بعد فشل روسيا في جر تركيا الى مستنقع سورية لتصبح العدو الجديد للتحالف الدولي، وبعد فشل الروس في تحقيق أي تقدم على الأرض السورية، هذا هو الإتحاد الأوروبي وبالتنسيق مع أمريكا وروسيا والأمم المتحدة يستخدمون مبدأ العصا والجزرة مع الأتراك بهدف تضيق الخناق على الثورة السورية لوئدها ويدعمون تركيا بـ٣ مليارات دولار، ووعد بدخول الأتراك إلى أوروبا بدون فيزا مقابل استيعاب وتحسين أوضاع وربما توطين٣ مليون لاجئ سوري على أراضيها مع بقاء احتمال زيادة هذا العدد في المستقبل من مهجري الداخل، وكذلك مقابل فرض فيزا وقيود على السوريين الناشطين في الخارج والداعمين للثورة السورية من دخول أراضيها.

أما في معسكرهم فهم يستعدون لاستقبال اللاجئين السوريين وتنظيم عملية استيعابهم فهذه كندا تضاعف العدد المزمع أخذه من اللاجئين وبريطانيا تعلن عن خطة للإسراع في ذلك وألمانيا تكرم المهاجرين وترتب أوضاعهم والدول الإسكندنافية تُشرع أبوابها لهم.
كل هذا حتى لا تنجح ثورة الحرية والكرامة والعدل وليبقى النصيرية المجرمون العملاء في الشام يخدمون أسيادهم في حماية حمى إسرائيل ومن ثم تفتيت الشام إلى دويلات.
خمس سنوات مضت لم تفتر همة الغرب ولا الشرق ولا حتى ساعة في القضاء على هذه الثورة اليتيمة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَتَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا، قُلْنَا: مِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: لا، أَنْتُم يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، يَنْزَعُ اللَّهُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ، قِيلَ: وَمَا الْوَهَنُ؟ قَالَ: حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ".

نور سورية