أنور قاسم الخضري
تصدير المادة
المشاهدات : 3212
شـــــارك المادة
البرنامج السياسي للحزب هو مجموعة الخطط التي يقدمها الحزب السياسي لإدارة الدولة والمجتمع في ضوء الدور الوظيفي للدولة والسلطة الحاكمة.
ومن ثمَّ فالبرنامج السياسي يمثل تطلعات جميع المواطنين لما ستقدمه السلطة الحاكمة من احتياجات وخدمات ومصالح.
ولا فرق في هذا بين مسلم وكافر ومؤمن وفاسق وذكر وأنثى وحر وعبد ومواطن ومقيم، فكل إنسان يتطلع من السلطة الحاكمة العدل والأمن والرعاية والدفاع عن الحقوق ورعاية المصالح والكرامة.
أما المشروع فيمثل التحولات المرحلية الهادفة للوصول إلى التطلع القومي لمجتمع الهوية في بعده الحضاري التنافسي. فبرغم أن جميع الدول تقدم في كافة أنحاء العالم ذات الأدوار الوظيفية إلا أن الفارق بينها هو المشروع القومي. اليوم هناك مشروعان نموذجيان في المنطقة هما: إيران التي تأسست على ثورة شعبية، ما لبثت أن تحولت إلى دولة دينية طائفية. وتركيا التي تتأسس اليوم على تحولات هادئة إلى الإسلام، مع الحفاظ على هوية الدولة مدنية، في مجتمع سني. في حين أن الدول العربية دول وظيفية فاقدة لأي مشروع سياسي.
عدا ما كان سيتم في مصر في حال لو استمر د. محمد مرسي في الحكم.
ولذلك يتم وأد أي مشروع عربي سني. حالياً يتم تمكين المشروع الإيراني ووأد المشروع التركي.
ومن بين أدوات وأد هذا المشروع في بداياته يتم بتسليط سهام الحمقى (الغيورين) أو المنافقين (الحاقدين الناقمين على هذا التمكين والمتظاهرين بالصلاح والغيرة) لتشويهه واستهدافه كعدو أول! وميزة هذا المشروع التركي أنه يحقق من خلال برامجه الوظيفية نقاط قوة ومكاسب باتجاه المشروع القومي لمجتمع تركيا المسلم هوية.
من صفحة الكاتب على فيسبوك
خالد حسن هنداوي
أبو مضر
مجاهد مأمون ديرانية
حسين أحمد
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة