أبو قيس التفتنازي
تصدير المادة
المشاهدات : 6956
شـــــارك المادة
بعد خمسة عشر يوماً من انطلاق شرارة الثورة في مهد الثورة السورية درعا انتفضت قرى محافظة إدلب لنصرة أخوانهم في درعا وكانت البداية في 1-4-2011م، حيث تمّ التنسيق بين عدد من نشطاء جبل الزاوية من حاس وكفرومة وكفرنبل وكنصفرة وبسقلا، وكان الهدف الوصول إلى معرة النعمان، وكان بداية التجمع في كفرنبل وتوجهوا إلى معرة النعمان لكن لقلة العدد وضعف التنسيق لم يتمكنوا من الوصول لمعرة النعمان، وتفرقوا عند بلدة حاس في منطقة تسمى المعلف، وفي الجمعة التي تلتها انتفضت أغلب قرى إدلب، منها: قرى جبل الزاوية، ومعرة النعمان، وجسر الشغور، وخان شيخون، وجرجناز، وقرى شرق المعرة، وبنش، وتفتناز كفر تخاريم، بالإضافة لإدلب المدينة وغيرها من المناطق... وقد تطورت الأحداث في إدلب بعدها لنشهد مجزرة جسر الشغور ونزوح أهالي المنطقة إلى تركيا وظهور حركة الانشقاق عن الجيش الأسدي، وأصبح جبل الزاوية معقل للمنشقين، ثمّ برزت أهمية الموقع الجغرافي لمحافظة إدلب مع ظهور خيار وطلب المنطقة العازلة التي تمّ رسمها بحيث تغطي أغلب مناطق إدلب، فقام النظام الأسدي باقتحام أغلب المناطق في إدلب، وتحقيق انتشار للجيش في كافة مناطق ادلب، تبعتها ضربات قوية على بعض المناطق وكان من أفظعها مجزرة كنصفرة وكفرعويد؛ حيث ارتقى مئات الشهداء إلى ربهم في هذه المجازر. وتمّ فرض حصار خانق على جبل الزاوية وتغيير أسماء القرى للتمويه أمام لجنة المراقبين، وجعلوا بعضها الآخر منطقة عسكرية (يمنع الاقتراب والتصوير). وفي هذه المسيرة قدمت ادلب 974 شهيد لتاريخ 31-12-2011م. وفي آخر جمعة -جمعة الزحف نحو ساحات الحرية 30-12-2011م- انتفضت إدلب عن بكرة أبيها فبلغت نقاط التظاهر 107 نقطة تظاهر من اصل 385 نقطة تظاهر في سوريا. وقد قدّر ناشطون عدد المتظاهرين بالمحافظة حوالي 600.000 متظاهر، منهم 250.000 متظاهر في قلب المدينة بعد أن تمّ الزحف إلى المدينة من المناطق المجاورة، حيث وصلت معرة النعمان وكتيان وتفتناز وطعوم وبنش وسرمين ومعر تمصرين، واستطاعوا الوصول إلى دوار المحراب عند مدخل إدلب الشرقي، ثمّ توجهوا إلى ساحة هنانو حيث وصلت لجنة المراقبين، ونقلاً عن شهود عيان وصل المتظاهرين إلى مدخل إدلب الشرقي ونهايتهم كانت عند مدخل بنش من جهة الغرب، لكن عيون الغدر كانت تترصدهم، فما إن سمع كلاب الأسد صوت تكبيرات المتظاهرين حتى تمّ قطع الاتصالات عن إدلب بكافة أشكالها، وتمّ إطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، وقد سقط ثلاثة شهداء فوراً نتيجة ذلك بالإضافة لأكثر من خمسين جريح. لكن الدروس ستكون أعظم في الجمع القادمة وستتحول ساحات إدلب إلى ساحات اعتصام حتى سقوط الطاغية. وبعد كل.. هذا تسألون عن إدلب... إدلب روح الثورة بامتياز.
المصدر: موقع أرفلون نت
وكالة الأناضول
أيمن محمد
محمد أمين
الشرق الأوسط
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة