أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 12136
شـــــارك المادة
قاهر الشبيحة: عرف بقسورة الحلبي البطل، أبو ياسر إبراهيم منافيخي الحر -28 عاماً-، أبت كرامته إلا أن تدفع به في مقدمة الحرية لينضم بنفسه الأبية إلى أوائل المتظاهرين والمحتجين بل والمنظمين، إلا أنه في مدينة حلب، في مظاهرة جمعة الكرامة: 18-3-2011، ليعلو صوته فيها مكبراً هاتفا بمطالب الثورة الحرة، حيث انطلقت مظاهرة متواضعة من تنظيمه من جامع حذيفة من اليمان في حي بستان القصر..
شغل عن التظاهرات بالعمل الإغاثي حيث كان وسيط خيرٍ بين التجار والنازحين والفقراء والأسر المتضرر في ريف حلب، يوصل إليهم الإغاثات الكريمة. رفع الرشاش والجعبة على منبر مسجد صلاح الدين داعيا الناس إلى الجهاد في جمعة رمضان النصر سيكتب في دمشق، 20-7-2012 يوم أن سكت أغلب مشايخ حلب. كان من أسود الكتائب الحلبية، في الصفوف الأولى من كتائب أحرار الشام - كتيبة الشهباء- يدافع عن حي صلاح الدين.. لم تكن أعماله البطولية مكاسب فحسب، بل إنه وقع في أقبية النظام أكثر من مرة، حيث كان قبل الثورة معتقلا في فرع فلسطين مدة عشرين يوماً، وطالته يد الأمن الغادرة بالاعتقال مرة أخرى على إثر تنظيمه لمظاهرة جمعة الكرامة في بستان القصر، ليقبع في فرع الأمن السياسي مدة ثمانية أيام.. إلا أن حياته كانت حافلة بروائع الأعمال، فقد جمع بطلنا بين أنواع الجهاد حيث جاهد بنفسه وعلمه ووجهه، ليجعل تاريخه ناصعا مشرقا بالهمة السامية.. أما جهاده بوجهه فقد بذل ما بوسعه في السعي على الأرامل والضعفاء والأيتام والأسر الفقيرة في حلب بتهييج عواطف التجار والأغنياء لبسط يد العطاء عليهم. وأما جهاده بعلمه فقد خطب وبلغ ودعا إلى الجهاد ورغب فيه واعتلى منابر الدعوة والجهاد داعيا مؤدياً ما استخلفه الله عليه من علم بوجوب الجهاد والصدع بكلمة الحق يوم قيل من لها؟ كما أنه طالب في السنة الثالثة بكلية الشريعة.. وأما جهاده بنفسه فقد قدم ما يستطيع من قوة وبأس للدفاع عن الأحياء منضما إلى كتائب الجهاد والنصرة والدفاع عن الأعراض والأموال والنفوس والكرامة، ليختم حياته الزاكية ظهر يوم الأحد العاشر من رمضان 29-7-2012 بعمل بطولي حاول فيه الاستيلاء على دبابة للجيش الأسدي، عازما على أخذها من أيادٍ غاصبة؛ إذ الدبابة ملك الشعب وليست ملك عائلة الأسد، فنالت منه رصاص الحقد والغدر من قبل أحد العساكر فقتله وسرق جثمانه.. لينال ما تمناه من الشهادة في سبيل الله، ويكرمه الله بها وهو صائم، بعد سعيه وراءها منذ سنين، منذ أن كان من المجاهدين في الغراق الأسيف عام 2003. وسطرت أنامله قبل استشهاده بساعات -الساعة التاسعة وأربعين دقيقة-: "حاولت كتائب الأسد دخول حي صلاح الدين وقمنا – كتائب أحرار الشام - بدحرهم". لقد طال ما تمنى من زيارة المسجد النبوي في حياته، فنسأل الله أن يجمع بينه وبين نبيه عليه الصلاة والسلام في جنات النعيم، وأن يتقبله في عباده الشهداء..
عبد العزيز محمد آل عبد اللطيف
الشبكة السورية لحقوق الإنسان
رياض القيسي
الله اكبر , الله اكبر, الله اكبر.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة