ﻏﺎﺯﻱ ﺩﺣﻤﺎﻥ
تصدير المادة
المشاهدات : 2632
شـــــارك المادة
ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺩﻳﻨﺎﻣﻴﺔ ﺻﺮﺍﻋﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺍﻗﻊ ﺳﻴﺊ ﻭﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻳﺼﻌﺐ ﺗﺠﺎﻫﻠﻬﺎ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺤﻀﺮ ﻟﻬﺎ. ﻭﺇﺫ ﺗﺒﺪﻭ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ (ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭ ﺇﻳﺮﺍﻥ) ﺧﺎﺭﺝ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺗﺒﻬﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ، ﺇﻣﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻭﻗﻮﻋﻬﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻣﺘﻼﻛﻬﺎ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺭﺩﻉ ﺗﺤﻤﻴﻬﺎ، ﺃﻭ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﻋﻴﺔ ﻟﻼﺗﻔﺎﻕ ﺃﻭ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻛﺤﺎﻟﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ؛ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻫﻮ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﺄﺛﺮﺍ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺈﺻﺪﺍﺭ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ. ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺃﻱ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺗﺠﺎﻩ ﺩﻭﻝ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﻋﺸﻴﺔ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ، ﻭﻫﻨﺎ ﻻ ﺗﺒﺪﻭ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺎﺩﺕ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﺇﻃﻼﻗﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺣﺮﺑﻴﺔ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﺟﺮﻯ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﺑﻘﺼﺪ ﺇﺣﺮﺍﺝ ﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺫﺭ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﺴﻠﻜﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻗﺴﻮﺓ ﻋﺒﺮ ﺇﺩﺍﻣﺔ ﻧﻬﺞ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺟﺰﺀ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺗﺰﻭﻳﺪ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻷﺳﺪ ﺑﺄﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺿﺪ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻭﺇﺭﺳﺎﻝ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ﻟﻠﻌﺒﺚ ﺑﺎﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ. ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻣﺤﺼﻮﺭﺍ ﺿﻤﻦ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻫﻮ ﺗﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻬﺠﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺏ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺩﺍﻋﻤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ، ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺑﺎﻟﻤﺪﺍﺧﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﺮﺍﺀ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻋﻨﻬﺎ، ﻭﺣﺼﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﺿﻮﺀ ﺃﺧﻀﺮ ﺩﻭﻟﻲ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺷﺮﻋﻨﺔ ﺍﻧﺨﺮﺍﻃﻬﺎ ﻛﺠﺎﺋﺰﺓ ﻟﻬﺎ، ﺗﺤﺖ ﺫﺭﻳﻌﺔ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺿﺒﻂ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﺤﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ. ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺗﻤﻮﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮﻫﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺗﺴﻴﺮ ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻬﺎ، ﺃﻣﺎ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻓﺴﺘﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ - ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭ ﺍﻟﻴﻤﻦ - ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ، ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ، ﻋﺒﺮ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺇﺭﺑﺎﻙ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﺩﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻧﻜﻔﺎﺀ، ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺗﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺎﺕ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺣﻜﻤﺎ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻧﻜﻔﺎﺀ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻒ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ. ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺳﻴﺠﺪﻭﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺘﻨﻘﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺟﺒﻬﺔ، ﺗﺴﺘﻨﺰﻓﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﻫﻮﺍﺩﺓ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻳﺒﺪﻭ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ. ﻭﻫﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻭﻫﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺳﻴﻌﺘﻤﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻫﻢ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺣﺼﺮﺍ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺣﺴﺎﺑﺎﺕ ﻭﻫﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ، ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ. ﻓﺎﻟﻐﺮﺏ ﻳﻘﻒ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻨﺪ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺃﻧﻪ ﺣﻞ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ، ﻭﺃﻧﻪ ﺁﻥ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻓﺮﻫﺎ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﻕ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻭﺑﻔﺎﺋﺾ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﻟﺪﻳﻬﺎ، ﺃﻣﺎ ﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻓﻠﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺗﺰﻭﻳﺪ ﺃﻃﺮﺍﻓﻪ ﺑﺼﻔﻘﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ. ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﺴﺘﻜﻮﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻣﻮﺍﺯﻧﺔ ﺃﺭﺑﺎﺣﻬﺎ ﻭﺧﺴﺎﺋﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ، ﻭﻗﺪ ﺃﻋﺮﺑﺖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﻋﻦ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﻤﺎ ﻟﻠﻔﺮﺹ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻮﻓﺮﻫﺎ ﻭﺿﻊ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺳﺘﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﻏﺮﺍﺀﺍﺕ ﻟﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺿﻤﺎﻥ ﺗﺤﻴﻴﺪﻩ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ. ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﺸﻜﻞ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ، ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻟﻠﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺘﻴﻦ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ؟ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻷﻭﻝ: ﺃﻥ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺗﺤﺎﻟﻔﺎ ﺩﻓﺎﻋﻴﺎ ﻣﻮﺣﺪﺍ ﻭﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻬﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺴﺎﻫﻤﺎﺕ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﻓﻴﻪ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ. ﻭﻓﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻄﺮﻑ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺃﻥ ﻳﺸﻜﻞ ﺣﻴﺜﻴﺔ ﺩﻓﺎﻋﻴﺔ ﺗﻀﻌﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﺭﺩﻋﻲ ﻗﻮﻱ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﻟﻠﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﺐ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺮﺏ، ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺃﺣﺪﺙ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻤﻌﻬﺪ ﺳﺘﻮﻛﻬﻮﻟﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﺈﻥ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﺗﻔﻮﻕ ﻧﻈﻴﺮﺗﻬﺎ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﺮﺍﺕ، ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺗﻀﺎﺭﺏ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﺗﺮﺗﻴﺒﻬﻢ ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺮ، ﻓﻔﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻓﺈﻥ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻻ ﺗﻠﺤﻈﻪ ﺃﺻﻼ، ﺑﻞ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﺎﺣﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﺳﻮﺭﻳﺎ. ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺇﻟﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺇﻃﺎﺭ ﺩﻓﺎﻋﻲ ﺧﺎﺹ ﺑﻬﺎ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﻀﺮﺭﺍ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺑﺎﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ، ﻭﻳﺘﻮﻗﻒ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻤﺜﻠﻪ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ﻳﻤﺜﻞ ﺷﻜﻼ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ. ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺗﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﺧﺘﺮﺍﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﻭﺍﻟﺘﺮﻫﻴﺐ ﻟﻤﻨﻊ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻮﺣﺪ ﺿﺪﻫﺎ، ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻣﻴﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻐﻠﻴﺐ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﻭﺍﺗﺒﺎﻉ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﺮﻳﺚ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﻧﺪﻓﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺼﺮﻳﺤﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﻏﻤﻮﺿﺎ ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻛﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻭﻣﺰﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻀﺎﺋﻊ. ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻔﺮﺩ ﻣﻊ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﻭﻳﺬﻫﺐ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﺇﻟﻰ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻪ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺷﺒﻜﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﻪ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺔ ﺑﻌﺪﻡ ﺣﺼﻮﻝ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﺇﻳﺮﺍﻧﻲ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﺮﺟﻴﺤﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻛﻤﺔ ﻣﻊ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻮﺍﻓﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ، ﻭﻫﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺳﻬﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺘﻨﺎﻭﻝ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺇﺩﺍﺭﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻠﺘﻨﺴﻴﻖ ﻭﺍﻟﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﻋﺪﺓ. ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ: ﺧﻀﻮﻉ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻟﻸﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﺻﻠﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻨﻔﻮﺫ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ، ﻭﻣﺎ ﻳﺸﺠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻼﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻬﺎ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻞ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺣﺴﻨﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻗﻞ ﻛﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﻐﺎﻣﺮﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺴﻮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ. ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻌﻮﻳﻢ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻭﺇﻏﺮﺍﺀ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻧﺎﻋﻤﺔ ﺗﻐﻨﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﻣﻘﺪﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻤﺎ ﺳﺎﺣﺎﺕ ﻧﻔﻮﺫ ﻣﺤﺴﻮﻣﺔ ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﺎ. ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ : ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﺼﻮﺭﺗﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، ﺻﺮﺍﻉ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﻋﻢ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﺃﺫﺭﻉ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻣﻊ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺗﻐﻴﺮﺍﺕ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺑﺈﺩﺧﺎﻝ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ، ﻛﺎﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﺪﻋﻴﻢ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻭﻳﺒﺪﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺃﻛﺜﺮ ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻖ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺸﻜﻞ ﻣﻌﺎﺩﻻ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺎ ﻟﻺﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺒﻌﺖ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺑﻨﻴﺔ ﻗﺘﺎﻟﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﻤﺜﻠﺖ ﺑﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ. ﺗﻀﻊ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ - ﺃﻭ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻨﻬﻢ - ﺃﻣﺎﻡ ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ ﺩﺍﻫﻤﺔ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻷﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﺨﻄﺮﺓ ﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﻫﺎﻣﺶ ﺍﻟﻤﻨﺎﻭﺭﺓ ﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ﺿﻴﻖ ﻭﻣﺮﺑﻚ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺟﺬﺭﻳﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻲ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻐﺮﺍﻓﻲ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻧﻈﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ، ﻓﻬﻞ ﻳﻨﻬﺾ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻡ ﺳﻴﻠﺠﺆﻭﻥ ﻟﻠﺘﻜﺘﻴﻜﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺮﻯ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﻮﻳﺎﺕ ﻣﻨﻔﺮﺩﺓ ﻭﺍﺧﺘﺰﺍﻝ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺑﻨﺰﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻭﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺣﻮﻝ ﺃﺭﺍﺽ ﻣﺤﺪﺩﺓ؟
ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ
علي حسين باكير
أحمد أبو دقة
أحمد أبو مطر
أنس حسن
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة