..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

كذب الرافضة

المسلم

٦ ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2770

كذب الرافضة
00.jpg

شـــــارك المادة

يوماً بعد يوم تؤكد الوقائع والأحداث صحة منهج السلف في موقفهم من الرافضة، حيث حذر كثير من السلف وعلى رأسهم شيخ الإسلام ابن تيمية من هذه الطائفة مشيراً إلى أنها أكثر الطوائف كذباً حيث قال: "وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف، والكذب فيهم قديم، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب". منهاج السنة 1/59
ولعل السر – الذي هو في الحقيقة ليس سراً بل معلوم ومشهور إلا أن المسلمين ابتعدوا عنه – في صواب موقف السلف من الرافضة يأتي من التزامهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، بينما انحرف بعض الخلف عن الالتزام بهذا المنهج الصحيح، فأخطأت تبعاً لذلك مواقفهم إزاء الفرق المبتدعة وعلى رأسهم الرافضة.
والحقيقة أن من يكذب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ويكذب على كتاب الله والصحابة الذين اختصهم الله تعالى بصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم، ناهيك عن كذبهم الشنيع على أمهات المؤمنين، لا يمكن أن يتورع عن الكذب على عامة المسلمين وخاصتهم من أهل السنة.
لقد مارس الرافضة الكذب على عموم المسلمين من أهل السنة طوال العقود الماضية، من خلال التظاهر بمودة ومحبة آل البيت وتعظيمهم، وهم في الحقيقة أكثر الفرق طعناً بآل البيت وخذلاناً لأبرزهم علي بن أبي طالب وابنه الحسن والحسين رضي الله عنهم أجمعين.
كما مارسوا الكذب في زعمهم الرغبة في التقارب مع أهل السنة، من خلال الحضور والمشاركة في كثير من المؤتمرات التي عقدت في العقود الماضية لهذه الغاية، بينما نصوص كتبهم الدينية المعتمدة تعج بالأقوال والفتاوى التي تبيح دماء أهل السنة، ناهيك عن فتاوى مراجعهم الدينية القديمة والحديثة التي تأتي في نفس الإطار.
ولعل من أبشع وأشنع أنواع الكذب الذي ما زالت تمارسه الرافضة منذ تأسيس دولتهم في طهران وإلى الآن، تلك الدعاوى والشعارات المعادية لأمريكا و"إسرائيل"، والتي ما رفعت إلا لاستدرار تعاطف العامة من المسلمين، في ظل التقصير العربي والإسلامي في ملء فراغ ما سمي "بالمقاومة"، بينما الحقائق والوثائق والإحصائيات تشير إلى العلاقة الوطيدة والوثيقة بين طهران وكل من واشنطن وتل أبيب.
وإذا انتقلنا إلى مجال السياسة وعلاقة الرافضة بالدول الإسلامية السنية، فإن كذب الرافضة يبدو على المكشوف كما يقال، ففي الوقت الذي تزعم فيه طهران عدم تدخلها في شؤون الدول السنية المجاورة، نجد أذرعها تعيث في تلك البلدان فساداً وإفساداً، وتخلق بين الحين و الآخر بلبلة وفوضى، تمهيداً - على ما يبدو – لتبرير تدخلها العسكري فيما بعد في تلك المناطق.
ففي دول الخليج المجاورة لطهران، ورغم تكرار تصريحات ساسة طهران بالرغبة في حسن الجوار، فإن المصائب والمشاكل لا تأتي إلا من قبل الرافضة في تلك البلاد، سواء في البحرين التي تثير فيها الرافضة القلاقل باسم المظاهرات وشعار الإصلاح، أو في الإمارات التي ما زالت تحتل طهران جزرها الثلاثة إلى الآن، أو في غيرها من خلال محاولة زيادة عدد أزلامها وأعوانها فيها لتكون نواة لنشر الفوضى في قابل الأيام.
وأما في بلاد الشام فلعل الرافضة لا يحتاجون في تلك البقعة المباركة من الأرض إلى المراوغة أو ممارسة التقية في الكذب، فهم يعتبرون العراق ولبنان وسورية ولايات إيرانية، وخصوصاً بعد خروج المحتل الأمريكي من العراق، واندلاع الثورة السورية.
لقد كانت فترة رئاسة المالكي للحكومة العراقية فترة حافلة بالكذب الصريح والفاضح، فبينما كانت سياسته – بشهادة القاصي والداني ومن أجلسه على كرسي الحكم "أمريكا"– تقوم على الطائفية البغيضة وإقصاء المكون السني عمداً، كان يزعم على الدوام عكس ذلك، بل ويتهم بعض المطالبين بحقوقهم من أهل السنة عبر المظاهرات والاعتصامات بمحاولة إثارة الفتنة الطائفية!!
ولم يكن خلف المالكي "العبادي"أفضل حالاً من سلفه في الاستمرار في الكذب، فبينما يحاول - من خلال زيارته لمنطقة "الضلوعية"بمحافظة صلاح الدين - تلميع صورة المليشيات الشيعية من خلال الزعم بأنها تقاتل لتحرير العراق من "داعش"، يأتي خبر اغتيال تلك المليشيات لثلاثة من رموز أهل السنة من الأئمة والخطباء في اليوم التالي، ناهيك عن عمليات القتل والسلب والنهب التي تقوم بها مليشيات الحشد الشعبي ضد أهل السنة في المناطق المحررة من "داعش".
وإذا تكلمنا عن كذب الرافضة إزاء سياسة استهداف مساجد السنة في العراق، فإن الحديث قد يطول، ويكفي أن نؤكد أن الصمت المطبق لساسة طهران ومراجعها الدينية عن الانتهاكات الصارخة لانتهاك مليشياتها لمساجد السنة في العراق، ومن ثم الزعم بأن سياسة المالكي الإقصائية والطائفية إزاء السنة قد انتهت في العراق بمجيء العبادي خير شاهد على الكذب المستمر.
فها هي هيئة علماء المسلمين في العراق تؤكد أن ميليشيات "لواء أبو الفضل العباس"الشيعية قامت الجمعة بالاستيلاء على مسجد "قباء"في منطقة "الشعب"شمالي العاصمة بغداد – الذي يعتبر من أعرق المساجد التابعة للوقف السني في المنطقة - وقامت برفع علامة سوداء على منارته، وذلك بعد تحطيم الباب الرئيسي للمسجد.
ولا أظنني بحاجة إلى المزيد من الأدلة والبراهين على كذب ادعاء الرافضة في التدخل عسكرياً في سورية ضد الثورة الشعبية المندلعة منذ أربع سنوات بحجة حماية المقدسات الدينية، أو كذبهم في الهيمنة على القرار السياسي في لبنان بحجة مقاومة الاحتلال الصهيوني !!
ليس المهم أن نكتفي بمعرفة أن الرافضة يكذبون دائماً وفي كل شيء، ولكن المهم أن لا ننخدع بكذبهم مرة أخرى كما انخدع البعض بكذبهم في الماضي.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع