الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3147
شـــــارك المادة
ارتفع إلى 59 على الأقل عدد قتلى هجمات للأمن والجيش السوري في الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما وصل المراقبون العرب إلى دمشق في محاولة لوقف العنف الذي يعصف بالبلاد منذ أكثر من عشرة أشهر، بدوره طالب المجلس الوطني السوري المعارض مجلس الأمن بتبني المبادرة العربية وتأمين سبل تطبيقها.
وقال ناشطون سوريون إن الجيش السوري اقتحم أحياء الحميدية والشرقية والبارودية في مدينة حماة وسط إطلاق نار بالرشاشات الثقيلة. كما تتعرض مناطق في مدينة دوما بريف دمشق لقصف عنيف، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.
وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قالت قبل ذلك إن 56 قتيلا سقطوا أمس برصاص القوات السورية، منهم 21 قتيلا سقطوا في مدينة حمص وستة في مدينة حماة، وسقط بقية القتلى في دمشق ومدن حلب ودير الزور وإدلب.
وقالت الهيئة إن حي بابا عمرو يتعرض لقصف "وحشي" بالدبابات، كما أشارت إلى أن مناطق في محافظات وأرياف درعا وإدلب وحماة ودير الزور تعرضت لحملات عسكرية وأعمال دهم واعتقالات.
كما قالت الهيئة إن انفجارا وقع فجر اليوم في خط للغاز شرق مدينة تلبيسة.
وفي القورية بدير الزور، اعتقلت قوات الأمن أكثر من 250 شخصا، وانتشر القناصة على أسطح بعض المباني.
في غضون ذلك وصلت بعثة المراقبين العرب إلى سوريا، ومن المتوقع أن تجوب مدن دمشق ودرعا وحماة وحمص وإدلب وأرياف هذه المدن، وذلك لإعداد تقارير مفصلة بعد الاستماع لشهادات المدنيين والمعارضة.
وقال الأمين العام للجامعة نبيل العربي إن سوريا تعهدت بالحرية الكاملة للبعثة في التنقل بين السجون والمعتقلات والمستشفيات، إضافة إلى حرية التنقل لوسائل الإعلام المختلفة وعدم تقييد حركتها.
ومع وصول الدفعة الأولى من المراقبين البالغ عددها خمسين شخصا، تعددت الروايات حول مسار مهامهم التي من المفترض أن تبدأ عمليا اليوم الثلاثاء بزيارة مدينة حمص التي تمثل بؤرة الاحتجاجات.
إنقاذ الخطة فبينما قال رئيس بعثة مراقبي الجامعة محمد أحمد الدابي إن مهمته تسير "دون عوائق حتى الآن"، أكد رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون أن بعض المراقبين وصلوا إلى مدينة حمص، لكن هؤلاء أعلنوا أنهم لا يستطيعون الوصول إلى أمكنة لا تريد السلطات السورية أن يصلوا إليها.
وأضاف أن على الجامعة العربية القيام بمبادرة لإنقاذ خطتها، لافتا إلى أن النظام السوري يهدد كل من يتصل بأعضاء البعثة.
وطالب غليون أيضا أن يتولى مجلس الأمن الدولي الخطة العربية ويتبناها ويؤمن سبل تطبيقها، معتبرا أن هذا الأمر سيمنح المبادرة "مزيدا من القوة".
وأضاف أن الخطة جيدة لاحتواء الأزمة، لكنه يعتقد أن الجامعة العربية لا تملك الوسائل الفعلية لتطبيق هذه الخطة، "ووضع حد للمأساة".
أما الدابي فأكد لرويترز بالهاتف أنهم موجودون داخل الشام وشرعوا بمهمتم منذ وصولهم إلى دمشق. وأضاف أنه سيتوجه إلى بقية المدن "بأسرع ما يمكن".
ومضى يقول إنهم قاموا بكل الإجراءات والتحضيرات، و"هناك تعاون وثيق وجيد مع الإخوة السوريين لأبعد الحدود حتى الآن".
وأوضح الدابي أن السوريين سيتولون توفير وسائل الانتقال لبعثة المراقبين، وهي الخطوة التي تثير حفيظة المعارضة وتفجر اتهامات بوجود رقابة على عمل البعثة.
غير أن أعضاء بعثة المراقبة قالوا إنهم سيحاولون إبقاء عنصر المفاجأة من خلال الإعلان عن المناطق المحددة التي يعتزمون زيارتها في نفس يوم إتمام الزيارة.
ويرأس الدابي الذي وصل إلى دمشق السبت وفدا من المراقبين سيتولى التحقق مما إذا كانت سوريا تقوم بتنفيذ جانب من خطة عربية للسلام تطالب دمشق بانسحاب قوات الجيش السوري من المناطق المدنية ووضح حد للعنف.
نفي وتحذير عربيا أيضا نفت الجامعة العربية الخبر الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام عن إصابة أحد أعضاء فريق مراقبي الجامعة في سوريا.
وأفاد عدنان الخضير الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة في الأمانة بأنه وبالاتصال برئيس بعثة المراقبين في دمشق تأكد أن الخبر غير صحيح، وأن كل أعضاء بعثة المراقبين بخير.
وكانت وسائل إعلام نقلت الاثنين أنباء عن إصابة أحد أعضاء لجنة المراقبين في قصف على مدينة حمص.
دوليا أعلنت روسيا أنها تؤيد الجهود التي تبذلها الجامعة العربية بالتنسيق مع الحكومة السورية من أجل وقف العنف في البلاد بغض النظر عن الطرف الذي يلجأ إليه.
وذكرت وكالة "إيتار-تاس" الروسية للأنباء أن التأييد الروسي جاء بعد اجتماع ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي والسفير السوري في موسكو رياض محمد حداد.
وفي السياق قالت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي)، إن أجهزة الاستخبارات الروسية وجهت تحذيرات إلى دمشق عن حصول اختراقات لأجهزتها الأمنية والعسكرية وانشقاقات غير معلنة فيها.
وأضافت الوكالة أن الأجهزة الروسية نبهت السلطات السورية من احتمال وقوع اعتداءات على أعضاء بعثة المراقبين العرب، بهدف إحراج دمشق إقليميا ودوليا وتشويه صورتها.
أسرة التحرير
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة