عماد الدين خيتي
تصدير المادة
المشاهدات : 7316
شـــــارك المادة
ماذا لو دخلت ( دولة الخلافة ) إلى غزة ؟
النقطة الأولى: مقتطفات من كلمة أبو عمر البغدادي في كلمته (الدين النصيحة):
يقول فيها :
"إن المنظمات المسلحة التابعة لجماعة الإخوان المسلمين وخاصة في هذه الحقبة، وعلى رأسها حماس -حاشا المخلصين من أبناء القسام- هم في الحقيقة خانوا الملة والأمة، وتنكروا لدماء الشهداء ... فكانت النتيجة قتل واعتقال معظم المخلصين من حملة السلاح، على أيدي اليهود وعملائهم من سلطة الخيانة."
ويكمل أبو عمر البغدادي في كلمته (الدين النصيحة) في ابراز ملامح خيانة حماس قائلاً:
" وملامح خيانة قيادة حماس تتبلور في نقاط منها: أ- دخولهم العملية السياسية في ظل دستور وضعي علماني وعلى أساس اتفاقيات أوسلو، والتي تخلت عن أكثر من ثلاثة أرباع أرض فلسطين. ب- الاعتراف الضمني بإسرائيل باعترافهم بشرعية السلطة الوطنية التي قامت على أساس اتفاقيات أوسلو، واعترافهم بشرعية رئيسها العلماني المرتد عميل اليهود المخلص. ج- تصريحهم باحترام القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ،ومجرد الاعتراف بالأمم المتحدة هو اعتراف بقانونها الوضعي وبدولة إسرائيل العضو فيها. د- دخولهم في حلف عجيب مع الأنظمة المرتدة، وخاصة في مصر وسوريا، متنكرين لدماء إخوانهم في مجزرة حماة ... فالتحالف مع الرافضة النصيرية في سوريا بدعوى تحرير فلسطين هو خيانة كبرى... ه- خذلانهم للمجاهدين جميعاً بل والموافقة الضمنية على قتل وتشريد أهل التوحيد، ومن ذلك قولهم في موسكو: "إن مسألة الشيشان شأن داخلي" وتصريحهم: "أنهم لا علاقة لهم بالجهاد في العراق، ولم ولن يضربوا فيه طلقةً واحدة". و- قولهم: "إنهم لا يسعون إلى أسلمة المجتمع" ولذا لم يطالبوا بأن تكون العملية السياسية وفق الشريعة، أو بتحكيم الشريعة عند وجودهم في الحكومة ولم يحكموها بعد سيطرتهم الكاملة على غزة. ز- عداؤهم المفرط للسلفية الجهادية، وخاصة في الوقت الحاضر ومحاولتهم الجادة والمستمرة لإجهاض أي مشروع قائم على أساس سلفي، وحكايتهم مع "جيش الإسلام" معروفة وقصة الصحفي البريطاني أشهر من أن تعرف، وبلغنا أن جيش الإسلام كان على وشك الحصول على مكاسب جيدة من بريطانيا، قبل تدخل حماس في المسألة. ح- إطلاقهم لحرمة الدم الفلسطيني ولو أتى الزندقة من مائة باب، كالبهائي المرتد عباس وغيره... "
انتهى كلامه
أما عن الحل برأيه فيوضحه أبو عمر البغدادي في نفس الكلمة بقوله : " ... ألا فليعلم أهلنا في فلسطين أن أول الحل هو الجهاد، وتحت راية التوحيد الصافية لا يفرقون بين قتال الأبيض والأسود بين الكافر اليهودي والمرتد الفلسطيني، فلا فرق بين أولمرت ومجرميه، وبين عباس وعصابته بل هم أولى... الصنف الآخر الهام الذي يجب أن يستهدف بقوة وخاصة رؤوسهم هم الرافضة... "
ثم يستطرد أبو عمر البغدادي في وضع الحلول قائلاً : " ومما يعين أهلنا على جهادهم ضد الحملة اليهودية – المجوسية وعملائهم: أولاً: أن يسعى أهل الرأي والخبرة من أبناء المنهج السلفي إلى تنظيم جهودهم، وتشكيل جماعة سلفية المنهج والمعتقد، تضع على عاتقها عبىء تصحيح المسار ... وجعل المرتد الفلسطيني له حرمة الدم بينما يغض الطرف عن دم المجاهد الشيشاني ويعتبر شأناً داخلياً. ثانياً: أن يعلن أبناء كتائب القسام المخلصين انفصالهم عن حركة حماس، وعزلهم لقيادتها السياسية الفاسدة المنحرفة... ولم لا؟ فإخوانهم في حماس العراق والحزب الإسلامي والجيش الإسلامي يقاتلون اليوم جنباً إلى جنب مع حامل الصليب ضد أهل الصليب... ونهنىء الأمة بنجاة قاهر الصليب وفارس بلاد الشام، شاكر العبسي، نسأل الله أن يجعله للجهاد إماماً في تلك البلاد، فما سمعنا عنه إلا خيراً، فهو صاحب منهج وعزيمة وصدق، أسأل الله أن يفتح على يديه..." انتهى كلامه
النقطة الثانية: أما عن نظرة (دولة الخلافة) إلى القوى الموجودة، يتبين لنا من النقل السابق: 1- الحكم على السلطة الفلسطينية بالكفر والردة؛ لحكمهم بالديمقراطية والعلمانية وموالاة اليهود. 2- الحكم على قادة حماس وسلطتها السياسية بالكفر والردة؛ لحكمهم بالديمقراطية والعلمانية، وموالاة السلطة الفلسطينية المرتدة، والحلف مع الشيعة والنصيرية، والعمل ضد المجاهدين الصادقين. 3- وصف جماعات الغلو والشذوذ الفكري والعقدي (شاكر العبسي مثلا) بأنها مثال العقيدة السليمة والجهاد الصافي الذي ينبغي أن يحتذى ويدعم.
النقطة الثالثة: آلية عمل (دولة الخلافة) لو استطاعوا الدخول إلى غزة أو وجدوا لهم موطئ قدم: 1- العمل على شق صف تنظيم حماس وإنهاء وجوده، ومحاولة استمالة الأعضاء (الصادقين) فيه إلى تنظيمهم، يقول: " أن يعلن أبناء كتائب القسام المخلصين انفصالهم عن حركة حماس، وعزلهم لقيادتها السياسية الفاسدة المنحرفة... فعلى أهل الحكمة والخبرة منهم أن يسعوا إلى ذلك، وفق حركة دعوية دؤوبة في أوساط شباب القسام تضمن عدم تخلف أحد منهم، مستعينين بالسرية والحنكة اللازمة، واضعين سيطرتهم على أكبر قدر ممكن يعينهم على الجهاد من الرجال والعتاد، سالكين كل الطرق الشرعية المؤدية إلى ذلك، فلم تفلح مع هذه القيادة المنحرفة كل أساليب النصح والدعوة السرية منها والعلنية"!. وغني عن القول أن حماس هي من يقف ضد العدوان الإسرائيلي! 2- الضغط باتجاه إدخال (المهاجرين) غير الفلسطينيين إلى داخل فلسطين: " إن قضية الأقصى قضية إسلامية، تهم كل مسلم، ولا يمكن حصرها أبداً في قومية مقيتة، أو وطنية قبيحة، ومهما حاول تجار الأقصى أن يسكتوا كل صوت يريد الحق ويدعو إليه، وأن كل مسلم مسؤول عن تحرير الأقصى". وكذلك غني عن القول ذكر سيئات هذا الفعل وما فيه من الإخلال بالتركيبة الاجتماعية بدعوى (الكفر بصنم الوطنية)!. 3- توجيه القتال إلى كل من: السلطة الفلسطينية، وقيادات حماس (المرتدتين المنحرفين) بزعمهم، وقتال الشيعة الذين بدأ لهم وجود قليل في المجتمع الفلسطيني، بل إن قتالهم أولى من اليهود: " لا يفرقون بين قتال الأبيض والأسود بين الكافر اليهودي والمرتد الفلسطيني، فلا فرق بين أولمرت ومجرميه، وبين عباس وعصابته بل هم أولى". 4- إعلان الحرب والبراءة على الدول العربية المحيطة (مصر، سوريا...إلخ). 5- إعلان الحرب والبراءة على الأمم المتحدة ودول العالم. النقطة الرابعة: ما هي استراتيجية التنظيم في قتال اليهود؟ ذكر أبو عمر البغدادي في كلمته: "حديثنا اليوم عن رؤيتنا لحسم الصراع مع اليهود في أرض المحشر والمنشر" وقد علمنا استراتيجيته في الصف الفلسطيني، فما هي استراتيجيته ضد اليهود؟ كل ما ورد في كلمته هو هذا: 1- تعلق بالأمور الغيبية وأحاديث آخر الزمان: "الصراع معهم قائم إلى أن يقاتل معنا الحجر والشجر، وتسفر المعركة عن نصر للدين وأهله". 2- وصف تاريخي لقيام إسرائيل: "إن إسرائيل دولة قامت على أساس ديني، فهي دولة دينية ويكذب من يدعي أنها دولة علمانية أو أنها علمانية استغلت الدين، وإنها جرثومة خبيثة زرعت في جسم الأمة يجب أن تجتث، وإن وقع معها الخونة آلاف معاهدات الاستسلام". 3- تجريم جميع اليهود: "لا فرق عندنا بين اليهودية والصهيونية، وحصر الصراع مع الصهاينة هو تقزيم خبيث متعمد، فصفات اليهود التي نص عليها كتاب الله ممتدة عبر التأريخ، يتوارثونها جيلاً بعد جيل..". 4- ثم توجيهات ونصائح لدور الأمة في دعم الجهاد الفلسطيني! 5- وأخيرًا قال: " أما عن دور الدولة الإسلامية في بلاد الرافدين لتحرير فلسطين!!! فإنا نحسن الظن بالله وندعوه أنه كما كانت دولة نور الدين الشهيد هي حجر الأساس لعودة الأقصى إلى أحضان الأمة، ثم دخله تلميذه صلاحُ الدين فاتحاً في معركة حطين؛ كما دخله الفاروق عمر -رضي الله عنه- فإنا نسأله سبحانه ونأمل أن تكون دولة الإسلام في العراق هي حجر الأساس لعودة القدس. ولقد أدرك اليهود والأمريكان ذلك، فحاولوا صدنا بكل وسيلة عن هذا الهدف، وما الحملة الشرسة على الأنبار والفخر الزائد بضعف العمل فيها، إلا لعلمهم أنه يسهل قصف إسرائيل من بعض مناطقها وبصواريخ متوسطة المدى! وكما فعل الهالك صدام تلبيساً على الأمة، ولأنهم يعلمون أن بعض هذا الصواريخ لا تزال موجودة، كما أنه يمكن تصنيعها ما دامت إصابتها ليست نقطوية، وما جريمة تشكيلات الإخوان في بلاد الرافدين، وخاصة حماس العراق والحزب الإسلامي والجيش الإسلامي وتشكيلهم لصحوات الردة وجهودهم المضنية لإخراجنا من الأنبار، وبعقود مباشرة مع الأمريكان إلا لصدنا عن نصرتكم ولو عن بعد، ولكن أبشروا وأملوا فإن القادم خير بعون الله، فلن يصدنا عن الحق تثبيط متخاذل، ولا عمالة خائن وإنا مع ذلك، مستعدون لدعمكم بكل ما نملك من قليل المال، كما إننا مستعدون لتدريب كوادركم، بدءاً من العبوات وانتهاء بتصنيع الصواريخ، وقبل ذلك نحرض أطفالنا ونسائنا وأبنائنا ألا ينسوكم من سهام الإصابة، دعوةٍ بظهر الغيب، وأخيراً نعترف بالتقصير ونسأل الله الغفران والتوفيق". عودة إلى كلام عاطفي، متعلق بالمستقبل، مبني على أمجاد غابرة، مع استدعاء لأحاديث ونصوص فتن آخر الزمان، وتنزيلها على تنظيميهم، ثم التفاتة سريعة إلى لطمية أن الأعداء يكيدون لنا ألا نصل إلى فلسطين! وقد قال قبل ذلك: "أما عن الحل: "أولاً: ينبغي أن نعلم أن ما بنته الجاهلية في سنين طويلة يستغرق وقتاً لهدمه، أضف لذلك إقامة بنيان راسخ لا تأخذ فيه الرياح". فالاستراتيجية هي إنهاء التنظيمات الموجودة بحجة قتال المرتدين، وترسيخ حكمهم و(دولتهم)، ونشر فكرهم، أما قتال الأعداء من الكفار الأصليين فيأتي لاحقًا!! فهل لعاقل أن يتساءل: ألم تكن هذه استراتيجيتهم في العراق وسوريا؟؟ والله أعلم!
صفحة فكر الحرية
أنور قاسم الخضري
إياد أبو شقرا
الخلاصة : إذا دخلت داعش إلى غزة : 1- قتلت جميع المسلمين لأنهم مرتدّون . 2- اكتفت بأخذ الجزية من اليهود والنصارى . 3- أوصلت العلمانيّين إلى بيوتهم أو ديارهم بأمان تامّ لأنهم مشركون ، تطبيقاً للآية الكريمة ( وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثمّ أبلغه مأمنه) .... وعاشت الخلافة الإسلامية .
هؤلاء جاؤوا بهم ليضربو الثورة المباركة في الشام واداة لتقسيم العراق على الرغم ان فيهم افراد مخلصين ولكن للأسف القادة على عكس ذلك وعليهم علامات ؟؟؟؟؟؟ والأهم من ذلك أنهم يشوهون صورة الخلافة التي دائما كانت رائعة في التاريخ والتي بقينا نحلم بها في زماننا الأسوأ في تاريخ الامة فهل تغير شيء على التنظيم قبل اعلان الخلافة وبعد؟.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة