..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

موقفي من شباب "الدولة"

إياد قنيبي

٧ يناير ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 9848

 موقفي من شباب
قنيبي0000.jpg

شـــــارك المادة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
يشنّ البعض على العبد الفقير "إياد" حملة مليئة بالأكاذيب حول موقفي من الإخوة بجماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام".

وقد كنت منشغلاً عنهم بمتابعة الوضع بالشام ومحاولة الإسهام فيه بخير.

 


لكنّ سكوتي بينما هم يُلفّقون ويتهمون أثّر حتى في بعض البسطاء (وفيكم سمّاعون لهم).
ولو أن إخواننا السمّاعين عملوا بقوله تعالى: (لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرًا وقالوا هذا إفك مبين) لفرّغوا أخاهم لما هو أنفع.
لذا، فعملاً بسنة عثمان -رضي الله عنه- حين أُلب عليه الناس فناقش تهمهم، فإني مضطرّ للرد. وأتمنى على الفضلاء أن يساعدوا بالرد على التعليقات بطريقة علمية وبالإحالة على موادّي المنشورة، والتي لا يقرؤها معظم اللائمين!!
هذه الردود ليست على جنود الدولة، بل ليت المتهجمين يتحلون بنصف أخلاق بعض الشباب في حديثهم إلي. إنما هي على من يزعمون مناصرة الجماعة وهم في الحقيقة يؤذونها.
سأنشرها تباعًا وأرجو من إخواني المساعدة في النشر، ونقلها إلى غرف "البالتوك"، لننتهي من الموضوع ونتفرغ للأهمّ بإذن الله.
من الطرائف التي حدثني بها أخ أمس: أنه يعرف رجلاً قال لآخر: (انظر ماذا يقول "إياد" في هذا الرابط عن الدولة...إنه يحرّض عليها) فردّ عليه الآخر: (لم يفتح معي الرابط لكن أنت عندي ثقة)!!
هذا ما يتناقلونه: (إياد ضد الدولة)، (يحرّض على الدولة)، (يطعن في الدولة)، (يهمز ويلمز في الدولة)، (يدسّ السمّ في ثوب النصح)!!
فيتناقلها خفاف العقول ويطيرون بها ثقة في الناقل!!
ومن تجربتي مع هؤلاء فعامتهم لم يقرأوا ما قلته أصلاً!

هذه آخر ثلاثة مقالات، والتي كانت متّكَأَ المهاجمين:
1. نزع فتيل الفتنة بالشام: http://bit.ly/1gbURM7
2. الوقوف مع الدولة على مفترق طرق: http://bit.ly/1gB67ma
والذي أكدت في أوله أنه لا يُفهم إلا بعد قراءة الأول، وقل من فعل من اللائمين كما تبين من نقاشهم!
3. بانتظار الطلقة الأولى: http://bit.ly/1dJKVd8
فهلا أخبرني المتهجمون واللائمون: أين الضدّية والتحريض والطعن والهمز ودس السم في هذه المقالات أو غيرها؟!
عيّنوا لي فقرة أو عبارة لو سمحتم!
ماذا فعلنا أكثر من المطالبة بمطالبات شرعية كالاحتكام إلى طرف لا سلطان للخصمين عليه وإطلاق الأسرى كأسرى "مسكنة"؟
هل الأمر بالمعروف طعن وتحريض؟
وهل تسمية رفض ذلك ظلمًا نخاف على شباب "الدولة" من عاقبته تحريض؟
لو أراد العبد الفقير التحريض لنشر صورًا ومقاطع فيديو تهيج النفوس! لم أنشر –منذ بدء حديثي عن الإخوة- أية صورة أو سخرية أو تعميمًا على الإخوة كلهم أو تشكيكًا في النوايا، وإنما مخاطبات شرعية ودعوة إلى طاعة الله فيما أمر وتبيين لكون هذه الأفعال لا تمثل دين الله الذي ندعو الناس إليه، ونجمل صورته في عيونهم.
في مقال "مفترق طرق" دعوت قادة "الدولة" إلى إطلاق الأسرى وتنفيس الاحتقان لعلمي بأن هذا لا بد أن يؤول إلى فتنة عظيمة، خاصة مع تراكم الحوادث. لكن طبعًا لم يستجبْ أحد.
وقتها لم يكن المطبلون مدَّعُو مناصرتها يطالبونها بذلك بل يبررون كل ما تقوم به!
ثم عندما قُتل أحد الأسرى "الدكتور الريان"، الذي كان قد ذهب إلى مقر "الدولة" بنفسه يطالب بالجندي المأسور، وسُلمت جثته ممثلاً بها واشتعلت الفتنة الأخيرة واستغلها من في قلبه مرض من العصابات، لم أسمع من أي من "المناصرين" لومًا للقادة أو تحميلاً إياهم المسؤولية، فمَنِ الذي تسبب في الفتنة إذَنْ؟
عاد المطبلون الذين خرسوا عن نصح "الدولة" برد المظالم، عادوا ليتهموا من سعى في نزع فتيلها!
أصبح "إياد" الذي دعا قادة الدولة لما فيه منجاتهم، ومنجاة جندهم، والجهاد عمومًا هو السبب في الفتنة وهو المسؤول عما يحصل!!!!
وليس الذين قتلوا "الريان" بهذه الطريقة وراكموا المظالم التي حذرنا من مغبتها؟!
وبالمناسبة، فرواية أن أهالي "الريان" اتهموا الأحرار بالتمثيل في جثة ابنهم كذبة كبيرة نقلها موقع (حق)! للأنباء عن "مصدر موثوق"، ثم لما انتشرت انتشار النار في الهشيم حذفها الموقع واكتفى بعبارة: (تم حذف الجزء الخاصّ بتشكيك عائلة "أبو ريان" بناء على أقوال شقيقه) وأبقى على الجزء الثاني (الكاذب أيضًا)!!!!:
فماذا كان على قادة "الدولة" لو استجابوا وقبلوا بمبادرات التحكيم وأطلقوا الأسرى؟! أنصبح نحن الذين حذرناهم السبب؟
أنا أَشْفَقُ على قتلى "الدولة" منكم أيها المطبلون! بررتم الأخطاء وأسكتم من ينكرها وأوهمتم الجماعة أنها دولة ممكنة بالفعل، وقلتم لها: بل أنتِ على حق في رفض الاحتكام لغير محاكمك، لا مشكلة في أن تكوني الخصم والحكم، لا عليك من المخذلين أمثال إياد!
فاستمر الخلل وكانوا هم ضحيتكم.
قال نبينا -صلى الله عليه وسلم-: (انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا) فقال رجل: (يا رسولَ الله، أنصرُه إذا كان مظلومًا، أفرأيتَ إذا كان ظالمًا كيف أنصرُه؟) قال: (تمنعُه من الظلمِ فإنَّ ذلك نصرُه).
فأبيتم بأفعالكم سنة نبيكم وقلتم: بل ننصر الدولة بالترقيع لها، وتبرير كل أفعالها، وشيطنة خصومها، وتخوين من ينصحها، والتشكيك في نيته.
فاستمر الخلل وكان إخواننا في "الدولة" ضحيتكم.
وصدق القائل: عدو سوء عاقلٌ ولا صديق جاهلٌ!
ولذا، فالمطبلون ليسوا أنصار الدولة، بل هم المغررون بها، سواء عن علم أو جهل.
ثم لما وقعت الفتنة وكان شباب "الدولة" ضحيتكم عدتم أيها المغررون للتغرير بها من جديد! فبدلاً من أن تنصحوهم بالتهدئة والتفرقة بين خصومهم، فمنهم العصابات وقطاع الطرق والمرتدون والعملاء بالفعل، لكن من خصومهم أيضًا كتائب إسلامية التوجه ضاقت ذرعًا ببعض الممارسات.
هؤلاء عرضوا على شباب "الدولة" وقف القتال، وتسليم المقرات المغصوبة.
فبدلاً من السعي في التهدئة شَيْطَنْتُمْ خصوم الدولة كلهم! ووضعتموهم في بوتقة واحدة! وتناقلتم الصور التي تثير الفتنة، وتؤججها، وتقحَّمَ شباب جماعة الدولة في معركةٍ الجميعُ فيها خاسر، وتناقل بعضكم الأكاذيب عن سبي نساء المهاجرين!! فمَن الذي جنى ولا زال يجني على شباب الدولة؟
نتابع بعون الله الردود على منتقدي موقفي من الإخوة في جماعة "الدولة".
وأود بيان أن اهتمامي بالرد هو لأني رفعت شعار جمع المسلمين والإصلاح بينهم، مع تصويب مناهجهم.
فيعز عليَّ أن يلتبس الحق على المتابعين لي ممن خلصت نياتهم لكن وقعوا في إحدى ثلاثة أو فيها جميعًا:
1. جهل بالواقع.
2. عدم اطلاع على كثير من نتاجي أو سوء فهمه.
3. خلل في المنهج أدى إلى خلل في الحكم واتخاذ المواقف.
هؤلاء الإخوة أصبر عليهم وأناقشهم لئلا نخسرهم. بينما الحل عند من دعوت (لهم) من قبل أن (لا بلغكم الله ساحة جهاد: http://twitmail.com/email/532700952/171/)، الحل مع المخالف عندهم لا يتطلب نقاشًا ولا إقناعًا ولا حجة ولا بيانًا، بل طلقة في الرأس! وما لهذا أخرج الله نبيه وأمته من بعده (رحمة للعالمين).
أما الذين لا يريدون أن يفهموا، كالذين فسروا كلمة (بانتظار الطلقة الأولى) أني أنا الذي أطلقتها! فلو انتطح أمامهم جبلان فلن يغيروا مواقفهم.
وما لهؤلاء أكتب وأرد، بل أطمع حين أُعْرِض عنهم في ضمان النبي -صلى الله عليه وسلم- لبيت بربض الجنة لمن ترك المِراء ولو كان محقًّا.
ذكرت أمس أن من التغرير الشديد الذي يمارسه البعض بشباب الدولة وبالمسلمين عمومًا وصف خصوم "الدولة" بأنهم عملاء وصحوات.
فيهم من هم كذلك، لكن فيهم أيضًا كتائب أبلت بلاء حسنًا في الجهاد ضد النصيرية وحلفائهم، بل كانت في طليعة من بدأ الجهاد.
فمن الحَوَل النفسي تسوية هذه الكتائب التي بدأت الجهاد بالصحوات في العراق التي أنشئت ابتداء للقضاء على الجهاد!
هل فجأة أصبح المجاهدون من الفصائل غير "الدولة"، والذين جاهدوا العدو الصائل لسنين، هل أصبحوا فجأة صحوات لأنهم خصوم الدولة؟!
حتى من الجيش الحر، هل يعلم المغررون شيئًا عن بلاء "تجمع فاستقم" أو "الفرقة 19" أو "لواء الأنصار" مثلاً في المعارك من قبل (والتي لا نعلم مآلها فيما بعد، لكن لنا ما ظهر منها حتى تاريخه من حسن بلاء ضد ميليشيا النظام)؟ أم أن وصم "صحوات" يطلق هكذا بطريقة ببغائية دون أدنى تورّع وتبيّن؟!
ولو كان الأمر كما يصف المغررون فلماذا لا نرى "النصرة" تشارك في قتال العملاء والصحوات؟
ولماذا يدعو الدكتور "المحيسني" وفقه الله إلى عدم المشاركة في القتال الدائر إلا دفاعًا عن النفس؟
وهل فجأة أصبح كل من هو في غير صف الدولة من دعاة ومقاتلين صحوات ردة وعمالة؟
هل تجمُّع فصيل ما مع فصيل آخر يطلق قائده تصريحات غير مقبولة ينسف جهادَ هذا الفصيل وجهده في الإغاثة وإدارة المناطق المحررة، ويحوله فجأة إلى صحوات؟!
اتقوا الله أيها المغررون المغررون! وكفى إقحامًا لشباب "الدولة" في معركةٍ الكلُّ فيها خاسر!
قيل لي كثيرًا: ": "أنت غير مطّلع"، "أنت تسمع من طرف واحد"، "أنت تأخذ معلوماتك مما ينشر على تويتر والفيس". وكله غير صحيح!
في الفترة الماضية تابعت بشكل حثيث جدًّا، حتى تعطلت حياتي من أجل المتابعة، فاكتفيت بدوام جزئي في الجامعة، وعطلت أبحاثي مع أني كنت نلت جائزة أفضل باحث السنة الماضية بفضل الله، ولم أرضَ بأي إشراف على رسائل ماجستير، وعطلت سلسلة (نصرة للشريعة) و(فن إحسان الظن بالله) و(بالقرآن نحيا) وغيرها من السلاسل التي لدي الكثير لأقوله فيها مما ينفع المسلمين لأجيال بإذن الله. وتوقفت تقريبًا عن الكتابة في الشأن المصري والتونسي.
وأصبحت أتابع تفاصيل الأمور حين رأيت جهاد الشام في خطر شديد.
وقد كان بإمكاني أن أستمر في هذه السلاسل وفي النصح العام وفي الكلمات التي تفيد عامة الناس لأحافظ لنفسي على صورة الشخصية المقبولة عند أطياف عديدة، وتزداد المشاهدات!، ولأبقى أسمع "نحبك في الله شيخنا" ولأعفي نفسي من بذاءة المتعصبين المغررين بــ"فريقهم"، ومن مكالمات وزيارات الذين يستحلفونني بالله أن أكفّ!
لكني علمت أني لن أكون مقبولاً عند الله - تعالى - وأنا أرى أخطاء تهدد الجميع فأسكت لأبقى مقبولاً عند الناس!
وإلا لكان لي غنى في أنشطة أخرى كثيرة أكثر "إمتاعًا" و"نجومية" وراحة بال وربحًا ماديًّا من تلقي قرصات دبابير النت!
أما السماع من طرف واحد فمن المضحك المؤسف أن يُتصور ذلك من مثلي، وأنا الذي أحرص في حل المشاكل الأسرية على السماع من الطرفين، فكيف في الحديث في مشاكل الأمة؟!؟!
فليعلم المعترضون أني أسمع من الأطراف كلها، ومن نشطاء إعلاميين مستقلين، ومن مراسلين وممن هم حريصون على وحدة الصف، ثم لا أنشر مادة مهمة حتى أطلع على دقائق الأمور، وأستشير فيها، وأستخير.
وإن علق معلق بـ(مع من تتواصل بالضبط؟) فلا أعلم ماذا يريد من وراء السؤال؟!
والأهم مما سبق جميعًا أني لم أتكلم في مقالاتي إلا بالأمور الظاهرة، لا بما جاءني من أخبار بشكل شخصي.
فهل البيان بخصوص الشيخ "جلال بايرلي" المنسوب دون إنكار خبر خاص؟ وهل الإعراض عن مبادرات التحكيم، وإطلاق الأسرى في أحداث "مسكنة" شيء سرّي؟
فأقول لأصحاب كلمة "أنت غير مطلع": بل أنتم رحمكم الله غير مطلعين على جهدي في الاستقصاء والبحث والتحري.
وأقول لمن خَدعوا "الدولة" ثم يكادون يقتلونني لنصحي لها!: ماذا سيحصل إن التقيت أنا وأنتم في أرض الشام؟ إن كان فهمكم لم يسعفكم بأكثر من أن تروا العبد الفقير "حرض" على الدولة وبالتالي فدماء شبابها في رقبته! فماذا أنتم فاعلون لو ظفرتم به؟! أليس هذا الفهم هو ذاته الذي بُرر به قتل "الريان" بحجة أنه "ثبت أنه حرض على الدولة"؟
أليست هذه العقلية هي ذاتها التي قتلت "جلال بايرلي" من قَبْلُ لأنه "ثبت" أنه حرّض على قتالها بشهادة غيره عليه دون بينة!؟
ألا تعلمون أنه لو كان صاحب النبي صلى الله عليه وسلم: أمير المؤمنين، الخليفة الراشد المبشر بالجنة أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- بيننا لما جاز أن تُطلب شهادته منفردًا على مسلم أنه ارتدّ؟ لأن نصاب الشهادة بالردة مسلمان عدلان، قبل أن يؤخذ رجل ويستـتاب.
فأية مصيبة في الدين تنتج عن قول: "ثبت لدينا أن فلانًا يحرض على الدولة"، كيف ثبت؟ قرأت شيئًا؟ اطلعت على ما يقول فلان؟ (لا. بل نقل لي الثقات)!! ولعل الثقات مجاهيل على النت لا يعلم أهُمْ من المصلين أم من المخبرين! ثم يرتب على ذلك أن "الطعن في الدولة طعن في الإسلام" إذن فهو ردّة.
لذا فأسأل الله مرة أخرى أن يهدي هؤلاء وينعم عليهم بالفهم والعلم، وإلا فلا بلّغهم الله ساحة قتال!
وهذا الذي ذكرته في النقطة السابقة هو من الأسباب التي تجعل من أهم الضرورات وجود محكمة مستقلة ذات نفوذ محميّ من الفصائل وذات آلية واضحة في الادعاء، والحكم، وسماع الشهود، لئلا يترك الناس لحكم شباب ساءت أفهامهم أو قل علمهم من أي فصيل.

 

 

الدرر الشامية

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع