ماذا بعد تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، وهل أفراح السوريين بهذا القرار ستطمس حزنهم على عشرات الشهداء كل يوم ؟

دمشق:
خرجت مظاهرات حاشدة في عدة أحياء فرحا بقرار الجامعة العربية والهتافات تطالبها بالمزيد، وتطالب بإسقاط النظام، فيما مارست القوات الأمنية والشبيحة عادتها من إطلاق الرصاص التي أسفرت عن إصابات حرجة منها سقوط شهداء، وقامت القوات بانتشار كثيف في بعض الأحياء وتكسير المحلات وإجبار أهلها على فتحها وسرقتها واقتحام البيوت، واعتقال العشرات من المواطنين بينهم نساء وأطفال، فيما تمركز القناصة على أسطح البنايات، كما سمعت انفجارات مدوية في بعض الأحياء.
وفي ريف دمشق - كناكر: قامت حرائر كناكر باعتصام أمام أحد حواجز الأمن للمطالبة بخروج الأمن والإفراج عن المعتقلين فيما تدخل وجهاء البلد على أن يتم فك الاعتصام مقابل الإفراج عن المعتقلين من السجون..
ومحاولة من قبل الشبيحة لاقتحام السفارة القطرية، وتعليق علم عليه صورة بشار كما نالت السفارة السعودية نصيبا من ذلك، فيما حملت السعودية دمشق مسؤولية ما تعرضت له سفارتها هناك، واعتبرته خرقاً للاتفاقيات والأعراف الدولية.
حماة:
احتفالات تعم المنطقة فرحا بقرار الجامعة العربية، ومظاهرات حاشدة في عدة أحياء تعبر عن ذلك وتحيي قطر وباقي الدول العربية على مساندتها لثورة الشعب السوري ضد هذا النظام، فيما واجهتها القوات والشبيخة بالرصاص العشوائي والغاز المسيل للدموع، والاعتقالات التعسفية.
كما قامت القوات بقصف مدفعي وإطلاق نار كثيف من رشاشات مضادة للطيران واقتحام بيوت الأهالي في المضيق، واستهداف مئذنة الجامع الكبير بنيران رشاشات ال ب ك سي ، وانفجارات تهز بعض الأحياء.
حمص:
كتائب الأسد تطلق النار بكثافة على جموع المشيعين للشهداء، والمظاهرات تجوب عدة أحياء فرحا بقرار تجميد العضوية، وشهداء وجرحى إثر رصاص القوات العشوائية التي طالت حتى المنازل، كما شُنت حملة اعتقالات مستهدفة الممرضين، ودوي انفجارات في بعض المناطق، فيما انسحبت كتائب الأسد من حي البياضة بعد التنكيل والتخريب والدمار الذي مارسته.
وتسليم جثة الشهيد أنيس الدقس مفصولا رأسه عن جسده، كما عثر على جثة الشهيد عبد الرزاق التركماني مخنوقاً.
ومجموعة مسلحة من قرية المسعودية -الموالية للنظام- تختطف سبعة شباب من قرية البويضة الشرقية وتسلمهم إلى فرع الأمن العسكري.
والحواجز العسكرية تواصل قصفها وإطلاقها للنيران واستهداف البيوت بأسلحة ثقيلة ، ويتعرض المواطنون لسرقات ومضايقات من قبل الشبيحة، وإطلاق القنابل المسمارية من قبل الحواجز في حي العدوية، وإصابات كثيرة منها ثلاث فتيات إحداهن في حالة خطرة..
هذا وشهدت المدينة تحليق الطائرات، وقطعاً للكهرباء نتيجة القصف العشوائي.
حلب:
وإلى حلب هي الأخرى التي شهدت مظاهرات عارمة تهنئ الشعب السوري بقرب النصر وتشكر الجامعة العربية على موقفها مطالبة إياها باتخاذ مواقف أقوى ضد النظام، يقابلها النظام بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، وأنباء عن وقوع إصابات بين المتظاهرين فيما شهدت المنطقة استنفارا أمنيا كثيفا مع اعتقالات لمجموعة من المتظاهرين واقتحام ومداهمة للبيوت، وقطع للتيار الكهربائي.
إدلب:
وفي إدلب شهدت المنطقة مظاهرات عدة ترحيبا وابتهاجا بقرار تجميد عضوية النظام، وتطالب بإسقاط النظام، فيما لم تهدأ أصوات الرصاص والرشاشات في أكثر الأحياء، وانتشار القوات الأمنية بكثافة في عدة أماكن، واستحداث بعض الحواجز، وانفجارات مدوية هزت بعض الأحياء وقطع التيار الكهربائي عن أكثر البلد، وعدم وصول المازوت إلى بعض الأحياء منذ فترة في ظل البرد القارس في هذه الأيام.
درعا:
عدد من الشباب السوري اعتقلوا في مواجهة للقوات الأمنية لمظاهرات المواطنين المعبرة عن فرحتها بقرار الجامعة العربية والمنددة بالنظام في انتشار أمني كثيف ورصاص عشوائي من قبله، وأنباء عن انشقاقات.
فيما قام الأمن بسحب الحواجز التي وضعها على بعض الأماكن، وقطع الكهرباء عن خربة غزالة بعد الإعلان عبر مكبرات الصوت عن عصيان شامل غداً، كما هي الحال في عدة مناطق..
حوران:
في مدينة نوى تحسبا لخروج الأهالي بمظاهرات مؤيدة لقرار الجامعة العربية انتشار أمني وعسكري موسع، وتمركز على بعض الطرق وتعزيزات أمنية إلى بعض الأحياء، فيما خرجت مظاهرات حاشدة ترحب بالتجميد وتطالب بإسقاط النظام، واجهها الأمن بالرصاص الحي والاعتقالات العشوائية كما شنت كتائب الأسد حملات مداهمات وتفتيش في وادي الخنافس وغيره، وأحرقت دراجات نارية، ومحاصرة بعض المناطق، ومداهمة بعض المنازل.
كما قامت بتخريب بستان واعتقلت صاحبه، وقامت بتكسير عظام أحد المعتقلين في جاسم للضغط على أخيه لتسليم نفسه ، حيث والمعتقل يبلغ من العمر 50 عاما و يعاني من أمراض القلب.
اللاذقية:
على سماء بعض أحياء اللاذقية حلق الطيران العمودي، وخرج الناس لتشييع شهداء لاقاهم الأمن بالرصاص، وقوات القمع تقتحم بعض الأحياء لتفريق مظاهرات حاشدة ترحب بقرار الجامعة العربية وتحيي المدن المحاصرة..
فيما أغلقت بعض الأحياء من الدخول والخروج، وشهدت انتشارا أمنيا ومداهمات وتفتيشات وطلب إثبات الشخصية من المارة.
ووصلت تعزيزات أمنية ودوريات أمن وشبيحة عقب قرار الجامعة العربية في انتشار استفزازي في بعض الأحياء، واعتقالات عشوائية للمواطنين، من بينهم طفل ، وانفجارات بالقرب من محطة القطار في الأشرفية، وأنباء عن اقتحام مبنى القنصلية التركية من قبل الأمن وإنزال العلم وحرقة والهجوم على مبنى السيلاند، وحرق وتكسير القنصلية الفرنسية في منطقة سوق التجار، فيما خرج الأمن بالسيوف والعصي رافعين صور بشار.
كما شهدت المحافظة انتشارا واسعاً للقناصة على أسطح البنايات المرتفعة..
با نياس:
اقتحم الأمن بعض الأحياء في انتشار أمني مكثف شهدته المنطقة، وانفجارات مروعة في بعض الأحياء، ومظاهرات حاشدة تندد بالنظام وتنادي بإسقاطه،
كما شهدت دير الزور وجبلة والقرداحة وجبل الزاوية مظاهرات شعبية تنادي بإسقاط النظام، قوبلت بعضها بالرد العنيف من قبل الشبيحة والأمن واستحداث بعض الحواجز، واعتقال المتظاهرين من الطلاب والمواطنين.. إضافة إلى التعزيزات الأمنية.
على الصعيد الدولي:
انعقد اجتماع الجامعة العربية اليوم الذي خرج بتجميد عضوية النظام السوري، بأغلبية الحاضرين ومعارضة البعض وامتناع العراق من التصويت، والذي يعد خطوة إلى الأمام في حل القضية السورية..
وأعرب الرئيس سعد الحريري عن خجله من الموقف اللبناني في الجامعة العربية وطلب من الشعب السوري ألا يعير أهمية للصوت اللبناني بالقرار، في حين كان القرار قد لاقى ترحيبا من الاتحاد الأوربي.
السفارة الإماراتية في دمشق تطلب من رعاياها المغادرة فورا عن طريق البر إلى لبنان أو الأردن أو تركيا.
وخرجت مظاهرات للجالية السورية في نيويورك ولندن تعبر عن موقفها من النظام السوري الذي طالبت برحيله..

أسماء الشهداء-بإذن الله -:
الشهيد الشاب مالك أنور بدر الدين
الشهيد الشاب ياسين إبراهيم مصطفى النابلسي فلسطيني مقيم في دوما مواليد 1994.
الشهيد محمد طه الأسعد.
الشهيد محمد علي الياسين – ديربعلبة
الشهيد وليد الساروت
الشهيد خالد الأطرش
الشهيدة كنانة عبد الهادي نجار.
الشهيد محمد الشمالي.
الشهيد خالد سيف (رقيب منشق)
الشهيد خالد عبدو الراجح
الشهيد سامي التركي
الشهيد ماهر عبد الرحمن عبد الحق .
الشهيد عبد الهادي سيد علي نتيجة استنشاقه لغازات سامة أطلقتها الأجهزة الأمنية.
الشهيد عيد حسين الحاج بعد مداهمة منزله.
الشهيد أنور خشوف 35 عاما.
وآخرون لم تعرض أسماؤهم لدى المصادر.