..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

بقاء الفصائل كفصائل يعني نهايتها جميعا

أحمد أبازيد

١٤ مارس ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3254

بقاء الفصائل كفصائل يعني نهايتها جميعا
ابازيد0+.jpg

شـــــارك المادة

جميع فصائل الثورة في الشمال السوري بلا استثناء يشغلها الآن هاجس ونقاش وحيد هو متى ستحشد جبهة النصرة أرتالها للقضاء عليها، متى سيكون دورها؟

وكاذب من يزوّر الواقع أو يحاول تجميله بغير ذلك.

إن قوة تنظيم القاعدة من تفرقنا نحن، ومن أننا تركنا أساس ثورتنا حين قمنا ضد الظلم، حتى لو لم نكن نعرف المظلوم ولا يمت لنا بقرابة، فكيف حين يكون رفيقنا في الثورة والسلاح ولكن نعامله كطرف آخر باعتبار أسماء فصائلنا مختلفة.

ولم تكن القاعدة لتهجم على كيانات كبرى متماسكة، لدى جبهة النصرة سجل طويل من الجرائم والاعتقالات والاغتيالات في درعا، توقفت مباشرة بعد إعلان الجبهة الجنوبية، ولعل على كل حريص على "جهادية" جبهة النصرة أن يشكر الجبهة الجنوبية على المعروف الكبير الذي قدمته لشباب النصرة، لأنها أعادتهم لقتال النظام بعدما عجزوا عن قتال الجيش الحر الموحد، هذا قبل الاقتتال مع شهداء اليرموك، والذي شاركت تجاوزات النصرة لا شك في تحويلهم إلى داعش الجنوب، كما ساهمت في تحول آخرين نحو قوات سوريا الديمقراطية مؤخراً.

إن الحل واضح وبسيط، باعتبار أن المشكلة والتهديد واضح أيضاً للجميع، وهو أن تجتمع فصائل الشمال السوري التي تستشعر الخطر بكيان عسكري يجمعها باسم واحد واتفاقية دفاع مشترك، دون أن تذوب الفصائل ولا تندمج ولا يكون لها قيادة موحدة، في حل مشابه للجبهة الجنوبية، وكهيئة أركان مصغرة.

ومن كان حريصاً أيضاً على شباب جبهة النصرة من السوريين والثوار الذين ذهبت بهم حماستهم لشعارات الجهاد نحو القاعدة وكثير منهم صادقون ما زلنا نحسب فيهم الخير ولكنهم ضحايا هذا الفكر، لئلا يُقتلوا في معارك عبثية كان أولى أن تتوجه نحو نظام الأسد وحلفائه، فعليه أن يدفع باتجاه هذا الحل الذي يعيدهم نحو معركتهم الأولى، ويحفظ دماءهم أن تُسفك في مشاريع عدمية وإمارات وهمية وأحقاد منهجية.

قلتها سابقاً وأكررها، إن بقاء الفصائل كفصائل يعني نهايتها جميعاً، وهذا الحل ليس مشروعاً يحتاج دراسة ولا ميثاقاً ولا ملفات إدارية، ليس مطلوباً سوى أن توافق الفصائل على الفكرة وتحاول حفظ دماء آلاف من الشباب قبل أن تُحشد عليهم الأرتال، ولتحاول حماية المتبقي من الثورة التي تُحارب من قبل الجميع، ولا يحتاج هذا أسابيع ولا شهوراً من البحث، بل أياماً معدودة على أقصى حد، وإن كان ينبغي ويمكن أن يُحسم في ساعات فقط، لولا التردد الذي لا يليق بالقادة، وتأخيره خيانة وانتحار.

 

 

صفحة الكاتب على فيسبوك

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع