..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اعلام وتراجم

هشام خليفة - تقبله الله شهيدًا -

أبو فهر الصغير

٢٢ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 10378

هشام خليفة - تقبله الله شهيدًا -

شـــــارك المادة

الصديق الحبيب || هشام وائل خليفة .. رحمه الله وأباه وتقبلهما من الشهداء.

فلسطينيُّ الأصل دوميّ المسكن، من أصدقاء الدراسة، طالب في جامعة دمشق،

كلية الآداب قسم علم اجتماع ، بقي له مادة أو أكثر للتخرج ، أخلاق عالية رازنة, وصاحب نخوة وشهامة, أبيُّ النفس كريم, مازلت أذكر حين سجّل في علم الاجتماع وسجلت أنا في قسم اللغة العربية, كنت أعمل معه على الرافعة لرفع الرمل والبحص وأدوات البناء, كنا نضحك على أنفسنا... ونقول: آخر زمن .. علماء يعملون هذا العمل !!! ومازال هذا الأمر نكتة !

كنا نتناقش في كثير من الأمور وخاصة الدينية, وتعلو أصواتنا أحيانًا حين نصطدم بالرأي !

حين قام حسن نصر الشيطان بالمعركة المصطنعة إعلاميًا انبهر مع الناس به ، امتعض وتفاجأ حين قلت له هذا شيعي ضال كذاب ولا يعمل للأمة الإسلامية  ،  أخذت هذه القضية كثيرًا من النقاش والجدال ، لكن كان الحقُّ ضالته هكذا رأيته وكذا أحسبه ،

وبعد ذلك قناة صفا ووصال كشفت له من هؤلاء, ثم جاءت الثورة السورية الفاضحة لإيران وحزب الشيطان وهذه الشرذمة, كان لا يعرف عن السلفيين إلا أنهم متشددون فحسب, وكنت أوضح له ما أستطيع توضيحه من اتباع الكتاب والسنة والسلف الصالح الذين تلقوا الدين نقياً من النبي -صلى الله عليه و سلم - ثم التابعين لهم بإحسان، قبل أسبوعين من موته تقريبًا قال لي: أنا لن أسأل غير سلفي لأنه صاحب دليل !! فقلت له: في الأيام القادمة – بعد سقوط النظام - إن شاء الله ستفتح حلق العلم في المساجد فعليك بها.

وقبل موته بيومين اتصل بي ليطمئن عليّ إذ كان القصف شديدًا ، وعلم بقصف بيتنا ، وقال: أريد أن أراك ربما غدًا ، سألته عن أهله فقال: هم خارج دوما وبقيت أنا وأبي في البيت ..

لكن سبحان الله لم يقدر لي أن أراه  ، بعدها اشتد القصف على دوما فخرجت وأنا قلقٌ عليه وعلى أبيه، ومن الصعب أن ألتقي به فأنا في الجهة الشرقية وهو في الجهة الغربية حيث دخل الشبيحة من هنالك ، وإذا ... وإذا بخبر موته هو وأبوه, رحمهما الله.

أبوه وائل خليفة أبو هشام: كان من مؤسسي جمعية الصحة الخيرية بدوما, وسعى كثيرًا في إنشاء جمعيات في مناطق عدة, كثيرون يشهدون له بالخير رحمهما الله. الوالدة أم هشام حفظها الله: كثيرًا ما تسأل عني وتبعث لي بالسلام عليّ وعلى أهلي. رحم الله هشامًا وأباه وآجرنا الله في المصاب, وأنزل علينا الصبر والسلوان, والحمد لله على كل حال.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع