاشف والصنمين وطريق السد، وغيرها من المناطق كما ندد المتظاهرون بوحشية النظام واعتقالاته للأبرياء وهجومهم على المتظاهرين والأحياء والمزارع، فيما اشتبك الجيش الحر وكتائب الأسد في تسيل وقتل 3 من الكتائب.. يأتي هذا مع سقوط عدد من الإصابات وشهيد وعدد من المعتقلين من قبل النظام.
إدلب:
لليوم الثالث على التوالي لا تزال الاتصالات الخليوية مقطوعة عن كامل المحافظة وقطع الاتصالات الأرضية عن أغلب المناطق وقطع الكهرباء لساعات طويلة في اليوم ونقص حاد في المحروقات والغاز ونقص الحاجات الضرورية الغذائية وانتشار الحواجز لتقطيع المحافظة والاعتقالات وخروج الكثير من المظاهرات في قورقنيا بمشاركة البلدات المجاورة وكللي وتفتاز، فيما أطلقت العصابات الأسدية النار على مشيعي أحد الشهداء في معرة النعمان .
دير الزور:
أقامت عصابات الأمن نقطة تفتيش عند جسر البوكمال لتفتش كل السيارات وتمنع دخول سيارات القرى المجاورة، فيما سمعت انفجارات مدوية هزت المنطقة والتعزيزات الأمنية تزايدت إلى عدة أحياء في المحافظة، كما خرجت مظاهرات حاشدة في القورية والشيخ ياسين والجورة وغيرها، قامت القوات بالهجوم على المتظاهرين بالرصاص وملاحقة بعضهم .
اللاذقية:
بحثا عن مطلوبين قام الأمن الأسدي بتجولات بين المارة، وقامت بعض العناصر من فروع المخابرات وأمن الدولة بجولة على الشيخ ضاهر وشارع ميسلون لإجبار التجار وأصحاب المحلات على التوقيع على تعهد من أجل عدم إغلاق محلاتهم لأي سبب كان، كرد مسبق على إضراب الكرامة المعلن، فيما نشرت أوراق داعية إلى ذلك في عدة أحياء، وتعالت أصوات التكبيرات رغم الاستنفار الأمني والانتشار الكثيف.
حماة:
شهدت حماة مرور عصابات الأمن والشبيحة على محلات أسواق المدينة (الصابونية ، شارع ابن الرشد ، الدباغة، سوق الطويل ، شارع ١٥ آذار…وباقي أحياء حماة وأسواقها) لإجبار أصحاب المحلات على التوقيع على تعهد بفتح محلاتهم يوم الأحد 11/12/2011 وفي حال عدم الفتح سوف يشمع المحل بالشمع الأحمر ويتعرض صاحب المحل للمساءلة القانونية والاعتقال لاحقا.
فيما التقت مظاهرات في ساحة الحرية بحي الحميدية، ومن جهة أخرى سجل هجوم للأمن والشبيحة وإطلاق نار على موكب تشييع شهداء جمعة إضراب الكرامة عند منطقة الكراجات، فيما قامت عناصر الأمن بوضع قنبلة في حاوية القمامة بجانب المعهد التقني وبعد عدة دقائق سمع دوي انفجار كبير في المنطقة ولم يتبع بأي إطلاق للرصاص.
حلب:
في حيان انتفض أهالي المدينة بكاملها بعد دخول بيكامات الأمن تحسباً للمداهمات، كما انتفض أهالي حي حلب الجديدة ومسكنة وابين والباب ومارع دعت إلى إضراب الكرامة ومقاطعة الانتخابات المحلية، وإسقاط النظام وإعدام الرئيس، كما هتف المتظاهرون نصرة لحمص وغيرها من المدن الثائرة المنكوبة.
الحسكة:
مظاهرتان حاشدتان خرجتا في الشدادي والدرباسية هتف المتظاهرون نصرة لحمص ودعوا إلى إضراب الكرامة فيما قام الأمن الجوي باعتقال أحد  المواطنين.
طرطوس:
على سماء با نياس التقت التكبيرات مع أصوات تحليق طيران حربي.
على صعيد دولي:
خرجت مظاهرة حاشدة في أحد مخيمات النازحين في تركيا هتفت بإسقاط النظام وإعدام الرئيس، ومحاولات عراقية لإقناع النظام السوري بالموافقة على المبادرة العربية، فيما قال مسؤولون وبرلمانيون عراقيون إن زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي للعراق تأتي في إطار الضغط على حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لتعديل موقفها من الملف السوري. ومن جانبها الولايات المتحدة وبريطانيا عبرا عن قلقهما من الوضع السوري.
أسماء الشهداء:
قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن عدد القتلى اليوم بلغ 16شخصا فيما يلي بعضهم:
الشهيد بإذن الله محمد نجيب منديل 17 عاما
الشهيد بإذن الله البطل ماهر المسالمه
الشهيد بإذن الله الشاب البطل فؤاد جمول كنعان
الشهيد بإذن الله احمد مخزوم
الشهيد بإذن الله الشاب عبد الحليم عبد الرحمن بكور
الشهيد بإذن الله البطل محمد خضر غبرة 17 عاما
الشهيد بإذن الله أحمد الساعور
الشهيد بإذن الله عدنان عربش
الشهيد بإذن الله الشاب البطل محمد علي رسلان