أحمد أرسلان
تصدير المادة
المشاهدات : 4061
شـــــارك المادة
باشرت لجنة المراقبين العرب عملها في سورية بتاريخ 23-12-2011م فتم استقبالها بتفجير تشير كل أصابع الاتهام فيه إلى النظام السوري ما عدا أصابع النظام الذي أصر على أن الجماعات الإسلامية وراء التفجير . وقد تم التفصيل في ذلك في التقرير: (النظام السوري واللعبة القذرة .. تفجيرات دمشق نموذجاً). وهاهي لجنة العرب تنهي أسبوعها الثاني بتفجيرٍ ثانٍ في العاصمة دمشق وفي حي الميدان وبإخراج سيئ يجعل النظام هو المتهم الوحيد خلف قفص الاتهام . ولعل أبرز النقاط في عيوب إخراج التفجير الذي ذهب ضحيته العشرات بين قتيل وجريح: - أن الجماعات الإرهابية المعارضة للنظام لم ترَ حياً تنفذ فيه تفجيرها إلا الحي الذي يعرف بأنه أكثر وأول أحياء دمشق معارضة للنظام، وشهد منذ بداية الثورة وما زال مظاهرات يومية حاشدة . - أن المقاطع التي بثها النظام على شاشات القنوات السورية الرسمية كافية لتثبت المسرحية الهزيلة التي قام بها النظام، ففي احد المقاطع يظهر مراسل قناة سورية الفضائية وهو يضع ما يقال إنها الأكياس التي كانت في أيدي من ذهب ضحية التفجير، أي أن مراسل القناة يشارك في إخراج المسرحية، وللعلم فالأكياس نظيفة وسليمة في حين أن دماء الضحية منتشرة في كل مكان .
- في المقطع الثاني يظهر عنصران من الأمن وفي نهاية المقطع يقف الجريح المنهار قبل أن تطفأ الكاميرا معتقداً أن تصوير المسرحية انتهى . - وفي المقطع الثالث يظهر فيه وضع دروع الشرطة داخل الباص الذي تنتشر بداخله الدماء لتضليل المشاهد وإيهامه أن من كان في الباص هم عناصر حفظ النظام . ولعلّ أخشى ما يخشاه السوريون أن يكون ضحايا هذا التفجير كالتفجير الأول، حيث أشارت الكثير من الدلائل إلى أنهم من المعتقلين وقد تم استخدامهم في هذه التفجيرات . أخطاء لجنة المراقبة العربية : كما صرح رئيس وزراء قطر، فإن اللجنة العربية المرسلة لحفظ دماء السوريين ليست ذات خبرة، وهذه أول عملية لها من هذا النوع، وقد بدا هذا واضحاً من طريقة تغطية اللجنة للأحدث. ذكر بعض الناشطين بأن اللجنة استعارت قلماً من النشطاء في إحدى زياراتها لبعض أحياء حمص لعدم وجود قلم لدى المراقب!. كما بدا واضحاً انكشاف تحركات اللجنة للنظام السوري ، حيث رافقت اللجنة في الغالب سيارات الشبيحة والأمن من مكان إلى مكان لمراقبة الناشطين واعتقالهم ، والتضليل الذي يقومون به من ادعائهم أنهم من أبناء المنطقة وأنهم موالون للأسد . كما أن برتوكول العرب لم يكن يتكلم عن لجنة فقط ، بل كان يحوي نقاطاً عدة، منها سحب الآليات العسكرية ووقف القتل والإفراج عن المعتقلين ، والسماح لوسائل الإعلام العالمية بدخول الأراضي السورية ، وهذا كله لم يحدث ، فعن أي توقيع أو موافقة سورية لمبادرة الجامعة العربية نتكلم ؟! شهداء الشعب السوري منذ دخول اللجنة العربية: وصل عدد شهداء الثورة السورية من المتظاهرين والمعتقلين منذ دخول لجنة المراقبين وحتى اليوم إلى 895 شهيداً ، وإن ضممنا قتلى التفجيرين سيقترب العدد من 1000 مواطن سوري قتلوا خلال أسبوعين فقط خلال وجود اللجنة العربية . التعويل على الداخل والعقد انفرط : في حين يبدو المجتمع الدولي والجامعة العربية والمجلس الوطني في تأخر كبير عما يحدث على الأرض من إجرام وتنكيل في حق الشعب السوري ، بدا واضحاً أن الأوضاع في الداخل تسير في ترجيح كفة الثورة . فقد ازدادت وتيرة الانشقاقات في الجيش السوري ، وخاصة في دير الزور وريف دمشق ، وقد صرح العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر بأن عدد المنشقين وصل إلى خمسين ألف عسكري . كما أعلن انشقاقه بالأمس العميد الركن أحمد الشيخ وهذه أعلى رتبة عسكرية تعلن انشقاقها منذ بداية الثورة ، في حين سبق هذا الانشقاق انشقاق المفتش الأول في رئاسة الوزراء ووزارة الدفاع السورية ليفضح الكثير من جرائم النظام السوري وخاصة المخصصات المالية التي صرفت من خزينة الدولة لما يسمى الشبيحة . إذاً شهد الأسبوع الأخير انشقاق أعلى رتبة عسكرية حتى الآن، وأعلى منصب مدني حتى الآن، مع ارتفاع وتيرة الانشقاقات العسكرية ، بالإضافة إلى أن رقعة المظاهرات في توسع حيث بلغت في آخر جمعتين أكثر من 400 نقطة تظاهر ، ولعل تخلخل النظام وانهياره وراء قيام النظام السوري بتفجيرات دمشق، في محاولة يائسة وفاشلة لإثبات قصة العصابات المسلحة التي يتكلم عنها منذ عشرة أشهر والتي لم يصدقها أحد، أو أنها عقاب جماعي مجنون لهذا الشعب العظيم الذي اقترب من اقتلاع هذه العصابة الإجرامية .
الجزيرة نت
يزن شهداوي
السبيل
أسرة التحرير
المصادر:
تحياتي اخ احمد واعااانكم الله وجزاكم الله خير صدقت وهذا الكلام هو مايجب ان يدركه كل العالم ان الشعب السوري شعب عظيم ويستمد نصره من الله مهما تخاذل القريب أو البعيد فالنصر قادم لايشك في ذلك عاقل ومن يتوكل على الله. فهو حسبه
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة