زين العابدين بن الحسين
تصدير المادة
المشاهدات : 7486
شـــــارك المادة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه والتابعين وبعد . شباب الأمة (رجالاً ونساء) أنتم الأمل بعد الله ونحن نعلم أن فيكم الخير العظيم والنخوة والشهامة والغيرة على دماء المسلمين وأعراضهم..
استشعروا يا شبابنا دائماً (لا في لحظات عابرة فقط) ما تعيشه أمتكم من ذلٍ وهوانٍ وواقعٍ مبكٍ وحالٍ مُرٍ، استشعروا ولا تنسوا المذابح والمحن والآلام العظيمة الرهيبة المبكية التي يتعرض لها إخوانكم وأخواتكم بل وحتى أطفالهم!! والأهم أن تستشعروا أنكم بتأخيركم التوبة والعودة إلى الله وبذل الجهد للدعوة تكونون سبباً في تأخر نصر أمتكم وتأخير إنقاذ إخوانكم وأخواتكم المُذَبَّحِين!!!, لأن الله وعدنا بتحقيق العزة والنصر إذا قمنا بتنفيذ أوامره والتزمنا بشرعه ,قال تعالى: (إن تنصروا الله ينصركم). اقرأوا يا شبابنا بقلوب مُصْغِيَة خاشعة وَجِلَة خاضعة لهذا النداء الرباني العظيم من خالقكم رب العالمين سبحانه وتعالى: (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمدُ فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون) تذكروا أيها الشباب المؤمن بالله ولقائه.. الموت وسكراته, والقبر ونعيمه وعذابه, وتذكروا القيامة وأهوالها, والعرض وشدته, وتذكروا الوقوف بين يدي الله في ذلك اليوم العظيم. في الصحيحين من حديث عدي بن حاتم قال: قال -صلى الله عليه وسلم-: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان, فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله, وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم, وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه, فاتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبالكلمة الطيبة). اعلموا يا شباب الإسلام أن سعادة الدنيا والآخرة في سلوك طريق الاستقامة والدعوة إلى الله، وحتى سعادة الدنيا الحقيقية التامة التي يلهث كثير من الناس وراءها ليست إلا في طريق العودة إلى الله. (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون)
موقع لواء الإسلام
أحمد موفق زيدان
مجاهد مأمون ديرانية
صلاح الدين سلطان
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة