العربية نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2999
شـــــارك المادة
أثارت التصريحات التي أدلى بها المفتي العام للجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون لصحيفة "الراي" الكويتية، حول علمه بوجود مخطط إسرائيلي لتقسيم مصر واتهامه للمعارضة بقتل ابنه، عاصفة في أوساط المعارضة السورية.
وأكد المعارض السوري بشار العيسى، من باريس، لنشرة الرابعة على "العربية" اليوم الأربعاء، أن ما ذكره المفتي عار عن الصحة جملة وتفصيلاً.
وقال المعارض إنه إذا كان لدى مفتي سوريا معلومات عن المخطط الإسرائيلي المذكور لتقسيم مصر فليعلنها للجميع.
وعبّر حسون عن مخاوفه مما قال إنه يدار لمصر في الخفاء، مشيراً إلى "معلومات لديه عن مخطط مشابه للمخطط الإسرائيلي الذي نجح في تقسيم السودان إلى شمال وجنوب".
وأكد العيسى أن مفتي سوريا يعرف جيداً من قتلوا ابنه، ويعجز عن مواجهتهم، ولذلك يشير بأصابع الاتهام إلى جهات أخرى.
وقال المفتي: "قتل الثوار ابني أثناء خروجه من الجامعة لأني رفضت الانضمام إليهم. وهددوني كذلك بالقتل، ابني كان ملتزماً، لكنهم أطلقوا عليه الرصاص، ورد فعلي وقتها أنني قلت اللهم أشهد أني سامحت من قتل ابني لصالح بلادنا".
وأضاف العيسى أن المفتي كذب عندما تحدث عن رغبة الأسد في إنجاز إصلاحات حتى يتفرغ لممارسة مهنة الطب، وقال إن "المفتي يعلم جيداً أن بشار الأسد لم ينتظم في دراسة طب العيون، ولم يحصل على شهادة من كلية الطب".
وأوضح المعارض السوري أن حديث حسون عن حياة السوريين في وئام تحت مظلة حكم الأسد هو أكاذيب، موضحاً "أن الرئيس رفض تنفيذ أي إصلاحات على مدى 11 عاماً، والآن لدينا آلاف القتلى والمعتقلين والمفقودين، وهي أوضاع لا يمكن غض النظر عنها".
وأعلن المفتي أن السوريين كانوا يعيشون في ألفة ومحبة ولا يوجد فرق بين مسلم ومسيحي ويهودي، مؤكداً أنه لا يعرف "الأسباب التي أدت بهم إلى هذه المرحلة".
وحول حديث المفتي عن محاولة المعارضة إغراءه بالمال كي ينضم إلى صفوفهم، قال العيسى: "أتحدى أن يعلن المفتي أسماء هؤلاء المعارضين"، مشيراً إلى أن المفتي إذا رغب التعرف إلى برنامج المعارضة السورية فعليه أن ينزل إلى درعا أو حماة أو غيرهما من المحافظات السورية".
وشدد المعارض على أن "برنامج المعارضة السورية واضح وهو الحصول على الحرية والكرامة للشعب السوري".
وكان المفتي قد طالب في حديثه المعارضة بتقديم برنامج محدد يمكن رفعه للرئيس السوري.
وقال إن فصائل من المعارضة السورية عرضت عليه الاستقالة من منصبه مقابل المال، بينما رد هو عليهم بطلب إعطائه برنامجهم الإصلاحي كي يقدمه للرئيس بشار الأسد.
وتابع: "إذا لم يطبقه فسأقول إن الرئيس لم يطبق البرنامج الإصلاحي، لكن أحداً لم يعطني شيئاً".
واعترف حسون بوجود أخطاء، لكن ضمن صفوف المعارضة الحالية: "كان هناك من يطبل للرئيس بشار سابقاً، لماذا اليوم لا يكونون معتدلين".
المرصد الاستراتيجي
مركز التأصيل للدراسات والبحوث
السبيل
عدنان علي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة