محتسب الشام
تصدير المادة
المشاهدات : 22745
شـــــارك المادة
قال أبو حمزة المهاجر في (اللقاء الصوتي الأول):
"ينبغي أن يدرك الجميع كما قررنا ذلك مراراً أننا نقاتل لتكون كلمة الله هي العليا، ولا يكون ذلك إلا بحكم و إمارة، فإنشاء دولة إسلامية في العراق هدفٌ لنا جميعاً منذ أول طلقة أطلقناها على المحتل وأعوانه" انتهى.
وهذا الأمر غيرُ مُسلَّم به؛ فالحكم بالشرع لا يفتقر إلى دولة، ولا حاكم عام، بل يكفي أن يقيم الأمراء والقادة (أصحاب الولايات الخاصة) ما يستطيعونه ويقدرون عليه من أحكام الدين.
قال محارب الجبوري في كلمته (الإِعْلانُ عَنْ قِيَامِ دَوْلَةِ العِرَاقِ الإِسْلامِيَّةِ):
"ولمَ لا ونحن بحول الله وعونه أكثر انتشارًا وأطول ذراعًا وأمنع دارًا من حكومة فلسطين التي أقر شرعيتها الكثير على الرغم من أن المحتل الصهيوني يقتل ويعتقل من يشاء ويدع من يشاء في أي وقتٍ ومكان ... بينما المحتل الأمريكي لا يصل إلى أي جندي عندنا حتى نسكب من دمائه الكثير ويشهد بذلك الكثير...انتهى.
وقال في كلمته (التَّشْكِيلَةُ الوزَارِيَّةُ الأُولَى لِدَوْلَةِ العِرَاقِ الإِسْلامِيَّةِ):
"فاليوم وبفضل من الله تعالى وبعد أن قهر الله الصليبيين وأخزى المرتدين على أيدي المجاهدين, أصبح من واجبات المرحلة أن يعلن إخوانكم في مجلس شورى دولة العراق الإسلامية عن تشكيلة وزارية لأول حكومة إسلامية تكفر بالطاغوت وتؤمن بالله وتجاهد في سبيله لتُحكّم شرعه بعد عشرات السنين من سقوط خلافة الإسلام وضياعها" انتهى.
"سبحان الله، ما الذي جعل نوحًا يتحدى قومه هذا التحدي المثير، ويغري بنفسه خصومه وحلفائهم وأنصارهم وآلهتهم؟ ما الذي جعل نوحًا يثق هذا الوثوق؟ ما الذي كان معه من قوة وعدة واتباع؟
إنه سلاح ابراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام، وسلاح أتباعهم، سلاح نبينا صلى الله عليه وسلم، سلاح أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله تعالى عنهم، وهذا هو سلاح الدولة الإسلامية وسر وجودها واستمرارها، ومنه تنبع قوتها وعن طريقه يأتي مددها, نعم مالها من دون الإيمان من قوة ولا عدة، وما عندها من غيره أجندة!" انتهى.
وهذا فهم ليس عليه دليل شرعي، ولا قول أهل العلم.
إنَّ النتيجة الحتمية لهذا المنهج: فشل هذا المشروع، ونزول المصائب بالأمة الإسلامية، وما حدث في العراق خير شاهد..
5- مشروع لا يقبل البحث ولا المراجعة ولا النقد!
وقد صوَّر تنظيم (الدولة) أنَّ من كان مع إعلان الدولة هم الغالبية في العراق، فقد ذكر أبو حمزة المهاجر في اللقاء (الصوتي الثاني): "الأسابيع الأولى لإعلان الدولة كان يلحق بجيش الدولة في الأسبوع الواحد نحو ألف مقاتل، حتى استوعبنا بحمد الله أكثر من 80% من المجاهدين على الأرض...
لقد كنا صادقين أن أكثر من 70% من شيوخ عشائر أهل السنة بايع الدولة الإسلامية وأميرها...".
قال أبو محمد العدناني في كلمة (إنّ دولة الإسلام باقية):
"أتظنون أنا سنرحل؟ أتخالون أنا سننتهي؟ أتحسبون أنا سنكل أو نمل؟ كلا إننا باقون بإذن الله إلى قيام الساعة وليقاتلنّ آخرنا الدجال".
وقول أبي محمد العدناني في كلمته (الآنَ الآنَ جَاءَ القِتَال):
"ولقد هزم المجاهدون أمريكا في العراق يوم أعلنوا قيام دولة الإسلام، وحينها وقفت أمريكا عاجزةً مذهولةً تترنح للسقوط تستصرخ تستنجد، حتى انبرى المرتدون وأراذل الناس لدعمها ومساندتها ونجدتها وإنقاذها..".
ويقول في حَصَادُ الخَيْرِ (سَيُهْزَمُ الجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ)
"لا تخافوا ولا تخشوا على الجهاد في العراق, وطيبوا نفسًا فقد انكسرت حدة الموجة, وإن بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه من دماء الفضلاء لبنيان صدق, هو أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا, وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتهم سدى".
يقول أبو حمزة المهاجر في (الّلقاء الصّوتي الثّاني):
"ألا تكفي هذه الدماء التي سالت غزيرة من رجالنا حتى تعرفوا صحة المنهج وصدق التوجه؟ ... أليس إقامة الدين فرض واجب عند القدرة على ذلك ؟ وأليس الواجب على المسلم أن يجتهد في ذلك بحسب وسعه؟ والقدرة والوسع من يحددهما؟ أليس الرجال في الميدان من أهل الحل والعقد؟ وإن لم يكونوا شورى المجاهدين فحلف المطيبين فمن ؟" انتهى.
هذا هو منهج الأنبياء ومَن تبعهم مِن أصحاب الدعوات ، فأي الناس في العراق والشام اليوم أقرب لهذا المنهج ؟" انتهى.
وقال في كلمته (إنّ دولة الإسلام باقية) مخاطبًا جنوده:
" إنّ من أعظم منن الله عليكم أن أبقاكم إلى هذه الساعة التي عز فيها الناصر وقل الداعم وخان الصاحب وكثر الشاك واللائم, فاشكروا الله على هذه النعمة الجسيمة التي هي في ظاهرها فتنةٌ عظيمة, واحمدوه على هذه المنحة الكريمة التي هي في ظاهرها محنةٌ أليمة" انتهى.
وقال أبو حمزة المهاجر في (الّلقاء الصّوتي الثّاني):
"وقد علمتم أننا مظلومون ثم إن عداء كل طاغية لنا هو سرّ قوتنا وموضع عزّتنا وعلامة لصدق رايتنا وصفاء منهجنا" انتهى.
وأما المشروع الثاني ؛ فمشروع دولة محلية وطنية تسمى إسلامية ، تدعمها أموال وفتاوى علماء آل سلول وحكومات الخليج ، وتهندسُ مشروعَها المخابراتُ ... إن هذا المشروع ظاهرُه : إسلامي ، وحقيقته : مشروع دولة وطنية ، تخضع للطواغيت في الغرب وتتبع لهم في الشرق ، يهدف لحرف مسار الجهاد وتوجيه ضربة له في الصميم .
ولقد تورط في هذا المشروع فصائل تسعى لإقامة دولة إسلامية ، إلا أن قادتها انحرفوا عن منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد ...".
مجاهد مأمون ديرانية
أحمد عبد العزيز القايدي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة