الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2947
شـــــارك المادة
أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن طلائع بعثة المراقبين ستصل إلى سوريا خلال ثلاثة أيام كحد أقصى، في حين رأت المعارضة السورية أن موافقة دمشق كذبة الهدف منها شراء الوقت، وطالبت بتدخل قوات ردع عربية إذا واصلت دمشق أعمال القمع.
وقال نبيل العربي إن طلائع بعثة المراقبين التي ستصل إلى سوريا خلال ثلاثة أيام على الأكثر تتضمن خبراء حقوق إنسان وقانونيين.
وقال العربي إن وفدا من جامعة الدول العربية سيتوجه إلى سوريا خلال يومين، للتباحث مع المسؤولين السوريين بشأن المراقبين. وسيرأس الوفد السفير سمير سيف اليزل، الأمين العام المساعد للجامعة.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقب توقيع فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري على بروتوكول إرسال بعثة المراقبين في القاهرة أن بروتوكول إرسال المراقبين ليس نهاية المطاف، وأنه يهدف لمتابعة تنفيذ المبادرة العربية.
وكان وزير الخارجية السورية وليد المعلم قد أعلن -في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين بدمشق- أن سوريا وقعت على بروتوكول المبادرة العربية.
وذكر أن قرار بلاده التوقيع على البروتوكول جاء بعد موافقة الجامعة العربية على إدخال تعديلات، قائلا إن سوريا لم تكن لتوقع لو لم تتم تلك التعديلات، مهما كانت الإنذارات والتهديدات، حسب تعبيره.
وأكد المعلم أن الحكومة السورية تريد حلا سياسيا بمشاركة الجامعة العربية، وأضاف أن توقيع بلاده على بروتوكول المبادرة العربية هو بداية تعاون مع جامعة الدول العربية، معربا عن ترحيبه بأفراد البعثة في "وطنهم الثاني" سوريا.
تدخل عسكري من جانبه قال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون في مؤتمر صحفي عقده في تونس في ختام اجتماعات المجلس، إن إعلان وزير خارجية سوريا التوقيع على بروتوكول إيفاد مراقبين عرب إلى الأراضي السورية جزء من خداع النفس، والتستر على ما سماه الهزيمة التي مني بها نظام دمشق.
وطالب غليون بتدخل قوات ردع عربية إذا واصلت دمشق أعمال القمع، وقال إن المعارضة تريد استخدام القوة حتى وإن كان ذلك في نطاق محدود، مؤكدا أنهم لن يتركوا مصيرهم في أيدي آخرين حتى وإن كانوا الأمم المتحدة.
وقال الناشط السياسي هيثم المالح إن المجلس يطالب الجامعة العربية بنشر قوات ردع لحماية المدنيين من قوات الأمن السورية التي جرى نشرها لسحق الاحتجاجات والتمرد المسلح الذي بدأ يتشكل في بعض المناطق.
وقد قال مراسل الجزيرة في القاهرة محمود حسين إن فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري وقع اليوم الاثنين بروتوكول المبادرة بمقر جامعة الدول العربية.
وذكر المراسل أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أعلن أن توقيع الجانب السوري على البروتوكول جاء دون إدخال أي تعديلات، واعتبر ذلك حلا مبدئيا للأزمة.
ترحيب وموافقة وقد أشادت روسيا بقرار دمشق السماح بدخول مراقبين عرب وقالت إن ذلك يمكن أن يساعد في استقرار الموقف.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها "نعتقد أن الوثيقة الموقعة في القاهرة تتيح الفرصة لتوفير السلامة للشعب السوري واستقرار الوضع".
وكان المعلم قد أشار إلى أن قرار التوقيع مع أنه قرار سوري محض، جاء بناء على نصيحة روسيا، مضيفا أنه ليس هناك أي تغيير في موقف روسيا المساند لسوريا، وأن السلطات السورية على اتصال وتنسيق دائمين مع الجانب الروسي، سواء من خلال السفير الروسي في دمشق أو من أثناء التواصل مع القيادة الروسية.
ومن ناحيتها أعربت الصين عن مساندتها لمشروع قرار بشأن سوريا قدمته روسيا إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
أما إيران فقالت إنها "تقبل" بالاتفاق بين السلطات السورية والجامعة العربية على المبادرة الخاصة بإرسال مراقبين للاطلاع على الأوضاع في سوريا.
وقال حسين أمير نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية لتلفزيون العالم الإيراني الناطق باللغة العربية إن ما يقبله الأسد يعد تصرفا مقبولا في نظر إيران، مشيرا إلى أن كثيرا من وجهات النظر الإيرانية أخذت بعين الاعتبار في الاتفاق.
وكان عبد الحليم خدام النائب السابق لرئيس الجمهورية في سوريا، قد قال إن مبادرات الجامعة العربية بشأن سوريا تسير في طريق مسدود.
وأضاف -في تصريحات صحفية نشرت أمس الأحد- أن المبادرة العراقية أمام الجامعة العربية هي مبادرة إيرانية، وأن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "غير مؤهل" لأي مبادرة.
مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة