..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

هذه هي النخب السورية الفاسدة

مهدي الحموي

٦ ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3600

هذه هي النخب السورية الفاسدة
المعارضة 098.jpg

شـــــارك المادة

عندما احتل هتلر فرنسا في الحرب العالمية الثانية فعل أمرين:

أولاً: قتل كل نخب المجتمع المعارضة من الأغنياء والتجار والمفكرين والقادة وعلماء الدين والوجهاء وقادة الأحزاب والمسؤولين وغيرهم، ليبقى المجتمع بعد ذلك غير قادر على الثورة، حيث لم يعد يوجد من يجمع الناس أو يقودهم أو يمول حركتهم ولامن يخطط ولا من يوجه ويبقى البسطاء فيضيعوا، لذا علينا أن نعتني بنخبنا الشريفة وندعوا لها وندعمها ونقضي على نخب الأعداء في الوقت نفسه.

ثانياً: قام هتلر بإعطاء الأهمية والمناصب والميزات لكل من كانوا يؤمنون بالسلام والمهادنة مع ألمانيا فاستوعبهم وعلى رآسهم القائد العسكري الكبير الماريشال فيليب بيتان والذي وضعه هتلر رئيساً لفرنسا جزاء خيانته الكبرى بإنهاء دوره المقاوم وولائه لهتلر، لذا فانتبهوا من خيانات المسالمين والجبناء والضعفاء والأغبياء (أصحاب القلوب الطيبة كما يوصفون) كي لايبيعوا الثورة ودماء الشهداء بالمجان ليسودوا أو يأمنوا، (فلا رجوع عن خط الثورة حتى تحقق أهدافها، ولايمثل خط الثورة إلا الثوريون الذين أحرقوا السفن وقطعوا للنظام الكرت الأحمر)

لقد عانينا من بخل الكثير من أغنيائنا على الثورة وإعاقتهم لها في بدايتها، وكذا من بعض رجال الدين، والمهادنين والوسطيين والوسطاء وأصحاب مد الجسور مع النظام وهم العملاء المزدوجين وعانينا من أحزاب وصولية.

وأخيراً نعاني من خطر أصحاب تلك الاتصالات الخفية الآثمة بين المتعطشين للمناصب من عملاء السفارات ووزارات الخارجية والمترددين عليهم باسم الصداقة معهم تارة وباسم خدمة القضية السورية تارة أخرى، وهم عملاء علموا ذلك أو لم يعلموا، فكانوا جواسيس للأجنبي يمدونه بالمعرفة السياسية والعسكرية والمجتمعية على الواقع فتكتمل عنده الصورة ليتلمس المسير لمصالحه ضدنا.

إن صلاح النخب صلاح المجتمع لذا علينا موالاة نخب صالحة خبرناها في هذه الثورة فنعطيها (هي فقط) الثقة والقيادة ونضع مكاتب الدراسات الإستراتيجية في خدمة عملها، كما نراقب تصرفاتها كذلك، كما علينا على المدى البعيد تأسيس معاهد اعداد القاده من شبابنا الصاعد المخلص المتميز، فهذه الأمة تعاني دائماً من أزمة قياده.

 

 

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع