حسين. ع
تصدير المادة
المشاهدات : 2674
شـــــارك المادة
تشير التقارير المتداولة في العاصمة الأميركية حول الحرب في سوريا إلى أن روسيا منذ تدخّلها في 30 سبتمبر الماضي، ضاعفت عدد مستشاريها العسكريين من 2000 إلى 4000، لكن مع ذلك لم تنجح قوات بشار الأسد وحلفائه باستعادة أكثر من 0.4 في المائة من الأراضي.
وتضيف التقارير أن تدخّل روسيا العسكري أوقف الخسائر المتتالية لقوات النظام أمام الثوار منذ مطلع الصيف، وهو ما أسكت التوقّعات التي كانت تشير إلى قرب انهيار الأسد ونظامه.
وتفيد التقارير كذلك أن كل الأطراف المتحاربة على الأرض السورية حققوا انتصارات هامشية وعانوا من خسائر، إلا أن أحدا منهم لم يظهر قوة حاسمة يمكنها أن تؤثر في مجرى المواجهات المندلعة منذ العام 2011.
وعن التدخّل الروسي، تشير التقارير الأميركية إلى أنه "قبل تدخّل موسكو، كان الأسد يبدو في موقف ضعيف، بعدما نجح المعارضون في طرد نظامه من محافظة ادلب الشمالية الغربية، ووضعوا مناطق الأسد العلوية الساحلية في مرمى نيرانهم، وهو ما دفع روسيا إلى شن حملة جوية لمساعدة جيش الأسد في وقف تقدم المعارضة، خصوصاً في محافظات ادلب وحماة وحمص".
لكن التدخّل الروسي لم يقلب الموقف، وهو ما اضطر موسكو إلى توسيع جهودها لتشمل إقامة قاعدة جوية ثانية في مطار الشعيرات، شرق حمص، لاستخدامه للمقاتلات، بعدما كان الروس يستخدمونه للمروحيات فقط.
وتعدّد التقارير الأميركية إنجازات قوات الأسد منذ بدء التدخّل الروسي، فتشير إلى أنها تشمل كسر حصار تنظيم "الدولة الإسلامية" على مطار كويرس وإعادة فتح الخط السريع بين دمشق وحلب، الذي كان مقاتلو "داعش" قد استولوا عليه في أكتوبر الماضي. كما ساعد الروس الأسد وحلفاءه في استعادة بعض التلال في محافظة اللاذقية. لكن بشكل عام "لم تستعد قوات الأسد إلا 0.4 في المائة فقط من الأراضي منذ التدخّل الروسي".
وتوضح التقارير أن المعارضين من غير الإسلاميين: "خسروا مناطق تساوي مساحتها الأراضي التي استولوا عليها من قوات النظام منذ بدء الحملة الروسية، فسيطروا على مواقع إستراتيجية في محافظة حماة، ولكنهم خسروا مساحات في حلب أمام هجوم شنه الحرس الثوري الإيراني بقيادة قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني".
وتعزو التقارير صمود المعارضة إلى الدعم الغربي والإقليمي: "مثلاً، ازداد عدد صواريخ (تاو) الأميركي المضادة للدروع بحوزتهم من 13 في سبتمبر الماضي إلى 82 في أكتوبر، وهو ما سمح لهم بالتصدي لهجمات جيش الأسد، الذي تستخدم قواته دبابات ومدرعات حديثة استلمتها من روسيا قبل بدء الحملة الجوية الروسية".
ويعتبر الباحث في "معهد بروكنغز"، تشارلز ليستر" أن "التطور الأبرز الذي شهدته المعارضة السورية منذ 30 سبتمبر لم يكن عسكرياً، بل سياسياً، كما بدا في مؤتمر الرياض، حيث شارك 18 فصيلاً معتدلاً يمثّلون قوة مقاتلة من 65 ألفاً داخل سورية".
العصر
برهان غليون
مهنا الحبيل
محمود الكن
ظافر محمد العجمي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة